استجواب الأمة

جلسة الاستجواب المرتقب باتت قريبة جداً، لا يفصلنا عنها سوى يوم واحد فقط. ولذلك يجب أن أوضح بعض النقاط التي أراها مهمة قبل الجلسة.

بداية، إن هذا الإستجواب كما قال خالد الفضالة في اللقاء الذي انتهى قبل قليل على قناة كاظمة، قال "أن هذا الاستجواب هو استجواب الأمة"، فهذا الاستجواب هو لكم أيها الشعب، استجوابكم أنتم لمن استعمل السلطة لضربكم وانتهاك كراماتكم وقمعكم، وتفريغ الدستور من محتواه. وبالتالي فإن حضوركم أمر مهم جداً، وحتى ولو تحولت الجلسة بفضل موظفين الحكومة الذي يعملون تحت مسمى "نائب منتخب في مجلس الأمة" إلى سرية، فسوف نتواجد في ساحة الإرادة، وهو حق مشروع لنا ولا أحد يستطيع أن يتنزع هذا الحق منا. فلا تتهاونوا عن الحضور انتصاراً لكم أنتم، انتصاراً لكرامتكم التي انتهكت يوم 8/ديسمبر، انتصاراً للدستور الذي بات محبوساً في جيب رئيس الوزراء لا يجد طريقاً للخروج.

النقطة الثانية، أن هذا الاستجواب ليس هو نهاية المطاف كما يحلم ويتمنى البعض، فبعد الاستجواب هناك كتاب عدم تعاون، وسواء نجح هذا الكتاب أم فشل بفضل المال العام الذي توزعه الحكومة على الخونة، فإن هذا ليس نهاية المطاف. فكل من أهان الشعب، من أفراد وضباط وقيادات ومسؤولين وحتى وزراء؛ يجب أن يحاسبوا فرداً فرداً، وعيب علينا والله أن نملك دستور ومجلس أمة وتنتهك كراماتنا بهذا الشكل ولا يحاسب المتسبب !

نقطة ثالثة، يقيم تجمع القوى الطلابية اليوم الاثنين في كلية الحقوق بالشويخ الساعة 12:30 ظهراً مهرجان خطابي بعنوان "من حقنا أن تكون علنية"، وبحضور عدد من النواب. وسيقيمون غداً يوم الجلسة الساعة 8 صباحاً في ساحة الإرادة اعتصاماً حاشداً للمطالبة بعلنية الجلسة. فأدعو الجميع لحضور المهرجان الخطابي والاعتصام.

نقطة أخيرة، اليوم جلسة الدكتور عبيد الوسمي في محكمة الجنايات وجلسة الكاتب محمد الجاسم في محكمة التمييز، وأتمنى لهما التوفيق، وأتمنى أن نسمع أخباراً مفرحة، وأن نحتفل بخروجهما معاً بنفس اليوم.