Pages

@LeKoweit لكل من يود التعليق أو المناقشة حول المقال يسعدني ذلك عبر حسابي على التويتر

Tuesday, August 31, 2010

دائرة للكويت - 2

سأخصص هذا البوست للرد على أحد القراء الكرام الذي علق على موضوع دائرة للكويت، ورأيت أن الأمر يستحق الرد وتفنيد ما جاء بتعليقه، وسيكون بوست مفيد للجميع، ممن يحملون مثل رأي صاحب التعليق.



(التعليق سيكون باللون الأزرق و ردّي سيكون باللون الأسود)


...Anonymous said

من مدونة الحمد

كاتب هذه المدونة منذ أن عرف الانتخابات والتصويت وهو يضع علامة صح أمام اسم النائب احمد السعدون وسيستمر , ولكن هذه الأيام هناك من يطرح أسئلة حول مواقفه الأخيرة, وفشل اقتراحاته التي تبناها مثل مشروع البيوت المنخفضة التكاليف وغيرها فهي على الورق جيدة أم عند التنفيذ غير واقعية .

الرجل يصيب ويخطئ، كحال أي شخص آخر، وإن كان البعض سيتصيّد لأخطائه فهذا لأنها قليلة جداً !

موضوعنا الأهم هو تبني ابوعبدالعزيز لمشروع الدائرة الانتخابية الواحدة آي الكويت دائرة واحدة وليس خمس أو عشر , وهذا لا يتوافق مع قول سعد الفرج في أحدى المسرحيات حيث توقع الكويت (بتصير) طبقات وليس طبقة واحدة.

إن كان الإعتقاد أن أحمد السعدون يتوجه لإقرار الدائرة الواحدة لأن أسهمه في الدائرة الثالثة قـد تكون انخفضت، فالجميع يعلم أن أسهمه في الدائرتين الرابعة والخامسة ارتفعت "وشلّعت"، ولو كان هذا هدفه لفعل مثل ما فعل سعدون حماد ورشح نفسه في إحدى هاتين الدائرتين!
 
نحن نرى أن الدائرة الواحدة غير مشروعة وغير واقعية وفق الأتي وأنا نوهت عن ذلك في مقالة في أحدى الصحف:

أولا: الدائرة الواحدة غير دستورية فالدستور ذكر دوائر وليس دائرة.

هذي النقطة تناقشت فيها مع الخبير الدستوري الدكتور عبدالله الرميضي أستاذ القانون العام في كلية الحقوق، ووضح لي أن الدائرة الواحدة لا تخالف نص المادة 81 الذي ينص على أن "تحدد الدوائر الانتخابية بقانون"، لأن الدائرة الواحدة تعتبر من قبيل التحديد الوارد في الدستور، وهذا ينفي تهمة عدم الدستورية عنها.

ثانيا: الدائرة الواحدة تتوافق مع انتخاب رئيس دولة أو جمهورية إي انتخاب شخص لمنصب واحد كما يحدث في أمريكا أو فرنسا أو غيرها من دول.

ليس هناك ما يمنع تطبيقها على مستوى البرلمان، لا واقعياً ولا قانونياً.

ثالثا : الدائرة الواحدة لو أقرت يجب أن يضع ضوابطها جهات خارجية كالأمم المتحدة ولا يجب أن يفصلها المشرع أو المجلس الحالي أو الدولة الدائرة وفق مصالحهم بمعنى جهة حيادية وان يكون هناك أشراف دولي على سير الانتخابات .

ما الذي يجبرنا على الإستعانة بمنظمات دولية لتدير انتخاباتنا؟ الكويت تمارس الديمقراطية والإنتخاب منذ بداية الستينيات، ولدينا خبرة كافية بهذا الأمر. ثم كيف نسمح لشخص أو منطمة بالتدخل بهذا الأمر الذي يعتبر انتهاكاً لإستقلالية وسيادة الكويت ؟!

رابعا : الدائرة الواحدة قد تبخس حق الأقليات و الطوائف لو تكتلت مجموعة قبائل أو كيانات. لأبعدت طوائف هامة هذا منحى خطير.

هذا الأمر يمكن معالجته بعدد الأصوات لكل ناخب، ولا أعتقد أن هناك من سيُبخس حقه، فبالنهاية المهم هو مصلحة الكويت وليس مصلحة تلك القبيلة أو هذه الطائفة.

خامسا : الدائرة الواحدة لو أقرت يجب أن يوضع لها نظام خاص يحفظ حق الأقليات مثلا يكون هناك مقاعد للقبائل الصغيرة والطوائف المحدودة العدد كالمسيحيين الكويتيين أو حتى النساء.

للأسف أن هناك فكرة خاطئة مازالت موجودة لدى الكثيرين لا أدري متى ستتغير.. لماذا لم نستوعب بعد أن مجلس الأمة ليس للتمثيل، فهو ليس مجلس أشراف مثلاً لكي يكون به ممثلين عن جميع أطياف المجتمع، وليس الهدف أن يكون لكل فئة أو طائفة ممثلين في المجلس، وإنما الهدف أن نختار من يحسن القيام هذه المهمة.
لماذا نختار من يمثلنا من ابن القبيلة أو نفس الطائفة؟ لماذا لا يكون ممثلنا هو الأكفأ والأفضل؟
لا أعلم حقاً متى سندرك حقيقة البرلمان ومفهوم التمثيل فيه.

سادسا : الدائرة الواحدة تكرس الطائفية والقبلية بصورة أوسع وليس كما يدعى البعض كما حدث في العراق حيث الانتخاب وفق الدائرة الواحدة ولكن النتائج كانت كارثية.

ما يحدث في العراق ليس بالضرورة أن يحدث هنا، فما يصلح للعراق قد لا يصلح لنا والعكس، وهذا التشبيه من وجهة نظري لا معنى له.

سابعا: الدائرة الواحدة مناسبة لنظام حزبي غير قبلي أو طائفي .

قد تكون الأحزاب هي الخطوة المقبلة، ولكن هذا لا يمنع من إقامة الدائرة الواحدة على الوضع الراهن، فيكفي نظام القوائم والتكتلات الإنتخابية، وبالنهاية الإختيار سيكون للأكفأ بعيداً عن الطائفية والقبلية التي ستذوب في هذه الدائرة الضخمة.

يفترض من ابوعبدالعزيز أن يهتم بما أعلن عنة المحامي عبيد الوسمي ( أن الانتخابات الأخيرة كانت مزورة) ولم ينفي قولة لا المجلس ولا الحكومة ولا الجهات القضائية وهذا قول خطير يجب أن لا يمر مرور الكرام .

ركز على رابعا و سادسا

و هذا الي يبغونه المنادين بالدايره الوحده


 
 
............
 
 
 
أعتقد رديت وفنّدت ما جاء به الأخ العزيز، وبالنهاية فالحكم لكم.

Monday, August 30, 2010

دائرة للكويت





أتذكر العام الماضي أيام انتخابات مجلس الأمة، في البرنامج الذي كان يقدمه فؤاد الهاشم على قناة الوطن، حينما كان ضيفهم في تلك الليلة هو مرشح الدائرة الأولى مبارك الحريص وقال أثناء حديثه أن النظام الإنتخابي لدينا مختلف نوعاً ما، فهو يميل إلى كونه اجتماعي أكثر يعتمد على الدواوين والزيارات والعلاقات الأجتماعية أكثر من الطرح !

عادت هذه العبارة إلى الذاكرة وأنا أقرأ هذا الخبر:


قد ينجح ذلك المبدأ الذي قال عنه مبارك الحريص سابقاً، مع إيماني بأنه مبدأ خاطئ تماماً وهو إفراغ لنظام الإنتخابات والديمقراطية من محتواها، عندما يصوّت الأفراد للشخص الذي يزورهم في "الدوانية" عوضاً عن الشخص الذي يملك طرحاً جيداً وبرنامجاً هادفاً.


ولكن مع الدائرة الواحدة ستتغير أمور كثيرة، أهمها التقسيم المناطقي والفئوي والطائفي والقبلي والعائلي وإلخ من هذه التقسيمات التي تفكك المجتمع، هذا بالإضافة إلى القضاء على ظاهرة شراء الأصوات التي ستصبح مهمة صعبة إن لم تكن مستحيلة أمام اتساع حجم الدائرة لتشمل الكويت كلها.

كذلك باعتقادي أن نظام الدائرة الواحدة سيفعّل المادة 108 من الدستور الكويتي التي تنص على أن "عضو المجلس يمثل الأمة بأسرها"، فنحن نرا اليوم كيف أن كثير من النواب أصبحوا يمثلون مناطقهم ودوائرهم الإنتخابية فقط، فتمثيله للأمة بأسرها لا فائدة انتخابية ترتجى من ورائه !

من مميزات نظام الدائرة الواحدة أيضاً، أنه سيفتح المجال لأي كان أن يترشح بدون التقيد بدائرة معينة أو حدود معينة، بل ستكون حدوده هي الكويت والكويت كلّها، وسيفتح المجال للناخب بان يختار من يعتقد أنه كفؤ وأنه يستحق الصوت بدون التقيّد بدائرة معينة، فالمجال مفتوح لإختيار كل من تهمه مصلحة الكويت وسيعمل لأجلها من أبنائها.


ولكن مع ذلك فالدائرة الواحدة لن تكون بمثابة المدينة الفاضلة، فهناك بالتأكيد عيوب، لعل من أبرزها هو أن اتساع حجم الدائرة سيجعل خوض غمار الإنتخابات أمراً ليس سهلاً، وهنا يأتي دور نظام الانتخابات والديمقراطية الحقيقي الذي يقوم على طرح المرشح وليس على علاقاته الإجتماعية، فبالتالي يستطيع المرشح إيصال أفكاره وطرحه من خلال القنوات التلفزيونية والصحف وحتى الإنترنت والمدوّنات الإلكترونية، عوضاً عن نظام الديوانيات الذي باعتقادي قد انتهى دوره لأن كويت الأمس الصغيرة بحجمها ليست كويت اليوم التي اتسعت عشرات المرات، والمرشح ان استطاع أن يزور بضع ديوانيات فلن يستطيع أن يزورها كلها، وتلك المرحلة إن لم تكن قد انتهت بعد فيجب أن تنتهي.



فبعد كل هذا... هل تؤيد نظام الدائرة الواحدة؟ دائرة للكويت؟

Sunday, August 29, 2010

غلطت.. وسأصلح غلطتي





أشعر أني غلطت حنيما امتدحت مسلسل زوارة خميس قبل أسبوع تقريباً، وندمت، وأشعر أنه يتوجب علي أن أصلح غلطتي !


فبعد أن اعتقدت أن المسلسل أفضل الموجود حالياً، لأسباب ذكرتها حينها عندما قلت أنه خلا من الإسفاف والإبتذال والوقاحة، اكتشفت أنني استعجلت بالحكم وأنني كنت مخطئ تماماً، فالمسلسل حمل من الوقاحة والإسفاف والإبتذال -خلال الأسبوع المنصرم فقط- مالم يحمله أي مسلسل آخر، ولا حتى مسلسلات فجر السعيد !

واخطأت حينما اعتقدت أن كاتبة المسلسل هبة حمادة أبدعت، بل كانت على النقيض من ذلك تماماً !


القصة كلها تدور وتتمحور حول العلاقات المحرّمة بين الجنسين -بل المتزوجون منهم تحديداً!-، المشاهد مليئة بالإيحاءات الجنسية المقززة التي يندى لها الجبين، بل تعدى الوضع مجرد الإيحاءات فأصبح نص وحوار صريح !

لا توجد شخصية سويّة في القصة كلهم منحرفين من أكبرهم إلى أصغرهم !

عمل جداً تافهة، هذا وأنا لم أتكلم على الإخراج الذي يتحفنا كل حلقة بغلطتين أو ثلاث على الأقل.


المشكلة أن من يُعتبرون "نجوم" في هذا المجال قد أقبلوا على مثل هذه الأمور، ورضوا بمثل هذه القصة وبمثل تلك المشاهد... فما الذي تبقى لصغار الممثلين إذاً؟

مجرد تشويه لصورة الكويت والكويتيين.

مسلسل تافهة وهابط إلى أبعد الحدود، وكما أخطأت في امتداحه حينما اعتقدت أنه مسلسل جيد، ها أنا أنتقده وأذمه حينما تجلّت لي الحقيقة.


ولا طبنا ولا غدا الشر... مازلنا نفتقر إلى كتّاب ومؤلفين مبدعين ينتشلون الفن الكويتي من الوحل والقذارة التي هو ناقع بها اليوم.

Friday, August 27, 2010

بدون تفسير

تطرق لها الزميل الراية والزميل عاضة،
ومع ذلك مازلت لا أجد تفسيراً لمعنى هذه الصورة الغريبة التي التقطت في غبقة التحالف الوطني يوم أمس...




د.سند الفضالة - الشيخ ناصر المحمد - خالد الفضالة






كذلك لا أجد تعليقاً عليها.... فما رأيكم أنتم ؟
لعل التفسير أو التعليق المناسب يكون في جعبتكم ...
أو لعله موجود عند خالد الفضالة وجماعة التحالف ..؟

Thursday, August 26, 2010

الشيطان عاري الصدر

 كنت أتصفح جريدة الجريدة، فلفت انتباهي زاوية يومية خلال شهر رمضان اسمها "هذا الصحابي أحبه"، يسألون بها كل يوم فنان او شخص مشهور عن أكثر الصحابه حباً له أو تأثراً به.
فقلت لنفسي لو سُئلت هذا السؤال ماذا سيكون جوابي؟ فقفز إلى ذهني على الفور وبدون تفكير اسم الصحابي الجليل ضِرار بن الأزَوْر.

أكاد أجزم أن كثيراً منكم لا يعرفه، بل أن عدداً ليس بالقليل يسمع باسمه للمرة الأولى.

شيء مؤسف حينما نحفظ تاريخ الدول وعظماء الأمم ولا نعرف عن تاريخنا وعظمائنا شيئاً، تعالوا لنعرف القليل واليسير عن هذا الصحابي الجليل، عن هذا الفارس المغوار، عن هذا المجاهد الشجاع.


لن أتحدث عن نسبه وتاريخه وما إلى ذلك من هذه الأمور، وإنما سأتحدث عما فعله هذا الرجل، فليس الفتى من قال كان أبي وإنما الفتى من قال ها أنذا.


من ألقابه قاتل الملوك الذي لقّب به نفسه، لأنه قتل الكثير من الملوك أثناء المعارك، فكان دائماً في الطليعة ومتقدماً على أقرانه وسباقاً لقتل الأعداء. أما اللقب الذي أطلقه أعداؤه عليه فهو الشيطان عاري الصدر !


كان ضرار بن الأزور مقاتلاً من الطراز الأول، شجاعاً مقداماً يخترق الصفوف بلا خوف أو تردد، مما جعل سيف الله خالد بن الوليد يعتمد عليه اعتماداً كبيراً في فتوحاته بالشام، لدرجة أن أصبح ضرار هو الرجل الثاني في الجيش بعد خالد.

وأما سبب اللقب الغريب الذي أطلقه عليه أعدائه، فكان في معركة أجنادين بين المسلمين والروم، وكان عدد الروم 90 ألف مقاتل، بينما عدد المسلمين يقارب الـ30 ألف مقاتل فقط.
وتميز ضرار في هذه المعركة، فأحدث مقتلة عظيمة في صفوف الروم على الرغم من تفوقهم العددي، وفي أثناء المعركة ومع اشتداد الحر خلع ضرار بن الأزور درعه وقميصه لكي يستطيع التحرك بخفة، فما إن رآه الأعداء عاري الصدر حتى قالوا هذه هي الفرصة التي لن تعوّض لنقتل الرجل الذي أزعجنا منذ بداية المعركة فهو الآن بلا درع يحميه، فتجمع عليه الجنود حتى كاد لا يرى، فقتلهم جميعاً بلا استثناء، وخرج بين بينهم بلا خدش، فأطلقوا عليه لقب الشيطان عاري الصدر، وانتشرت هذه الأسطورة في صفوف الأعداء بسرعة رهيبة، بل تعدت هذا الجيش إلى جيوش الروم الأخرى، وأصبح بعد ذلك يقاتل عاري الصدر متعمداً ليرهب الأعداء، فما أن يروه حتى يفرون من أمامه قائلين "جاء الشيطان عاري الصدر.. جاء الشيطان عاري الصدر" !

كذلك من بطولاته الرائعة، عندما ولّاه خالد بن الوليد القيادة على الحرس المتحرك في معركة اليرموك، الذي كان مكلفاً بأن يلتف من وراء الجبال والسهول ليكون خلف صفوف جيش الروم، فيحاصر المسلمون الروم بطريقة الكماشة، وقد نجح في هذه المهمة رغم صعوبتها، فقد حصّن الروم ظهورهم بالجبال والهضاب ولكن ضرار استطاع أن يلتف حول كل تلك الجبال ويقطع مسافة كبيرة جداً، وانتصر المسملون في هذه المعركة بفضل الله ثم ذكاء خالد ثم قدرة ضرار بن الأزور !


أما وفاته رضي الله عنه فقد اختلفت الروايات، فرواية تقول أنه استشهد في معركة اليمامة، ورواية أخرى تقول أنه توفي بطاعون عمواس في الأردن.



للأسف أن المصادر على الإنترنت قليلة جداً وشحيحة في تاريخ هذا البطل العظيم، وهذا ما استطعت أن أجمعه من هنا وهناك عن هذا البطل، ولكن مازالت هناك الكثير من المواقف الرائعة التي لم تسعفني الذاكرة لذكرها هنا.

 سأحاول أن أبحث في كتب التاريخ الإسلامي عنه أكثر، فقد تعرفت على هذا الصحابي الجليل منذ فترة، من خلال سيرة خالد بن الوليد الصوتية للدكتور طارق السويدان، وتأثرت به وأعجبت به أشد الإعجاب، واكتشفت أن هناك الكثير من الأبطال والعظماء في تاريخنا ولكننا للأسف لا نعلم عنهم شيئاً.


ضرار بن الأزور، بطل إسلامي لن يتكرر، لا أقول لنحاول أن نكون مثله... ولكن على الأقل لنحاول أن نعرفه !

Wednesday, August 25, 2010

معركة شرسة





عندما صدر قانون المطبوعات الجديد في 2006، والذي سهّل من شروط إنشاء الصحف اليومية، لم يعجب البعض هذا التسهيل، وفضّلوا التصعيب الموجود في القانون القديم، بحجة أن ذلك سيجعل البلد مليئة بالصحف اليومية المفيدة والتافهة على السواء.

وأنا كنت أعتقد ذلك في البداية، ولكن نظرتي اليوم تغيرت، وأتذكر هنا كلمة أحد أساتذتي في الجامعة عندما كنت أدرس عنده مادة الحريات في عام 2007، وكنا نتكلم عن حرية الصحافة والطباعة وتطرقنا لقانون المطبوعات والنشر الجديد، فقال أن إنشاء الصحيفة كما هو بالقانون الجديد أمر ليس بالصعوبة، ولكن الإستمرار بها أمر صعب جداً، وسوف نرا في الأيام القادمة الكثير من الصحف التي لن تستطيع أن تتحمل صعوبة هذا المجال وستنسحب، وهنا التطبيق الصحيح لحرية الصحافة والنشر التي كفلها الدستور.

وأعتقد أنني بدأت أرى فعلاً تلك "النبوءة" إن صح التعبير تتحقق على أرض الواقع، فرأينا كيف انسحبت جريدة الصوت في بداية عام 2009 من هذا الميدان، ثم أتبعتها جريدة أوان في شهر مايو من هذا العام، وأخيراً جريدة الرؤية قبل شهر تقريباً والتي كانت صدمة بالنسبة لي، فمستواها لم يكن أبداً كتلك الصحيفتين اللتان سبقتاها، ولكن هذا هو مجال الصحافة، فإنشاء صحيفة قد يكلّف بضع آلاف إضافة إلى إيداع مبلغ 100 ألف دينار لدى وزارة الإعلام، ولكن الإستمرار بالنشر يومياً كم سيكلف؟

الأمر بدون وجود "دعم" كالتي تحصل عليه بعض تلك الصحف الصفراء، أو إعلانات تجارية، سيكون أمراً مستحيلاً... وهذا ما رأيناه بالفعل.


حرية النشر والصحافة مكفولة للجميع، والميدان موجود لمن يريد، ولكن من يقدر على أن يصمد ويتحمل في هذه المعركة الشرسة؟ هنا الفرق.
وبانتظار أن يكون "الإنسحاب" من هذه المعركة الشرسة مصيراً لبعض الصحف التي اتخذت من تمزيق المجتمع وتفتيه نهجاً ورزقاً لها!







.... كلمات كانت تدور في رأسي، أحببت أن أخرجها لأريحها على صدر المدونة.

Sunday, August 22, 2010

متفرقات

1- شعقبه...؟





لم تكتفي الوطن -جريدة وقناة- من الاساءة يومياً للكويت وللشعب الكويتي، ومن زرع بذور الفتنة والشقاق في صفوف هذا الشعب الصغير، ومن تدمير القيم والمبادئ الدستورية السامية، ولكن تحولت اليوم لتصبح سبباً في توتر علاقات الكويت الخارجية !

فبعد حلقة ذلك المسلسل التافهة "بوقتادة وبونبيل" والتي أساءوا فيها للمغرب وللمغربيات، أدت إلى ضجة في أوساط المتابعين في المغرب، بل تحول الأمر إلى استنكار مغربي رسمي من الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية. (هنا)

وها قد نشرت الوطن قبل ساعات في موقعها الرسمي اعتذار للمغرب... ولكن ماذا يفيد الأعتذار بعد الإساءة؟

لماذا لا يطبق عليهم قانون المرئي والمسموع؟
أليس الإساءة للدول الصديقة تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون؟

ثم أين اعتذاركم للشعب الكويتي الذي مزقتم أوصاله وفرقتم صفوفه؟

كذلك كان بالحلقة إساءة أخرى لقطر، وللشيخ حمد بن جاسم، ولكن يبدو -من حسن حظهم- أن القطريين لا يتابعون هذا المسلسل التافهة.

ألم تكتفي الوطن بتمزيق أوصال الشعب الكويتي، لتمزق وتقطع علاقات الكويت بالدول الشقيقة والصديقة ؟!






2- اللي يهدد ما يسوّي شي !





كثرت في الآونة الأخيرة تهديدات الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، وأخرها أمس حينما قال أن أي ضربة على إيران سيكون الرد عليها قاسي وقد يشمل الكرة الأرضية !

خير يبا شسالفة ؟!

من أساسيات علم النفس اللي قريتها -وأستسمح من الزميل نموول إني بستخدم علم النفس هالمرة- أن الشخص اللي يهدد ويتوعد بدون لا أحد يقرب صوبه... هو شخص خائف.

ومثل ما نقول دايم بكلامنا ان اللي يهدد ما يسوّي شي.

لا داعي ليعرف العالم كله أنك خائف يا نجاد... معقولة لا أحد من مستشاريك يعرفون شيئاً حتى عن أساسيات علم النفس ؟!






3- شنو السر؟





أستغرب من ذلك النجاح الباهر حتى الآن لمسلسل زوارة خميس -ماشاءالله لا اله الا الله عشان لا تقولون احسده!-، فلا يكاد أحد لا يتابع هذا المسلسل، وهو من المسلسلات النادرة التي شدتني !

المسلسل حتى الآن عادي ولا يوجد به ما يميزه، ولكن على حسب كلام مؤلفتة التي سطع نجمها بسرعة هبة حمادة فإن الحبكة ستبدأ من الحلقة 16.

فما الذي جعل هذا المسلسل محط أنظار ومتابعة الغالبية؟
وما المميز فيه إلى هذه الدرجة والذي فضله على كثير من المسلسلات؟

هل هو ذلك الجو الأسري المميز؟
هل هو الإبتعاد عن الإبتذال والوقاحة التي أغرقتنا بها فجر السعيد وأمثالها؟
هل هو ذلك الكم من النجوم الذين يزخر بهم العمل؟
هل هو "حسين المهدي" اللي هابين فيه البنات؟

أنا صراحة لا أعلم !

Saturday, August 21, 2010

شرطة بلا هيبة !

شرطة الكويت في الستينيات



"المسؤولين اليوم بالداخلية جبناء!"

"في السابق كان المسؤولون يقفون مع العسكري ظالماً أو مظلوماً، أما اليوم أصبح العسكري هو المخطئ مع سبق الإصرار والترصد، حتى قبل معرفة الموضوع! وهذا يدل على أن المسؤولين جبناء يخافون من الناس والاعلام والنواب وغيره... ليس كالسابق عندما كان لا يهمهم الا العسكري وادائه لعمله".

"أصبحنا اليوم -نحن العسكريين- سلبيين! نرى الخطأ أمامنا ونخاف أن نتحرك لأننا نعلم أننا من سـ"ياكلها" بالنهاية!"

"أكثر من مرة يتم تحولينا للتحقيق لا لشيء فقط لأننا قمنا بعملنا، بينما يخرج المخطئ وهو يبتسم!"




كان ذلك جزء من الحديث الذي دار بيني وبين الرائد ××× ، ضابط في الداخلية -وهو من المتابعين الدائمين للمدونة على فكرة -.


الحقيقة آلمني ما وصل إليه الحال في وزارة الداخلية، صحيح أن الوضع السابق الذي أشار إليه وضع خاطئ، فالوقوف مع العسكري ظالماً أو مظلوماً قد يجعله يتعسف ويسيء استعمال السلطة الممنوحة له، ولكن الوضع اليوم أكثر خطأً، فالمسؤولون دائماً ضد العسكريين، وأصبح العسكريين يخافون أن يؤدوا عملهم لأنهم محاربين حتى من وزارتهم ومسؤولينهم... فكيف سيقومون بعملهم إن لم يتمتعوا -على الأقل- بحمايتهم القانونية؟


أين هيبة الشرطة؟ كم قضية تمر علينا يومياً في الصحف والجرائد عن اعتداء على شرطي أو ضابط؟ هل السبب في الشرطة أنفسهم؟ أم في المسؤولين؟ أم في المجتمع؟


 الشرطة هم أنياب القانون ومخالبه وحماته... فإن تكسرت هذه المخالب والأنياب وأصبحت ظهور الحماة مكشوفة فمن سيحمي القانون؟ كيف سيكون القانون قانوناً؟

وضع مزري بدون مبالغة... شرطة بلا هيبة !

Thursday, August 19, 2010

الجاسم يشم هيل وزعفران !

"هيل وزعفران"!





".. ويعين ولي العهد خلال سنة على الأكثر من تولية الأمير، ويكون تعيينه بأمر أميري بناء على تزكية الأمير ومبايعة من مجلس الأمة تتم في جلسة خاصة بموافقة أغلبية الأعضاء الذين يتألف منهم المجلس.



وفي حالة عدم التعيين على النحو السابق يزكي الأمير لولاية العهد ثلاثة على الأقل من الذرية المذكورة فيبايع المجلس أحدهم وليا للعهد..". (المادة 4 من الدستور).




في الأنظمة التقليدية تتم "الطبخات" السياسية بتكتكم شديد وعلى نار هادئة ومن دون علم الرأي العام حتى لو كانت "الطبخة" تتعلق بمسألة جوهرية.. وفي الأنظمة التقليدية هناك نفور من رفع الإعلام "غطا الجدر" كي لا تفوح "ريحة الطبخة"، بل في بعض الحالات يتم التخلي عن "الطبخة" لأنها "اختربت" بعد انكشافها أمام الرأي العام.

وفي الأنظمة التقليدية، تحظى لغة "الإشارة السياسية" بأهمية فائقة، فمن خلال الإشارات الملتقطة هنا وهناك تتضح معالم مستقبل الدولة، إذ تتمنع القيادات عادة عن البوح بما يدور في فكرها، ويحتاج المرء إلى بعض "التنجيم" والكثير من التخمين لمعرفة اتجاهات القيادة.. حتى أولئك المقربين من القيادة، كالمستشارين والبطانة، تراهم يتداولون فيما بينهم الإشارات التي التقطها كل منهم منفردا من أجل "تركيب" أجزاء المشهد السياسي القادم.



وفي الأنظمة التقليدية أيضا كثيرا ما يتم اللجوء إلى "جس النبض" غير المباشر قبل اتخاذ قرار مهم..


والآن.. هل هناك "طبخة سياسية" يجري الإعداد لها في الكويت حاليا؟



لا توجد لدينا مؤشرات واضحة تدفعنا إلى توقع حركة سياسية غير عادية على مستوى موقع رئاسة الوزارة، لكن هناك "أجواء" توحي بوجود رائحة "طبخة" تتصل بمستقبل الشيخين ناصر المحمد وأحمد الفهد. بمعنى أن هناك من يتوقع قرب رحيل الشيخ ناصر المحمد وتسلم الشيخ أحمد الفهد رئاسة الوزارة. ويستند أصحاب هذا التوقع على إشارات قد لا تكون ذات قيمة. الإشارة الأولى هي التقارب المفاجئ بين النائب أحمد السعدون والشيخ أحمد الفهد الذي جاء لاحقا لابتعاد السعدون عن التكتل الشعبي أو.. ناتجا عنه. أما الإشارة الثانية فهي ظهور بوادر "الحرب" المتوقع اندلاعها منذ فترة بين الشيخ ناصر المحمد والشيخ أحمد الفهد والتي تأتي في أعقاب تسيد الشيخ أحمد الساحة الحكومية وتخطي نجوميته وشعبيته الحدود التي يتحملها الشيخ ناصر.

وقبل أن أسترسل في الحديث أود أن أوضح أن الكتابة حول شؤون الأسرة الحاكمة والخلافات بين الشيوخ لا تأتي بهدف إيقاع الفتنة إطلاقا كما قد يتصور البعض، فالفتنة بين الشيوخ قائمة ومتيقظة "بروحها"، ولا يغذيها سوى البطانة الفاسدة وسقط القوم. من جهة ثانية، فإن الحديث عن الشأن السياسي المتصل بالأسرة الحاكمة لا يعد تدخلا في "شأن خاص" كما يدعي البعض، فأنا لا أكتب عن زواج وطلاق الشيوخ، ولا أكتب عما يدور في بيوتهم، بل أكتب عن تصرفاتهم ومواقفهم السياسية، ونحن الشعب لسنا أحد عناصر تركة الشيخ الذي يتوفى، بل أصحاب حق أصيل ورأي يجب أن يسمع. فمن حقنا، وواجبنا أيضا، أن نناقش علنا كافة أوجه النشاط السياسي للشيوخ.

أعود إلى موضوع اليوم، وأقول: من الواضح أن نفوذ رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد قد كبر وتنامي خلال السنة الماضية تحديدا. إذ نجح الشيخ ناصر في السيطرة على الإعلام ومجلس الأمة، كما نجح في ضمان ولاء بعض الشيوخ، ونجح أيضا في تحييد بعض آخر حتى أصبح مركز قوى وقطب من أقطاب الأسرة. ولا أبالغ حين أقول أنه لو طرح اليوم في مجلس الأمة موضوع اختيار ولي عهد، فإن الشيخ ناصر المحمد يضمن الحصول على أصوات الأغلبية، بل أظنه يملك النفوذ داخل مجلس الأمة لإصدار قرار برفض تعيين غيره لولاية العهد، ومن ثم توجيه الأمور نحو ترشيح ثلاثة شيوخ يكون هو من بينهم فيقع الاختيار عليه!

إن نفوذ الشيخ ناصر المحمد، وليس تواضع الأداء السياسي، هو العامل الذي قد ينهي مسيرته السياسية ويقضي على طموحه. ففي تراث أسرة الصباح هناك حالات شبيهة بحالة الشيخ ناصر المحمد أسقطهم نفوذهم وتطلعهم للإمارة قبل الأوان مثل المرحوم الشيخ جابر العلي السالم! فمن المعروف أن هناك "حساسية" لدى الشيوخ تجاه الشيخ الذي يبرز نفسه، إذ سرعان ما يتم إبعاده لاسيما حين يظهر للعلن طموحه في بلوغ ولاية العهد ومن ثم الإمارة بوجود من هم أكبر منه سنا ممن لديهم طموح الإمارة أيضا. وفي تقديري الشخصي فإن شعار "الحاكم السابع عشر"، المقصود به الشيخ ناصر المحمد والذي روجه أنصاره في وسائل الإعلام، أثار حفيظة بعض الشيوخ، وربما يكون هذا الشعار القشة التي تقصم ظهر الرئيس. فمن خلال ترويج هذا الشعار، فإنه يبعد صراحة الشيخ مشعل الأحمد وفرع آل سالم!

في المقابل، ولو تم إبعاد الشيخ ناصر المحمد عن رئاسة الوزارة فعلا، فإنه يجب أن يكون سقف بديله أقل ارتفاعا، بمعنى أن الطوح السياسي للبديل يجب ألا يصل إلى ولاية العهد.. هنا نجد أن الشيخ أحمد الفهد هو أحد البدلاء، ليس بسبب "قشور التنمية" التي يقدمها لنا ولا بسبب عقود المقاولات التي تبرمها الحكومة بدعم منه، بل لأن عمره لا يتيح له تخطي الشيخ مشعل الأحمد، كما يصعب عليه تجاوز أبناء عمه من فرع آل سالم. كما أن الشيخ سعود الناصر هو أيضا بديل مناسب لرئاسة الوزارة كونه ليس من ذرية مبارك الصباح وبالتالي فإنه لن يتطلع إلى ولاية العهد فيبقى الطريق مفتوحا أمام الشيخ مشعل الأحمد أو أحد شيوخ فرع آل سالم.

حاصل الأمر أن تنامي نفوذ وقوة الشيخ ناصر المحمد وكبر "استثماراته السياسية" في الوقت الراهن، واحتمالات سيطرته على قرار مجلس الأمة الخاص بتعيين ولي العهد القادم، لو استمر في منصبه، كل هذا لابد وأن يدفع إلى إعادة صياغة التحالفات داخل الأسرة الحاكمة، وهو الأمر الذي يبدو لنا أنه يجري حاليا!



على كل حال.. يجب الانتباه إلى أمرين.. الأول، أنه على فرض أن الشيخ ناصر المحمد سوف يترك رئاسة الوزارة، فإن الشيخ البديل سوف يكون بمثابة "الفرصة الأخيرة" التي بحوزة الأسرة الحاكمة قبل انتقال رئاسة الوزارة إلى أحد أفراد الشعب.. فالكويت لن تتحمل المزيد من الانحدار. أما الأمر الثاني فهو أنه حين تفوح رائحة "الهيل والزعفران"، فإن هذا يعني أن هناك "طبخة" لذيذة يجري تحضيرها!


19/8/2010



 
.
.
.
 
 
 
هذه كانت مقالة محمد عبدالقادر الجاسم الجديدة التي نشرها اليوم في موقعه الميزان، ولاحظوا الجزء المحدد باللون الأحمر... هل يحاول الجاسم هنا أن "يربّط عصاعص" بين الشيوخ؟
 
مع أني معجب بالجاسم وأحب كتاباته، ولكن هذه المرة لا أعرف لماذا شعرت بشعور غريب أثناء قراءة هذا المقال، وتحديداً ذلك الجزء الأحمر ..!
 
 
على العموم أتمنى أن يكون الجاسم فعلاً "يشم" رائحة الهيل والزعفران، ونرى "الطبخة" قريباً جداً.

Tuesday, August 17, 2010

حقوق .. الرجال!

مقال رائع قرأته منذ فترة للكاتبة جهير بنت عبدالله المساعد في جريدة عكاظ السعودية، المقال نشر بتاريخ 28 يناير 2010، ولا أعرف لماذا وددت أن أعيد نشره اليوم... استمتعوا به :)




حقوق .. الرجال!

الرجل مثل العطر الثمين ينثر حضوره في المكان ثم إذا رحل بقيت بقاياه! والرجل سر من أسرار السعادة الدنيوية.. هبة من الله للنساء من عرفت كنهه ذاقت زينة الحياة وبهجتها وأدركت نعيم السكن إلى حي وليس إلى ميت! نعيم السكن إلى قلب وجوارح وليس إلى جدران وأسقف! واثنان لا يفترقان رجل مستقيم.. وجنة الأرض! إذا حضر الأول تحقق الثاني! والمرأة التي تعيش تحت مظلة رجل مستقيم تعرف مذاق الجنة وهي على الأرض! والرجل إذا جلجل صوته اهتزت الأنوثة وربت ومال غصن المرأة وأورق! وتدافع الأطفال يتسابقون فرحا.. جاء السعد! والبيت الذي لا يدخله رجل بيت حرمان! والحرمان أشد خطرا من الفقر! وإذا قالت المرأة الحياة تحلو بلا رجل.. تكذب.. فحقيقة واحدة لا تبطل بمرور الوقت.. إن الله خلق الرجل والمرأة يكملان بعضهما البعض.. وكل منهما ناقص في غياب الآخر! والإعمار للحياة يبدأ من عند الرجل وينتهي عند المرأة! ورحم المرأة يقذف بالرجال لكن الأساس رجل في الظهر أعطى ثم أخذ! الرجل للمرأة سند، وللحياة نعمة، وللبيت عماد، وللأنوثة ري، وللأوجاع ستر، وللحاجات سداد، وللشدائد فارس! وتكذب التي تقول إن وجود الرجل ليس ضرورة! ففي أقل الأشياء للرجل تأثير على المرأة! الكلمة الحلوة.. وهي كلمة منه تحييها حياة طيبة والكلمة المرة منه وهي كلمة تشقيها بحياة تعسة! أما الكلمة من غيره حتى لو كانت امرأة أخرى أقوى وأجمل، فعمر النشوة بها قصير! ووقع صداها ضئيل! مثلها مثل شعلة الكبريت تضيء وتنطفئ بسرعة! وقوة تأثيرها إلى أجل محدود! المرأة يسعدها مديح امرأة أخرى لها.. لكن مديح الرجل يجعلها تطرب.. تحلق.. نشوة وسعادة وثقة وأملا ورضا وحبورا وبهجة وإشراقا كأنها تشهد ولادة لها من جديد! والخلاصة الرجل انتصار المرأة.. فرجل لا تزداد به المرأة قوة ومضاء رجولته ناقصة وطلته باهتة! ولولا رجال مانحون ما كان النساء بارزات بقاء! هو يعطيها المساحة وهي تزرع البذور ثم هو يسقي ويروي ثم تأتي هي وتحصد!! هكذا نجحن! ويقولون وراء كل عظيم امرأة! هراء! ما أكثر عدد العظماء الذين لم يظهر في التاريخ أثر المرأة في حياتهم! لكن التخابث الذكوري أراد أن يلجم النساء بفكرة تعويضية.. تعوضهن مصابهن في خروجهن من قائمة العظماء فابتكر هذه العبارة المعسولة! فكم عدد «العظيمات» في التاريخ مقابل عدد العظماء؟! لذلك كانت العبارة تعويض فاقد! وطبطبة ذكورية على أكتاف النساء! ولا أحد وراء أحد! فالعظمة لا تحتاج إلى يد تدفعها إنها قوة تظهر ببطء وتشق لنفسها الطريق! وإذا كان ولا بد من مانح ومعطٍ وباذل! فما هو إلا الرجل! بنوا القواعد والنساء صعدن عليها وأصبحن واقفات! الرجال أرادوها واقفة.. فوقفت! وفي الختام تتساءلون هل أصيبت بالجنون هذه التي تكتب أقول: الجنون ليس مسبة لكن ما زلت خارج مصحة الأمراض العقلية! إنما أردت أن أطوي صفحات مللناها كلها كل يوم تتحدث عن المرأة وحقوق المرأة.. و.. و.. وأنا زهقت من السكوت عن حق الرجل المهضوم فإن شئتم جعلتم (المهضوم) صفة الحق أو صفة الرجل سيان فإني أقصد الاثنين معا!

Saturday, August 14, 2010

لنتعلّم منهم ديننا !



باراك أوباما (الرئيس الأمريكي) مهنئاً المسلمين بشهر رمضان :
" شهر رمضان يذكرنا ان الاسلام كان و مازال جزءا من امريكا وان المسلمين الامريكيين قدموا جهودا و انجازات جبارة من اجل رفعة بلادنا ولهذا اود ان اهنىء 5ر1 مليار مسلم في العالم الاسلامي بحلول هذه المناسبة.
ان ما يقوم به المسلمون من عبادات في شهر رمضان يذكرنا بالمبادىء التي نتشارك بها مع الدين الاسلامي مثل تعزيز العدل والتسامح واحترام الاخرين."

وأعرب الرئيس باراك اوباما عن تطلعه باستضافة شخصيات اسلامية في الولايات المتحدة الامريكية على مائدة الافطار بالبيت الابيض في المستقبل القريب.








ديفيد كاميرون (رئيس الوزراء البريطاني) :
بعث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأطيب تمنياته لكافة المسلمين في المملكة المتحدة وفي أنحاء العالم لمناسبة حلول شهر رمضان.

وقال كاميرون في رسالة الى المسلمين امس الخميس «أعرف ان هذا الشهر المهم في التقويم الهجري ينطوي على تأكيد لأهمية الاحسان والتصدق على من هم أقل منّا حظا في هذه الحياة، والواقع ان الحرص على الاحسان لا يقتصر على المسلمين وحدهم، بل هو من الميزات البريطانية الرائعة أيضاً، وشيء محبب على قلوبنا نحن البريطانيين وعلى قلوب كل أتباع الأديان والديانات».

وأضاف رئيس الوزراء البريطاني «في شهر العبادات والتفكر هذا، آمل ان يُستجاب لدعائكم، وأن تشتد عزيمة عائلاتكم وأهلكم، وأن يجلب رمضان معه الطمأنينة والسعادة والبركات».





ويليام هيغ (وزير الخارجية البريطاني) :
وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ هنّأ المسلمين بحلول شهر رمضان، وأشاد بالمساهمات التي يقدمها الكثير من المسلمين في بريطانيا في كل مناحي الحياة ومجالاتها، وقال انها «مساهمات هائلة وعظيمة نود ان نشهد المزيد منها في المستقبل».






ليونيل ميسي (لاعب كرة قدم) :
قدم نجم برشلونة الاسباني والمنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي التهنئة لجميع المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك، حيث تمنى أن يكون الشهر الفضيل شهرا سعيدا على جميع المشجعين وزملائه الصائمين في الفريق الكاتالوني. وقال ميسي عبر صفحته الرئيسية على موقع تويتر الشهير: رمضان سعيد على جميع المسلمين وعلى أصدقائي والمشجعين، أحبكم جدا يا رفاق.



.
.
.



باختصار شديد،
لنتعلّم منهم ديننا... لنتعلّم منهم التسامح !

Wednesday, August 11, 2010

اللهم سلّمنا رمضان





مبارك عليكم الشهر، وكل عام وأنتم بخير.

أعاده الله علينا وعليكم كل عام بالخير واليمن والبركات يا رب العالمين.


كنت أود أن أراسل كل شخص من الزملاء المدونين بمعايدة خاصة، لكي تكون خاصة أكثر وأقرب للقلب، ولكني كنت واثق تمام الثقة أني سأنسى ثلاثة أو أربعة، فلذلك فضلت أن أهنئكم جميعاً بهذا البوست العام الذي هو موجّه لجميع الزملاء، وجميع زوار المدونة الكرام.


وشكراً لكل من هنأني من الزملاء بالشهر الفضيل، جعلنا الله وإياكم ممن يصومون نهاره ويقومون ليله.


وأختم حديثي بدعاء جميل كان سلفنا الصالح من الصحابة والتابعين يرددونه دائماً...
اللهم سلّمنا رمضان، وسلّمه لنا، وتسلّمه منّا متقبلاً يارب العالمين.

Monday, August 09, 2010

اللَّقَب... أَم الرَجُل؟ - 2

لم ينتهي الحديث عن لقب سموّه بعد....




كتبت في البوست السابق عن لقب رئيس مجلس الوزراء، ومدى تعارضه مع كمال النظام الديمقراطي البرلماني في البلد، وسأكمل اليوم هذا الحديث من زاوية أخرى مهمة لم أتطرق لها في البوست السابق.


تنص المادة 54 من دستور دولة الكويت على أن "الأمير رئيس الدولة، وذاته مصونة لا تمس"، وبالتالي فبما أن الأمير قد أُعفي من النقد والمسائلة بنص الدستور، وأصبحت ذاته مصونة لا تمس (وهذه الفكرة مأخوذه من النظام البرلماني البريطاني والتي تنص على أن "الملك لا يخطئ" وبالتالي فهو بعيد كل البعد عن ميدان المحاسبة والمساءلة)، يصبح لزاماً لسير العمل البرلماني أن يكون هناك شخص يتحمل النقد والمساءلة والمحاسبة، فأتت المادة التالية مباشرة وهي المادة 55 لتنص على أن "يتولى الأمير سلطاته بواسطة وزرائه"، وبالتالي الوزراء هم الأداة التي يمارس بها الأمير صلاحياته وسلطاته التنفيذية، فالمحاسبة إن وجدت ستوجد على هذه الأداة وليست على صاحبها، وبالتالي كانت المادة 58 تحصيل حاصل أو نتيجة لهذا الأمر، فنصت على أن "رئيس مجلس الوزراء والوزراء مسؤولون بالتضامن أمام الأمير عن السياسة العامة للدولة، كما يسأل كل وزير أمامه عن أعمال وزارته".


الفكرة التي أشير إليها هنا، هي أن رئيس الوزراء وُجد أساساً في النظام البرلماني للنقد (على المستوى الشعبي) وللمحاسبة (على المستوى البرلماني)، وهو نتيجة طبيعية لكون ذات الأمير مصونة لا تمس، وكما هو معروف أن السلطة تقابلها المسؤولية، ولا سلطة بلا مسؤولية، وبما أن مجلس الوزراء هو من يهيمن على مصالح الدولة بنص المادة 123 من الدستور، وبما أن الأمير يمارس صلاحياته من خلال هذا المجلس كما ذكرنا، فبالتالي كان من الطبيعي أن تكون المسؤولية ملقاة على عاتق هذا المجلس، وأولهم هو رئيس مجلس الوزراء.
 
ولكن حينما يصبح رئيس مجلس الوزراء له ذات "غير عادية" أو قريبة من "المصونة" لكونه يحمل لقب "سمو" تماماً قبل اسمه، وسمو الأمير أساساً ذاته مصونة لا تمس بنص الدستور، فمن نحاسب ومن ننتقد؟ من الذي سيتحمل تبعة المسؤولية؟ فليس من المعقول ولا من المنطق أن تكون كل تلك السلطة والصلاحيات بلا كفة تعدل ميزانها وهي كفة المسؤولية والمحاسبة !
 
هنا نقطة التعارض التي أشير إليها، أن ذاتين مصونتين على رأس السلطة التنفيذية أمر لا يستوي أبداً، ويجب أن تضحَّى بإحداهما من أجل الأخرى، وبما أن سمو الأمير استمد ذاته المصونة من الدستور، فبالتالي يجب أن نضحي بالأخرى التي أتت بغير مبرر ومخالفة لروح الدستور والنظام البرلماني.
 
 
نقطة مهمة أكرر الإشارة إليها مرة أخرى، لقب "سمو" الذي يسبق لقب رئيس مجلس الوزراء أمر لا يستوي وكمال النظام البرلماني، وإزالته ستكون خطوة مهمة في طريق إكمال البناء الديمقراطي والبرلماني في البلد، وكما قلت فليس اللقب هو من يصنع الرجال، وإنما الرجال هم من صنعوا الألقاب والتي ظلت خالدة على مر العصور.

Sunday, August 08, 2010

اللَّقَب... أَم الرَجُل؟





كنت أفكر بمدى أهمية اللقب في العمل السياسي. فكما نعرف أن لقب رئيس مجلس الوزراء الرسمي هو التالي (سمو الشيخ ناصر محمد الأحمد الجابر الصباح - رئيس مجلس الوزراء)، وقد أضيف لقب "سمو" في العام 2003 بأمر أميري من المرحوم الأمير الشيخ جابر الأحمد آنذاك.

وباعتقادي أن لقب "سمو" الذي أضيف للقب رئيس مجلس الوزراء لا يتماشي مع العمل الديمقراطي، وقد أصبح الأمر واضحاً جليّاً مؤخراً فقط. فقد رأينا أن الشيخ ناصر المحمد أصبح يعتقد متوهماً بأن له ذاتاً مصونة لا تمس، فهو يرفض أي انتقاد يوجه له، ورفض أن يصعد منصة الإستجواب أكثر من مرة، وحينما وافق وافق بشرط السرية، فـ"سموه" لا يريد للشعب أن يراه وهو يستجوَب ويحاسَب، لأنه يعتقد أن هذا الشيء سيقلل من سموّه ومكانته التي منحها له ذلك اللقب، ولا يلام صراحة فإن كان أحدنا يسبق اسمه لقب "سمو" بغير مبرر فسيفعل ما يفعله الشيخ ناصر وأكثر !

وهذا الأمر يتنافى تماماً مع النظام الديمقراطي، الذي يكون فيه رئيس الوزراء موظفاً عاماً، له صلاحيات وسلطات، ولكنها لا تخرج عن حدود كونه موظفاً عاماً، فيستوجب المساءلة متى ما قصّر أو أخطأ. ووجود لقب "سمو" على هذا الموظف يجعل من مساءلته أمراً محرجاً تارة، وغير مقبول لدى البعض تارة أخرى.


موضوع لقب رئيس مجلس الوزراء وإضافة "سمو" عليه ليس جديداً، ولكن باعتقادي أصبحنا نرى اليوم -أثناء دور الإنعقاد المنصرم- وبوضوح ضريبة لقب "سموه" الزائف، وكيف انعكس هذا الوهم على "سموه" قبل غيره، فأصبح لا يقبل بالنقد، وأصبحت المحاكم مليئة بالقضايا التي يرفعها على معارضيه ومنتقديه الذين تعدوا بكل وقاحة وصفاقة على تلك الحدود "السامية"، هذا بالإضافة إلى ضيقه من المحاسبة والمراقبة البرلمانية، فرفض الإستجوابات مرات عديدة، ووافق بسريّة تفرغ الإستجواب من محتواه مرات أخرى !

باعتقادي إن إزالة لقب "سمو" من اللقب الرسمي لرئيس مجلس الوزراء ستكون خطوة مهمة ومستحقة في طريق التقدم، وخصوصاً على صعيد العمل السياسي والبرلماني في الكويت، وركيزة لا يستهان بها لإكتمال البناء الديمقراطي، وحجر عثرة ضخم سيزال في طريق حرية الرأي وانتقاد السلطة.


وبالنهاية، فليس اللقب هو من يصنع رجلاً... إنما الرجل هو من يصنع لقباً.

Friday, August 06, 2010

للنقاش: الإشراف على التعليقات





منذ فترة طويلة وأنا أفكر في هذا الموضوع، وكنت متردد في طرحه من عدمه، ولكني سأطرحه اليوم، وسأبين وجهة نظري وأترك لكم النقاش بعد ذلك.


سأتحدث عن موضوع الإشراف على التعليقات في المدوّنات. أعلم أن هناك كثير من الزملاء المدونين يستخدمون هذه الخاصية، وكل مدوّن حر في طريقة إدارته لمدونته، وعلينا احترام طريقته... ولكن ألا يعتبر الإشراف "المسبق" على التعليقات مناقضاً لمبدأ حرية التعبير التي نتشدق بها؟

تعالوا ننظر عن كثب، فمن حق أي شخص أن يعبّر عن وجهة نظره مهما كانت وبدون إشراف مسبق، وإلا ما الفرق بيننا وبين الرقيب على الصحافة الذي وضعته الحكومة أيام الإنقلاب على الدستور... مع فارق التشبيه؟

أعلم أن الكثير يستخدم هذه الخاصية لأسباب حسنة النية، لتلافي التعليقات المسيئة على سبيل المثال، ولكن حتى التعليقات المسيئة تعتبر رأي -مع التحفظ-، وتمثل بالنهاية رأي صاحبها وحده، ويستطيع مالك المدونة أن يمسحها بعد أن تنشر، ولكنه بذلك طبّق مبدأ حرية الكلمة وترك المجال للكل لأن يعبروا عن آرائهم بغير رقابة مسبقة، وما التعليقات المسيئة إلا استثناء في ظل الأصل وهو التعليقات المحترمة.


وجهة نظري باختصار شديد، أنني أشبّه الرقابة السبقة على التعليقات بالرقيب على الصحافة، الذي لا يسمح لأي كلمة أن تنشر إلا بعد الإطلاع عليها وقراءتها، فلا يقرأ الناس إلا ما يقرؤه ويوافق عليه الرقيب !


وأنا هنا بالطبع لا أفرض رأياً على أحد، فمرة أخرى حرية الرأي مكفولة للجميع، ولكنها فكرة تدور في بالي منذ فترة وودت أن أطرحها، وهي عرضة للنقاش، فـليدلي الكل بـدلوه.

Wednesday, August 04, 2010

شرايك يا بحر العلوم؟

أطلّ علينا أمس فقط السفير العراقي محمد بحر العلوم بتصريح دبلوماسي، قائلاً: "مواقف العراق تجاه الكويت تمثلها الحكومة العراقية فقط".

كلام جميل من سعادة السفير، مشيراً إلى أن آراء الصحف والقنوات العراقية لا تمثل موقف ورأي الحكومة العراقية، وهذا هو الأمر الطبيعي.


ولكن...

يصعقنا اليوم هذا الخبر الذي يتعلق بالناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، الذي قال في لقاء له أمس في أحد القنوات أن: "الكويت حرمتنا من حدودنا بحرياً وبرياً... ظُلِمنا !".


وأعتقد أنه لا شيء يمثل موقف ورأي الحكومة -أي حكومة- مثل الناطق الرسمي لها، فهذي هي وظيفته التي يستلم من أجلها راتبه.


والآن يا سعادة السفير ما رأيك؟ هل سـتتملص من كلام الناطق الرسمي باسم حكومتك؟ أم أن كلامه له تفسير آخر؟



وهكذا يرد العراقيون علينا بذكرى الغزو "العراقي" .... وليس الصدامي !

Monday, August 02, 2010

نحن شعبٌ لا ننسى الجميل


"وسام التحرير" الذي منح للجنود المشاركين بحرب تحرير الكويت



أعتقد في مثل هذا اليوم، من غير الإنصاف أن نتذكر الغزاة الذين دمروا بلدنا، وألا نتذكر الأصدقاء والأشقاء الذين كان لهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تحرير وطننا... فنحن شعبٌ لا ننسى الجميل ما حيينا.


لا ننسى موقف أشقاؤنا في دول مجلس التعاون الخليجي، قطر والبحرين والإمارات وعمان وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، حينما فتحوا حدودهم وأراضيهم وقلوبهم لإستقبال الكويتيين، وكان للملك فهد رحمة الله عليه دور عظيم في تلك الأزمة.

لا ننسى جمهورية مصر العربية، ودور الرئيس حسني مبارك المهم في تلك الأيام السوداء.

لا ننسى لبنان، والتي كانت أول من استنكر الغزو.

لا ننسى سوريا، المغرب، الصومال، جيبوتي.... أشقاؤنا العرب الذين وقفوا وقفة الأخ في ذلك اليوم.


ولا ننسى قوات التحالف الصديقة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، التي وقفت مع الحق في ذلك اليوم وساندت الكويت، والتي تشكلت من المملكة المتحدة، فرنسا، باكستان، كندا، بنغلاديش، استراليا، ايطاليا، هولندا، النيجر، السنغال، اسبانيا، بلجيكا، كوريا الجنوبية، افغانستان، الأرجنتين، اليونان، بولندا، الفلبين، الدنمارك، المجر، النرويج، البرتغال، تركيا، تشيكوسلوفاكيا، اليابان، ألمانيا، بالإضافة للدول العربية أيضاً.... كل دولة بحسب قدراتها وطاقاتها.



لم ننسى، ولن ننسى هذه المواقف المشرّفة الناصعة البياض، فنحن شعبٌ لا ننسى الجميل.

رجلٌ ذرف دموع وطن

لم أشأ أن يمر هذا اليوم بدون أن أسطر بضع كلمات في مدونتي المتواضعة، هذا اليوم الذي يذكرنا بذكرى أليمة، ذكرى الغدر والخيانة، ذكرى الجرح الذي لن ننساه.

أحببت في هذا اليوم أن أتذكر رجل ذرف دموعه من أجل الوطن، أحببت أن أتذكر الشيخ جابر الأحمد رحمة الله عليه، أحببت أن أتذكر أمير القلوب الذي ما زال ساكناً في القلوب.






شاهدوا هذا الفيديو، المقطع الأخير من كلمته التي ألقاها في الأمم المتحدة أثناء الغزو، مناشداً العالم بالوقوف مع الكويت في محنتها، انظروا كيف ضجّت القاعة بتصفيق رؤساء الدول والدبلوماسيين لهذا الرجل العظيم الذي أتى بكلامه وعقله وقلبه بل ودموعه من أجل بلده، بل لم يكتفوا بالتصفيق فقط ولكن وقفوا احتراماً وتقديراً لهذا الرجل الذي ذرف دموع وطن !


رحمك الله يا جابر الأحمد رحمة واسعة، فأنت أحق أن نتذكرك في هذا اليوم بدلاً من أن نتذكر تلك الذكرى الأليمة الموحشة.