بالأمس وقرابة الساعة 12 ظهراً صدر الحكم بحبس الكاتب والمحامي محمد عبدالقادر الجاسم سنة مع الشغل والنفاذ، وتم تنفيذ الحكم في نفس اليوم تقريباً في الساعة 8 من مساء الأمس. أي أن الحكم صدر ونُفذ خلال 9 ساعات تقريباً، وهذا أمر مستغرب الحقيقة !
لن أتحدث عن تفاصيل الحكم، إلا أنني واثق أن هذا الحكم سيبطل والسبب أنه مشابه لقضية خالد الفضالة والتي أبطلت محكمة التمييز حكم الحبس الصادر بحقه، وأبطلت المحكمة الحكم لأن النيابة العامة باشرت الإدعاء في القضية عن طريق تفويض من وزارة الداخلية صاحبة الإختصاص الأصيل في قضايا الجنح، وبالتالي فقد رأت محكمة التمييز بطلان هذا التفويض وبالتالي بطلان جميع الإجراءات.
(ولما كانت النيابة العامة نزولا على ما سبق ذكره من قواعد قانونية صاحبة الاختصاص الأصيل في التحقيق والتصرف والادعاء في الدعوى الجزائية، لأن المشرع أعطاها حق التدخل في أي حالة كانت عليها الدعوى لتتولى إجراءات الاتهام وفي عدادها الشكوى محل الجنحة والتي باشرت الإجراءات فيها منذ مهدها مرتدية ثوب الشرعية الإجرائية لصدور تفويض من وزير الداخلية للنيابة العامة لتتولى التحقيق والتصرف والادعاء في الواقعة محل الشكوى، ومن ثم فإنه وأمام ذلك ترى المحكمة ان النيابة العامة باشرت التحقيق مختصة لكونها مفوضة ممن يملك التفويض وتصرف بالتحقيق بتقديم الأوراق والمتهم للمحكمة وباشرت إجراءات الاتهام ..)
وكما نرى أن النيابة العامة باشرت الإدعاء في القضية بناء على تفويض من وزارة الداخلية، وهو نفس نوع التفويض الذي أبطلته محكمة التمييز !
فلا أحتاج إلى شرح أكثر لأوضح لكم أن هذا الحكم يتجه إلى الإبطال لا محالة.
النقطة الأخرى التي هي صلب الموضوع أساساً، وهو تنفيذ الحكم بوقت "قياسي"، والذي يدفعنا للتساؤل هل إدارة التنفيذ تنفذ الأحكام بهذه السرعة عادة؟
كما قال المحامي عبدالله الأحمد أنه أمر مستغرب من إدارة التنفيذ، بل إنني سأريكم أمثلة قريبة جداً تراخت إدارة التنفيذ في تنفيذ أحكام حبس أدت إلى هروب المحكومين !
في تاريخ 11/10 قضت محكمة التمييز بتأييد حكم حبس وزير المواصلات السابق حامد خاجة 12 سنة مع الشغل والنفاذ، ورفضت في نفس اليوم الطعن المقدم من النائب السابق جمال الكندري وقضت بحبسه عامين مع الشغل والنفاذ.
الغريب في الأمر -وقد يكون الأمر طبيعياً !- أن إدارة التنفيذ تراخت في تنفيذ حكم الحبس، مما أدى إلى هروب حامد خاجة وجمال الكندري خارج البلاد على الرغم من وجود أسمائهم ضمن قائمة الممنوعين من السفر !
فهل هناك إزدواجية في التعامل أوضح من هذه؟ أحكام تنفّذ خلال ساعات وأحكام تترك قرابة الشهر بلا تنفيذ؟
12 comments:
مرحبا
الواضح بالموضوع هو تلاعب وزراء السلطه بأمور القضاء
هذا الوضع سينهي ما تبقى من حكم القانون و تبدأ الفوضى اللتي لن ينجو من شرها أحد
عامر/
والله ان كان هذا ما يحدث
فهي مصيبة ما بعدها مصيبة
الله يستر بس..
حياك الله
عادي اذا بنجرجي سيارات علية قضايا وممنوع من السفر يدش ويطلع مثل ما يبي للديرة ومحد قالة شي فا شلون هالبلايا يا حلو :)
تبي الصراحة وايد اشياء ما فهمتها بمقالك بس داشك اسلم عليك
صبحك الله بالخير
غير معرف/
والله مصيبة
البلد سايبة بشكل مو طبيعي...
حياك الله
نموول/
لووول
يمكن عشان قانوني شوي
اشرحلك لو تحب :P
حبيب والله ما تقصر
تسلم الله يسلمك :)
صبحك الله بالنور والنوير ولو انها متأخرة شوي
الحين بتغيب الشمس لوووول
حياك الله
مافي شك أن التنفيذ كان بوقت قياسي
وياريت يتم التنفيذ بنفس السرعه في أحكام النصابين والمتحرشين بالأطفال وقبل توسط أحد من النواب
لكن إسمحلي المقارنه مو بمحلها
السؤالالقانوني:شلون يصدر القاضي حكمه ولديه معرفة بسابقة نقضتها محكمة التمييز؟ممكن؟
تحلطم/
جان زين فعلا ينفذون كل الاحكام بهالسرعة
بس للاسف لا...
بخصوص سؤال
نظرياً، القاضي ليس ملزم باحكام محكمة التمييز
فيستطيع اصدار احكام تخالف ما قضت به محكمة التمييز
ونظريا ايضا، هذي القضية لما توصل لمحكمة التمييز
محكمة التمييز راح تبطل الحكم
ولكن غالبا وانا اقصد اهني نسبة 99% من القضاة
يتلزمون باحكام محكمة التمييز عشان ما تبطل احكامهم
لكن مثل ما قلتلك ماكو شي يلزم القاضي
حياك الله
اللي عرفناه انه هو اللي طلب تنفيذ الحكم وراح بريوله لهم معنا الحكم للحين ماوصل لادارة التنفيذ
انا معاك بمسألة التطبيق السريع
وهم لا تنسى هذي فيها رئيس وزراء !!
طبيعي المسألة تكون سريعة
الراية/
لا اخوي
اهم اتصلوا عليه وقالوله احنا الحين جاينيك
اهو اساسا كان المفروض يطلع ابرنامج
على قناة الجزيرة مباشر الساعة 9
مع محاميه عبدالله الأحمد
وقبضوا عليه قبل البرنامج بساعة تقريباً
وحتى انا شفت البرنامج وعبدالله الأحمد قال كان المفترض انه يكون معاي
حياك الله
الموسوي/
هذي اهي المشكلة
ان رئيس الوزراء يتدخل في هالامور !!
حياك الله
Post a Comment