Pages

@LeKoweit لكل من يود التعليق أو المناقشة حول المقال يسعدني ذلك عبر حسابي على التويتر

Thursday, May 03, 2012

فيصل اليحيى... من الدفاع إلى الهجوم

في أحد مقابلاته أيام الانتخابات، قال النائب فيصل اليحيى أننا كشعب ظللنا طوال الخمسين عام الماضية ندافع عن الدستور، وحين وضعنا أنفسنا في مركز "الدفاع"، فإنه تلقائياً سيذهب الخصم لمركز "الهجوم" الذي يمكنه من المبادرة، أما اليوم فيجب أن ننتقل لمركز الهجوم لنسيطر عليه ونجعل الخصم يذهب للدفاع... ونقلب الآية. انتهى كلامه.

واليوم، أجد أن الشعب فعلاً بدأ يتمركز في مركز الهجوم ويثبت أقدامه بهذا المركز، وأصبحنا نرى ونسمع حديث عن تعديل الدستور وعن الحكومة المنتخبة والأحزاب السياسية، وغيرها من الأمور، بل إن النائب فيصل اليحيى يوم أمس بدأ بأول هجمة رسمية حينما أعلن عن انتهائه من إعداد المواد الدستورية المراد تعديلها وأنه سيطرحها على النواب للتشاور ثم يقدمها رسمياً. وليست إلا أيام بسيطة وسوف نرى الخصم قد هرع ليتمركز في مركز الدفاع، وسوف يرفعون حينها شعار "إلا الدستور".

خلال الخمسين عام الماضية شاهدنا محاولات عديدة لتعديل الدستور نحو الاسوأ والانتقاص من الحريات التي به وحل مجلس الأمة وتزوير الانتخابات ثم أخيراً تفريغه من محتواه، كل هذا كان هجوماً ومبادرة من خصوم الدستور. وخصوم الدستور للتوضيح هم مجموعة من داخل السلطة وخارجها من شيوخ ومتنفذين وتجار، يزعجهم وجود حد أدنى من الشفافية والمراقبة والمحاسبة، لذلك كان شغلهم الشاغل هو هدم هذا الدستور والعودة بنا إلى القرون الوسطى!

الحديث اليوم عن تعديل الدستور لزيادة صلاحيات الأمة والاتجاه نحو النظام البرلماني الكامل لم يعد ترفاً ثقافياً يمارسه أولي الشأن والقانونيين، بل أصبح حاجة ملحة وضرورة لإستمرار الكويت. فنحن نتسابق مع الزمن لأجل أن نحافظ على هذا البلد، بينما أعداء الدستور يسابقون الزمن ليحملوا كل ما يستطيعون حمله من الكويت قبل أن يقفزوا منها كما تقفز الفئران من السفينة الغارقة.

استمرار وضع البلد بهذا الشكل لا يخفى على أحد أنه اتجاه إلى الهاوية ولا شك، وكما قال النائب عبدالرحمن العنجري أخشى أن يستمر الوضع هكذا فيذهب مجلس ويأتي مجلس وتذهب حكومة وتأتي حكومة حتى آخر برميل نفط في الكويت وعندها سيأتي جيل من أبنائنا وأحفادنا وسيلعنوننا لأننا تفرجنا على البلد وهي تتجه إلى الهاوية ولم نعمل شيء.

لم يعد هناك مجال للمجاملة اليوم، وضع البلد سيء، ونحتاج لإصلاحات سياسية جذرية تنتشل البلد من هذا الجمود بل والتدهور الذي تعيشه. والحديث عن "مو وقته" و"تو الناس" باتت أعذار لا محل لها اليوم، فإما الآن وإما إلى الأبد.

3 comments:

Anonymous said...

أتفق معك أن الوضع سىء ونحتاج الإصلاح
كما أني ممن إنتقدتهم ومن جماعة مو وقته.مع الأسف هناك من أخذته نشوة الأغلبية وبات موقنا بأن أي إنتخابات قادمة ستأتي بنواب يعتقد أنهم إصلاحيين ووطنيين وينسى أننا طالبنا قبل 5 أشهر بحل مجلس الفساد والمرتشين.هل تضمن أن نوابنا القادمين إصلاحيين وهل تثق بكل نوابنا الحاليين وهل تعتقد أن الشعب سيجمع على شخص محدد لتولى رئاسة الوزراء الشعبية.
أعتقد أن الطرح فعلا سابق لأوانه فالناخب تاءه بين الطائفة والقبيلة والعائلة والمصالح ولن تكون مخرجات أي إنتخابات إلا وفقا لذلك.
وستجد أن ماكتبته بمبالغة ساخرة أقرب إلى واقعنا من الواقع الوردي والحالم للمطالبين بتعديل الدستور,مع إعتذاري لشخصكم.


فهكذا سيتم إختيار الرئيس الشعبي

http://t7l6m.com/2012/04/26/%d8%a3%d9%88%d9%84-%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d9%88%d8%b2%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d8%b4%d8%b9%d8%a8%d9%8a/

وسيكون وزراءنا المنتخبين هكذا

http://t7l6m.com/2012/04/28/%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84%d9%89/


أما من تولى وزارات السيادة فحدث ولا حرج


http://t7l6m.com/2012/04/30/%d8%b4%d8%b9%d8%a8%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%88%d8%b2%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a9/

le Koweit said...

اسمحلي يا عزيزي
انت تقيس وضعنا حاليا بوضعنا "لو" اصبح لدينا ديمقراطية كاملة
وهذا لا يجوز :)
وضعنا حاليا وضع معيب وضع اعرج وطبيعي ان تكون النتائج عرجاء معيبة
وصدقني وضع البلد لن يكون اسوأ من وضعها حاليا
عالاقل في الانتخابات نقدر نشيل السيء
لكن حاليا شلون نشيل السيء؟

احد الاشخاص المعروفين نسيت اسمه يقول
لا يمكن ان نتخلص من الاشخاص السيئين ابدا.. لأنهم لا يأتون بالانتخابات
:)

الفرقد said...

شيئ جميل أن يتم التعديل للأفضل

وأن تسقط عبارة "لا تجعلوها سنة" ولكن لا يوجد هناك ديموقراطية كامله و طالما أنك لا تحكم بالشريعة السمحاك فكل شرع وضعي يجب أن يعدل بإستمرار وسيبقى ناقصاً أمام الشريعة…