سأخصص هذا البوست للرد على أحد القراء الكرام الذي علق على موضوع دائرة للكويت، ورأيت أن الأمر يستحق الرد وتفنيد ما جاء بتعليقه، وسيكون بوست مفيد للجميع، ممن يحملون مثل رأي صاحب التعليق.
(التعليق سيكون باللون الأزرق و ردّي سيكون باللون الأسود)
...Anonymous said
من مدونة الحمد
كاتب هذه المدونة منذ أن عرف الانتخابات والتصويت وهو يضع علامة صح أمام اسم النائب احمد السعدون وسيستمر , ولكن هذه الأيام هناك من يطرح أسئلة حول مواقفه الأخيرة, وفشل اقتراحاته التي تبناها مثل مشروع البيوت المنخفضة التكاليف وغيرها فهي على الورق جيدة أم عند التنفيذ غير واقعية .
الرجل يصيب ويخطئ، كحال أي شخص آخر، وإن كان البعض سيتصيّد لأخطائه فهذا لأنها قليلة جداً !
موضوعنا الأهم هو تبني ابوعبدالعزيز لمشروع الدائرة الانتخابية الواحدة آي الكويت دائرة واحدة وليس خمس أو عشر , وهذا لا يتوافق مع قول سعد الفرج في أحدى المسرحيات حيث توقع الكويت (بتصير) طبقات وليس طبقة واحدة.
إن كان الإعتقاد أن أحمد السعدون يتوجه لإقرار الدائرة الواحدة لأن أسهمه في الدائرة الثالثة قـد تكون انخفضت، فالجميع يعلم أن أسهمه في الدائرتين الرابعة والخامسة ارتفعت "وشلّعت"، ولو كان هذا هدفه لفعل مثل ما فعل سعدون حماد ورشح نفسه في إحدى هاتين الدائرتين!نحن نرى أن الدائرة الواحدة غير مشروعة وغير واقعية وفق الأتي وأنا نوهت عن ذلك في مقالة في أحدى الصحف:
أولا: الدائرة الواحدة غير دستورية فالدستور ذكر دوائر وليس دائرة.
هذي النقطة تناقشت فيها مع الخبير الدستوري الدكتور عبدالله الرميضي أستاذ القانون العام في كلية الحقوق، ووضح لي أن الدائرة الواحدة لا تخالف نص المادة 81 الذي ينص على أن "تحدد الدوائر الانتخابية بقانون"، لأن الدائرة الواحدة تعتبر من قبيل التحديد الوارد في الدستور، وهذا ينفي تهمة عدم الدستورية عنها.
ثانيا: الدائرة الواحدة تتوافق مع انتخاب رئيس دولة أو جمهورية إي انتخاب شخص لمنصب واحد كما يحدث في أمريكا أو فرنسا أو غيرها من دول.
ليس هناك ما يمنع تطبيقها على مستوى البرلمان، لا واقعياً ولا قانونياً.
ثالثا : الدائرة الواحدة لو أقرت يجب أن يضع ضوابطها جهات خارجية كالأمم المتحدة ولا يجب أن يفصلها المشرع أو المجلس الحالي أو الدولة الدائرة وفق مصالحهم بمعنى جهة حيادية وان يكون هناك أشراف دولي على سير الانتخابات .
ما الذي يجبرنا على الإستعانة بمنظمات دولية لتدير انتخاباتنا؟ الكويت تمارس الديمقراطية والإنتخاب منذ بداية الستينيات، ولدينا خبرة كافية بهذا الأمر. ثم كيف نسمح لشخص أو منطمة بالتدخل بهذا الأمر الذي يعتبر انتهاكاً لإستقلالية وسيادة الكويت ؟!
رابعا : الدائرة الواحدة قد تبخس حق الأقليات و الطوائف لو تكتلت مجموعة قبائل أو كيانات. لأبعدت طوائف هامة هذا منحى خطير.
هذا الأمر يمكن معالجته بعدد الأصوات لكل ناخب، ولا أعتقد أن هناك من سيُبخس حقه، فبالنهاية المهم هو مصلحة الكويت وليس مصلحة تلك القبيلة أو هذه الطائفة.
خامسا : الدائرة الواحدة لو أقرت يجب أن يوضع لها نظام خاص يحفظ حق الأقليات مثلا يكون هناك مقاعد للقبائل الصغيرة والطوائف المحدودة العدد كالمسيحيين الكويتيين أو حتى النساء.
للأسف أن هناك فكرة خاطئة مازالت موجودة لدى الكثيرين لا أدري متى ستتغير.. لماذا لم نستوعب بعد أن مجلس الأمة ليس للتمثيل، فهو ليس مجلس أشراف مثلاً لكي يكون به ممثلين عن جميع أطياف المجتمع، وليس الهدف أن يكون لكل فئة أو طائفة ممثلين في المجلس، وإنما الهدف أن نختار من يحسن القيام هذه المهمة.لماذا نختار من يمثلنا من ابن القبيلة أو نفس الطائفة؟ لماذا لا يكون ممثلنا هو الأكفأ والأفضل؟لا أعلم حقاً متى سندرك حقيقة البرلمان ومفهوم التمثيل فيه.
سادسا : الدائرة الواحدة تكرس الطائفية والقبلية بصورة أوسع وليس كما يدعى البعض كما حدث في العراق حيث الانتخاب وفق الدائرة الواحدة ولكن النتائج كانت كارثية.
ما يحدث في العراق ليس بالضرورة أن يحدث هنا، فما يصلح للعراق قد لا يصلح لنا والعكس، وهذا التشبيه من وجهة نظري لا معنى له.
سابعا: الدائرة الواحدة مناسبة لنظام حزبي غير قبلي أو طائفي .
قد تكون الأحزاب هي الخطوة المقبلة، ولكن هذا لا يمنع من إقامة الدائرة الواحدة على الوضع الراهن، فيكفي نظام القوائم والتكتلات الإنتخابية، وبالنهاية الإختيار سيكون للأكفأ بعيداً عن الطائفية والقبلية التي ستذوب في هذه الدائرة الضخمة.
يفترض من ابوعبدالعزيز أن يهتم بما أعلن عنة المحامي عبيد الوسمي ( أن الانتخابات الأخيرة كانت مزورة) ولم ينفي قولة لا المجلس ولا الحكومة ولا الجهات القضائية وهذا قول خطير يجب أن لا يمر مرور الكرام .
ركز على رابعا و سادسا
و هذا الي يبغونه المنادين بالدايره الوحده
............
أعتقد رديت وفنّدت ما جاء به الأخ العزيز، وبالنهاية فالحكم لكم.