في موضوع مهم جداً، قد لا يكون بتلك الاهمية بنظر البعض لكن اعتقد لازم يُطرح بشكل جدي، وهو موضوع الرقابة بوزارة الاعلام، وهالمرة تحديداً رقابة الافلام.
في السابق كان التقطيع بالافلام يكون للمشاهد الفاضحة واللي فيها تعري وهذا امر مقبول ولا اعتراض عليه، بعدين الموضوع تطور للمشاهد العنيفة والدموية، وبعدها تطور للمشاهد اللي فيها امور دينية او امور سياسية، وتطور زيادة اخر شي وصار حتى السب بالحوار والكلمات البذيئة تقطع!
الجماعة بوزارة الاعلام بدل ان يقومون بدورهم وهو تنقية الفلم مما يخدش حياء المشاهدين اصبحوا اوصياء على عقول وفكر المشاهدين فيقررون ماذا يصلح للمشاهدة وماذا لا يصلح بنظرهم الضيق المتخلف، والمشكلة الاكبر ان هذه الوصاية تضيق سنة عن سنة!
موضوع السينما قد لا يعتبره البعض مهم، ولكن السينما في الكويت تشكل متنفس رئيسي للكل تقريباً بجانب المجمعات والمطاعم!
يعني لا مسارح عليها القيمة ولا اماكن سياحية او ترفيهية نقضي فيها الويك اند وأوقات الفراغ، ومع ذلك قرروا يدمرون السينما هذا المتنفس الرئيسي!
الاشخاص اللي يقومون بدور الوصي على المجتمع من خلال تقطيع الافلام اكاد اجزم انهم لا يعرفون بالفن شيئا ولا يقدرونه، ويتعاملون مع الافلام كما يتعامل الجزار مع الذبيحة بل واسوأ، فيخرج الفلم من بين ايديهم مشوه قبيح لا تعرف له بداية من نهاية!
صحيح ان كل ما يعرض لا يصلح للجميع، لذلك وضعت معظم الدول نظام الفئات العمرية بالافلام، والتي وضعتها السينما هنا ولكن بلا فائدة عملية! اضافة على ذلك ان مشاهدة الافلام بالسينما هو امر اختياري، فالشخص الذي ينخدش حياؤه من الافلام وما بها احيانا من مشاهد جرئية الى حد ما، فليس مجبر على الذهاب للسينما وينتهي الامر... بدل ان يتم تشويه الفلم!
سبق ان تكلمت بهدا الموضوع من عدة سنوات ولكن بلا فائدة، واليوم اقول جان زين يرجع الوضع على ما كان عليه من جم سنة! التقطيع بازدياد، ومشاهدة فلم بالسينما يفترض ان تكون متعة وساعتين تمر دون ان تشعر بها، ولكن في الكويت اصبح الذهاب للسينما امر ينرفز ويغث من كثر التقطيع، وتطلع من الفلم مو فاهم شصار وهذا ليش مات وذاك وين اختفى!
كل شي في البلد من سيء إلى اسوأ وعلى جميع المستويات.. فاتركوا لنا السينما نتنفس بها واذهبوا بأمراضكم وتخلفكم لمكان آخر!