Pages

@LeKoweit لكل من يود التعليق أو المناقشة حول المقال يسعدني ذلك عبر حسابي على التويتر

Saturday, October 29, 2011

الفئران تقفز من السفينة... والكلاب يقفزون من الوطن

إن كنت تراها -ولا تحرك ساكناً- فتلك مصيبة، وإن كنت لا تراها -والله- فالمصيبة أعظم وأعظم.. وأعظم!

أتفرّس في وجوه شباب الوطن الذين حملوا همومه قبل همومهم، أتفرس في وجوههم حينما يكون الموضوع حول مستقبلهم ومستقبل الوطن فلا أرى سوى الإحباط واليأس والخوف من المجهول!

هل من الطبيعي أن يشعر الشباب -في أي بلد- بالإحباط؟ باليأس؟ بمستقبل مظلم مجهول؟ بالضعف؟ بالانكسار؟ بالرغبة بالهروب والنفاذ بجلودهم وجلود من يحبون؟

ألهبت مشاعري وحركت أحزاني مقالة عمر الطبطبائي في جريدة الراي يوم أمس، حينما أشعرني بالخوف على مستقبل ابنته ولا يملك أن يفعل شيئاً لتغيير هذا المصير الأسود، حينما أشعرني أنه أخطأ بأن جلب إلى الدنيا طفلته قبل أن يتأكد من وجود مستقبل لها... شيء لا يطاق!

في أحد لقاءاته قال الدكتور علي الزعبي: في السابق كان الحديث والخوف يدور حول مستقبل الأجيال القادمة، أما اليوم أصبح الخوف كل الخوف على مستقبل الجيل الحالي الموجودين اليوم!

كم مرة سمعت كلمة "الهجرة من الكويت"؟ أراهنك أنك سمعتها كثيراً، بل وقد تكون رأيتها أيضاً. ما معنى أن تكون فكرة "الهجرة" مطروحة وبقوة بين أوساط الشباب؟

قال الشاعر الجهل يهدم بيوت العز والكرم، وأنا استأذنه بأن أقول: اليأس يهدم بيوت العز والكرم! الدول لا تبنى بدون أمل، فإن ضاع الأمل توقف البناء، وإن جاء اليأس سقط البناء وتهدم على رؤوس ابنائها.

الشباب هم مستقبل البلد، ولكن حينما يصبح هذا المستقبل مجهولاً مخيفاً، ويصبح الشباب -المستقبل- محبطين يائسين، فإن هذا لا شك أنه يعني انعدام وجود مستقبل من الأساس!

حينما تغرق السفينة يتقافز منها الفئران هرباً منها بعد أن قضوا عليها ونخروها، وحينما يغرق البلد يتقافز منه الكلاب هرباً بعد أن سرقوه ونهشوه!

رسالتي أوجهها إلى أبناء وطني المخلصين، تعلموا من السفينة! فالركاب إذا قضوا على الفئران أولاً نجوا ونجت سفينتهم، وإن تركوها أفسدت السفينة وغرقوا. فاقضوا على الكلاب قبل أن تنهش الوطن، قبل أن يموت الوطن، قبل أن يغرق الوطن!

Tuesday, October 25, 2011

هل أشمت برئيس الوزراء؟ أم أشفق عليه؟

ممارسة الكتابة تشبه إلى حد كبير جداً ممارسة الرياضة، فهي تحتاج إلى لياقة فكرية وعقلية وشعورية كما أن الرياضة تحتاج إلى لياقة بدنية وعضلية. والرياضي حينما يتوقف عن ممارسة الرياضة لفترة من الزمن، فإن أصعب شيء يواجهه هو العودة مرة أخرى بعد أن فقد لياقته، وهذا بالضبط ما أعانيه منذ فترة في محاولاتي للعودة إلى الكتابة.

ليس المهم كم شخص سيقرأ كلامي هذا. وليس المهم كم شخص سيتأثر به. وليس المهم إن كان كلامي صواباً أم خطأ. ولكن المهم كما أراه أنني أود أن أكتب... وهي محاولة للعودة قد تنجح وقد تفشل.



وصلني هذا الفيديو ظهر اليوم، وعندما شاهدت بعض النواب وهم يتجنبون مجرد مصافحة رئيس الوزراء أحسست بإحساس غريب جداً! أحسست بالحزن إلى جانب الفرح، وبالشفقة إلى جانب الشماتة!

ما تبادر إلى ذهني فوراً كان هل وصلنا فعلاً إلى هذه المرحلة؟ هل ما فعله السعدون والبراك والمسلم والطبطبائي صحيح؟ هل تحول الخلاف السياسي إلى خلاف شخصي؟ هل يستحق ناصر المحمد هذا؟

للأسف وجدت جميع الأجوبة كانت "نعم .. نعم.. نعم.. نعم"!! حزنت كثيراً على ما توصلت إليه.

أن وصلنا إلى مرحلة أن أصبحت فيها الحكومة برئيسها "عدو" وليس مجرد أشخاص نختلف معهم.
أن وصلنا إلى مرحلة أصبح فيها الخلاف عميق جداً يمنع حتى من مجرد السلام.
أن وصلنا إلى مرحلة تعدينا فيها بمراحل الخلاف السياسي التقليدي، وأصبح الخلاف شخصي.. فمن يضر بلدي يضرني شخصياً!
أن وصلنا إلى مرحلة أن أصبح رئيس وزرائنا في نظرنا لا يستحق حتى مجرد السلام عليه.

لماذا؟ من المسؤول؟ من أوصلنا إلى هذه المرحلة؟

شيء مؤسف جداً الحقيقة، بغض النظر عن مدى تأييدنا او اختلافنا لما حصل في ذلك الفيديو، ولكنه حصل، وسوف يتكرر، وهو أمر جداً جداً مؤسف.

لم أكن أتصور في يوم من الأيام أن نصل إلى هذه المرحلة السيئة... ولكن أما وقد وصلناها فماذا بعد يا وطني؟

Tuesday, October 04, 2011

قايلة مايك والياقوت




مؤخراً، أصبح كل شيء في الكويت يدعو بل ويحث على الكآبة، أصبحنا نفتح الصحف صباحاً على مشاكل وأزمات جديدة نخرج من واحدة لندخل في اثنتين، ونخرج من اثنتين لندخل في ثلاث... من سيء إلى اسوأ!

أوشكت الابتسامة أن تنقرض من على محيّا المواطنين، فلم يعد هناك طعم للفرح والسرور. قد أكون أبالغ قليلاً، ولكن هذا ما أشعر به حقيقة.

ولكن وقبل أن تنقرض الابتسامة تماماً جاء من أنقذها وأنعشها وأعادها للحياة مرة أخرى، جاء من أعادها للواجهة، جاء من نشرها بين الناس ورسمها على محياهم، جاء برنامج "القايلة" !

برنامج "القايلة" هو برنامج يومي -أيام الأسبوع- على إذاعة كويت اف ام 103.7 من تقديم المتألقان المميزان طلال الياقوت ومايك امبلتع، من الساعة الواحدة ظهراً حتى الساعة الثالثة.

البرنامج لم يمضي عليه إلا يومين اثنين فقط، ومع ذلك فقد حقق نجاحاً كبيراً وانتشاراً بين المواطنين، وهذا دليل على المكانة الرفيعة التي يحتلها مقدماه في قلوب الناس.

بدون مجاملات وبدون مبالغة، الياقوت ومايك مبدعين بكل معنى الكلمة.

شكراً جزيلاً لكم على تذكيرنا بالابتسامة وإعادتها مرة أخرى... فلقد أوشكنا أن ننساها :)


ملاحظة: للمشاركة في البرنامج من خلال التويتر على أكاونت البرنامج @GAAYLAA أو من خلال الهاشتاق #GAAYLAA