"شابو chapeau" هي كلمة فرنسية تعني القبعة، ويستخدم الفرنسيون مصطلح "شابو" للتعبير عن اعجابهم لشيء أو لشخص فيقولون له "شابو" أي أرفع لك قبعتي.
مقالي ليس عن القبعات أو عن الثقافة الفرنسية، وإنما أنا اليوم هنا كي أرفع القبعة للعديد من الأشخاص، وهذا أمر لابد من القيام به.
"شابو" لنواب كتلة "إلا الدستور" الذين قدموا الاستجواب، وللنواب الذين أيـّدوا الاستجواب.
"شابو" للنواب الذين اجتمعوا تحت مظلة الدفاع عن كرامة الأمة مهما اختلفت توجهاتهم.
"شابو" للنواب الذي أبرّوا بقسمهم أمام الله وأمام الشعب "أقسم بالله العظيم... أن أذود عن حريات الشعب..".
"شابو" للإعلام الحر النزيه الذي ساهم في نقل الصورة الصحيحة، وسمح لجميع الأطراف بإيصال وجهات نظرهم.
"شابو" للشعب الكويتي الحر، الذي انتفض ودافع عن كرامته، وضغط على نوابه، وحارب الإعلام الفاسد.
"شابو" للديمقراطية الكويتية الحقيقة التي نفخر بها بين الدول، بأننا نحاسب المخطأ ونسائل المقصر.
مهما كانت نتائج هذا الإستجواب، وسواء نجح كتاب عدم التعاون أو سقط، فإنه سيكون نقطة مهمة ورسالة واضحة يجب أن تُقرأ بوضوح، أن انتهاك الدستور والتعدي على كرامات الشعب أمر لا يقبل أبداً وسيكون ثمنه غالي جداً، وسيحسب رئيس الوزراء -سواء الحالي أو أي رئيس وزراء قادم- ألف حساب قبل أن يفكر أن يقدم على مثل تلك الخطوة مستقبلاً.
وقبل الختام، "شابو" لكم أنتم زوار وقراء مدونتي المتواضعة، فبتواجدكم أستمر، وبدعمكم أعطي، وبتواصلكم أسعد، فـ "شابو" لكم، وكـل عـام وأنـتـم بـخـيـر.