Pages

@LeKoweit لكل من يود التعليق أو المناقشة حول المقال يسعدني ذلك عبر حسابي على التويتر

Thursday, June 30, 2011

بشّرهم يا سمو الرئيس... بشّرهم

قام سمو رئيس الوزراء بزيارة يوم أمس لديوان بن شبعان -شيخ الهواجر- في منطقة الصباحية، وقام بمدح القبائل كما فعل قبل أسابيع بديوان الدويش -شيخ المطران-.

سموّه واهم إن كان سـ"يقص" على أبناء القبائل بهذه الكلمات، أو انه يعتقد أنهم سيحلّقون بالسماء فرحاً بأن خصّهم سموّه بمديحه وتصريحاته السامية.

فبعد أن ضربهم وحاربهم لسنوات، وسخّر كلابه -أجلكم الله- في الصحف والقنوات لمهاجمتهم والتقليل من شأنهم، سيأتي بكلمة "القبائل على الراس" لتفعل مفعول السحر وتمسح الجروح وتمسح معها الماضي وكأن شيئاً لم يكن!؟

سموّك، هل تعتقد أن أبناء القبائل أغبياء مثلاً؟ تأتي لتمدحهم بكلمات قليلة وإعلامك القذر يهاجمهم ليل نهار؟ وكلابك المسعورة -أجلكم الله- تنبح عليهم ليل نهار؟ إنهم لا يريدون كلماتك "غير الصادقة".. ولكنهم يريدون أفعالك يا سمو الرئيس.

سموّك، لم أكن أود الحديث بخصوصية عن القبائل، ولكنك من جرّني لهذا، وأنت تخص زياراتك لشيوخ القبائل لتحاول أن تصنع لهم سلطة ومكانة وهمية لم تعد موجودة لديهم، تحاول أن تجرّنا لدولة القبائل ونحن نحاول المضي قدماً لدولة المؤسسات والدستور التي باتت تتلاشى في عهدك.

ثم أي هدية تلك التي أتيت "تبشرهم" بها، قائلاً "سنفتح منفذ برّي جديد مع السعودية"! فهل اعتقدت سموّك واهماً أو ضحك عليك مستشاروك أن هذا هو منتهى طموح أبناء القبائل؟ منفذ بري مع السعودية؟ هل اعتقدت أن هذه "البشارة" ستجعلهم ينسون كل الماضي ويفتحون صفحة جديدة لأن سموّك أتيتهم بما لم يأتهم به الأولون والسابقون؟

ثم لماذا تخص المنفذ بأبناء القبائل فقط؟ هل سيكون لهم أسهم فيه مثلاً؟ أم هم من سيتملكونه؟ ألن يكون ملكاً للكويتيين؟ نعم سموّك الكويتيين؛ هذه الكلمة التي نسيتهما تماماً ونسيها إعلامك القذر، فلم يعد يذكر إلا أبناء قبائل، أو شيعة، أو حضر سنة... إلخ.

سمو الرئيس، ليتك لم تقم بهذه الزيارات "المسيّسة" لدواوين شيوخ القبائل، وبما أنك زرتهم، فليتك بشّرتهم بما هم فعلاً يريدونه ويريده غالبية الكويتيين... ليتك بشّرتهم برحيلك!

Tuesday, June 28, 2011

دولة نهج الرشاوي

متى سيتوقف نهج "الرشاوي"؟ سؤال يجب أن نطرحه وبشكل جدّي، فنهج "الرشاوي" الخسيس الوضيع الحرام لا يمكن أن يكون نهجاً تدار به بلد أبداً.

عندما يخرج المدعو خالد العدوة وينفي تسلمه الشيك، فإن كلامه هذا لا قيمة له بالنسبة لي، وهو ككلام اللص والمغتصب والقاتل حينما يُقبض عليهم فيصيحون "أنا بريء ما سويت شي".. فمن لا يصدق مع الله في قسمه لن يصدق مع الناس!

وكلام ديوان سمو رئيس الوزراء لا قيمة له بالنسبة لي، فهو ذات الديوان الذي نفى وجود شيك في السابق، وبعدها شاهدنا بأعيننا صورة الشيك ذو الـ200 ألف... وقد يتكرر الأمر ونشاهد خلال أيام صورة الشيك الجديد.

فنفيهم لا قيمة له لدي، ولا يزيدهم إلا خسارة. لصوص رشاة، وحثالة مرتشون.

شيك ناصر الدويلة في السابق، وشيك خالد العدوة اليوم؛ أنا واثق أنهما ليسا سوا قطرة في بحر نهج الرشاوي الذي تدار به البلد منذ عقود. والشيكات ليست سوى صورة واحدة فقط، فهناك الأراضي، والبيوت، والسيارات، والخدمات، والتوظيف بالمناصب القيادية، وغيرها الكثير.

هل هناك دولة في العالم تدار بنهج الرشوة؟ نهج حرام، نهج خسيس، نهج وضيع، نهج غير شريف، نهج مخالف للقوانين والأعراف بل والدستور... ألهذه الدرجة؟

هذا الأسلوب ينم عن أخلاق من يستخدمه، وعن دينه، وعن مبادئه، وعن مدى احترامه للدستور والقانون، وعن مدى صدقه، وعن نزاهته، وعن ذمته... وواضح أن من يتعامل بهذا الأسلوب -راشي ومرتشي- لا يملك أي من السابق!

لا يسعني إلا أن أقول "الشرهة" مو على خالد العدوة، بل الشرهة على الناخبين الذين انتخبوا شخصاً مثله. و"الشرهة" مو على ناصر المحمد، بل الشرهة علينا الذين سكتنا طوال عقود عن مثل هذا النهج الذي تدار به البلد... نهج الرشاوي الذي يستعمله اليوم ناصر المحمد.

ملاحظة: هذا الكلام أعلاه عن "نهج الرشاوي" على اعتبار أن هذه الرشاوي من ماله الخاص، أما إن كانت من المال العام فالجريمة إذاً جريمتين والمصيبة مصيبتين!

Tuesday, June 21, 2011

كتلة العمل المصلحي

أتحفنا اليوم كل من التحالف الوطني والمنبر الديمقراطي ببيان مشترك يعترف بفشل الحكومة ورئيسها وتقصيرهم في نصفه الأول، ويصف الاستجواب في النصف الثاني بأنه طائفي ويشكل خطر على الوحدة الوطنية وغير مقبول ولا يتوافق مع مبادئ الدستور ولا يرقى إلى مرحلة المساءلة السياسية!

وواضح أن هذا البيان ماهو إلا تمهيد وتبرير للفعل الذي سيقترفونه في جلسة يوم الخميس، وهو منح رئيس الحكومة فرصة جديدة، سواء بتصويتهم ضد كتاب عدم التعاون أو امتناعهم عن التصويت، ففي كلا الحالتين الأمر يصب في صالح الرئيس.

الاستجواب قد لا يكون ذلك الاستجواب "القوي"، ومحاوره نوعاً ما ضعيفه، ولكنه ليس كما وصفوه بأنه طائفي وخطر على الوحدة الوطنية وغيرها من التهم والأوصاف الغريبة العجيبة التي سيقت من أجل سواد عيون الرئيس!

كنت قد دافعت عن أعضاء كتلة العمل الوطني أكثر من مرة وآخرها حينما انتقدت وثيقة البراك، ولكن اليوم أجد لزاماً علي أن أوجه سهام الإنتقاد إليهم لما سيقومون به. فكون الاستجواب ضعيف أو لم يعجبكم ليس حجة لأن تعطوا رئيس الوزراء فرصة جديدة أو تقفوا معه، فهو هو الشيخ ناصر المحمد بكل سوءاته طوال السنوات الماضية، وهو الذي قررتم عدم التعاون معه حينما "ضربكم"، فهل أصبح اليوم حليفاً وصديقاً بعدما أقصى الشيخ أحمد الفهد؟ هل تنتهي حدود معارضتكم عند بشت الشيخ أحمد الفهد؟

مقالة الدكتور أحمد الخطيب اليوم قال فيها بالحرف "انه لمن السذاجة بمكان ان يعتقد أي شخص أن تغيير رئيس الحكومة هو الحل لما نعانيه، أو يعتقد أن استجواب بعض الوزراء سيأتي بالاصلاح"، ولكن هذا لا يعني الوقوف مع رئيس الوزراء، صحيح أن رحيل رئيس الوزراء لن يحل كل المشاكل، ولكن بقاءه سيزيدها أكثر وأكثر ورحيله جزء -حتى ولو بسيط- من بداية الحل.

أشفق بشدة على بعض الأخوة من المحسوبين على الكتلة في تويتر، حينما أراهم يجاهدون لتبرير موقف الكتلة الذي لا يبرَّر... لا تتعبوا أنفسكم بالتبرير فموقفهم "يسوّد الوجه".

توقعاتي لما سيحدث في الجلسة: فإن جلسة عدم التعاون يوم الخميس ستشهد امتناع أعضاء كتلة العمل الوطني عن التصويت، وأيضاً كما أتوقع ستشهد تصويت النائب عبدالرحمن العنجري مع كتاب عدم التعاون. ولعل الشاهد على ما أقول أن النائب مرزوق الغانم في لقاء الراي يوم الخميس الماضي قال أن الكتلة ستجتمع السبت أو الأحد لإصدار بيان حول موقفها حول الاستجواب، ومع ذلك لم يصدر أي بيان عن الكتلة، فواضح أن أحد أعضاء الكتلة وهو عبدالرحمن العنجري لم يكن موافقاً على بيانهم... فقرروا إصداره من خلال التحالف والمنبر.

 وبهذا كما أرى سيكون هذا التصويت للنائب العنجري فراق بينه وبين والكتلة، وسيكون هذا التصويت أيضاً كما قال أحد الأخوة في تويتر؛ فراق بين الكتلة والشعب!

Monday, June 20, 2011

عين السمكة... والدستور

الوضع السياسي الكويتي يعاني من مشكلة ولاشك، فهذا أمر لا يختلف عليه اثنان في هذا البلد، إذاً نقطة وسطر جديد.

إذا كانت هذه النقطة لا يختلف عليها اثنان، فلماذا هي آخذه في التفاقم بدل من أن تُحل؟ عندما يُجمع الكل على وجود المشكلة، ومع ذلك لا تُحل هذه المشكلة فهذا يعني أن الخلل عميق جداً يتعدى ظاهر الأمور.

هل المشكلة في وجود الشيخ ناصر المحمد برئاسة الوزراء؟ وجوده مشكلة ولاشك، ولكنه ليس السبب الرئيسي والأوحد في "المشكلة الكويتية".

إذاً يجب أن نذهب إلى أعمق من ذلك، وأن نحاول أن ننظر للأمور بـ"عين السمكة"  المحدبة التي تنظر لأكبر جزء ممكن من المشهد. فهناك عوامل عديدة صنعت وتصنع هذه "المشكلة الكويتية"، منها صراعات وخلافات أفراد الأسرة الحاكمة التي طفت على السطح بشكل لا يخفى حتى على البعيد، ومنها منهج السلطة في التعامل مع مجلس الأمة، ومنها طريقة وتفكير وثقافة الشعب في اختيار نوابه، ومنها ولاشك الشيخ ناصر المحمد وطريقته السيئة في إدارة البلاد.

قبل عام تقريباً، حينما زار سمو الأمير الشيخ صباح ألمانيا، ومن خلال مقابلة له مع جريدة ألمانية قال أن الدستور هو سبب المشكلة في الكويت، وعلى الرغم من أن هذا الكلام في وقتها لم يعجبنا؛ إلا أن الواقع أثبت ويثبت أن هذا الكلام صحيح تماماً. فالمشكلة الكويتية عميقة جداً تصل إلى عمق الدستور الكويتي، وليس السبب أنه نظام هجين بين الرئاسي والبرلماني -وهذا بحد ذاته مشكلة-، ولكن المشكلة أنه زاد من صلاحيات وضمانات السلطة التنفيذية وجعل سلطات الشعب وصلاحياته أقرب ما تكون إلى الصورية، فبدون موافقة وتصديق سمو الأمير لا قوانين تصدر، ولا رئيس وزراء يُقال، ولا دستور يمكن تنقيحه، والشعب ممثل بنوابه لا يستطيع أن يعطي الحكومة الثقة قبل مباشرة مهامها ولا يستطيع طرح الثقة بها كاملة، فهذه من صلاحيات سمو الأمير فقط.

كل الساحة السياسية مشتعلة منذ سنوات بناصر المحمد، وأعتقد أنه أقل من أن تشتعل الساحة السياسية به، فما هو إلا واجهة ومُترجم ليس إلا، والأولى والأصح والأفضل أن ننشغل بالأساس الذي أتى بناصر المحمد وجعل من عزله أمراً مستحيلاً وأحيانا جريمة يُعاقَب عليها... إنه دستورنا يا سادة!

فهو الأساس الضارب في عمق المشكلة الكويتية، وهو السبب في كل المشاكل التي ذكرتها خلال المقال، ونستطيع أن نرى هذا بوضوح إذا ما حاولنا النظر بـ"عين السمكة" للمشكلة الكويتية بكل تجريد.


نقطة متعلقة بالموضوع: سيقفز من يقول أنتم من كنتم تقولون "إلا الدستور" واليوم تريدون تنقيحه؟ أقول له نعم، فهذان الأمران لا يتعارضان، فـ"إلا الدستور" يعني التمسك بجميع مواد الدستور ورفض انتهاكه، ومن ضمن مواد الدستور المادة 174 التي سمحت بتنقيحه ووضعت آلية معينة لتنقيحه يجب ألا نخرج عنها.


نقطة غير متعلقة بالموضوع: فشل الطبقة السياسية في "سياسة" البلد، يؤدي إلى أن يصبح المواطنون كلهم "ساسة" ليقوموا بما فشل به "الساسة" الحقيقيون... وهذا حالنا في الكويت!

Saturday, June 18, 2011

الثورة المغربية

ها هي مسيرات الفرح تنطلق في شوارع الرباط العاصمة المغربية فرِحة مستبشرة.. تشبه إلى حد كبير تلك المسيرات التي انطلقت في شوارع القاهرة بعد سقوط حسني مبارك والمسيرات التي انطلقت في شوارع تونس العاصمة بعد سقوط بن علي... ولكن هذه المرة من سقط في المغرب لم يكن رئيساً أو طاغية أو دكتاتور بل كان العناد والكِبر والغباء!

الشعب المغربي حصل على ثورته بدون إسقاط النظام، وبدون مجازر، وبدون معارك، وبدون فوضى.

من خلال مظاهرات واعتصامات ضغط بها الشعب على حكومته وملكه، فكان الملك رجلاً ذكياً فطناً، يجيد قراءة التاريخ كما قال مسلم البراك، ويجيد أيضاً قراءة الواقع والمستقبل، ففضل أن يبادر بنفسه للإصلاحات -المعقولة- التي يريدها شعبه قبل أن تتفاقم وتصبح -غير معقولة-، فيصبح بذلك الملك العظيم المحبوب الذي لبّى طلبات شعبه، فيحظى بكرسيه ولا يخسره كما خسره الآخرون، ويحظى شعبه بما يريد من غير دماء ولا صدام ولا فوضى.

كم حاكم عربي يتمتع بهذه العقلية؟ كم حاكم عربي فعل ما فعله الملك محمد السادس؟

عدد الحكام العرب الذين أعجبت بهم قليل جداً جداً، واليوم ازداد العدد واحداً وهو الملك محمد السادس.

فهنيئاً للشعب المغربي ثورته الاستثنائية التي حصل بها على اصلاحاته المنشودة ومطالبه المشروعة، وهنيئاً له بملك حكيم كـمحمد السادس.

ها هي ثورة عربية جديدة تنقضي وتطوى صفحتها، مقلصة بذلك من مساحة الظلم والتخلف والجهل من على خريطة الوطن العربي، ولكنها هذه المرة كانت ثورة استثنائية ومختلفة... ثورة مغربية.

Tuesday, June 14, 2011

تفاصيل القرار الجديد للتحميل بالانترنت

تساءلت في تويتر عن تفاصيل القرار الجديد بتحديد التحميل لمستخدمي الانترنت، فلم أكن أملك أيه تفاصيل عن ماهية هذا القرار كحال معظم المواطنين. فهاتفني أحد الأخوة المتخصصين في هذا المجال وشرح لي الموضوع بالضبط. واستأذنته أن أنقل ملخص كلامه في مدونتي فسمح لي مشكوراً وتحفظ على ذكر اسمه لأسبابه الخاصة، وأشكره جزيل الشكر.

هذا القرار تم اتخاذه مع انتهاء معرض انفوكونيكت في بداية شهر مارس تقريباً، تم اتخاذه بالاتفاق بين شركات الانترنت، وكالعادة وزارة المواصلات لا تعلم شيئاً عن الموضوع وهي نائمة كما هي كل وزارات الدولة.

شركات الانترنت اتجهت لتطبيق هذه السياسة الجديدة، وهي تحديد التحميل لكل مستخدم بسعة يومية، مثلاً كل مستخدم يملك 1 جيجا للتحميل يومياً، أو 2 جيجا، بحسب سرعة اشتراكك. والسبب في هذه السياسة الجديدة، أن حجم مستهلكين الانترنت بات لا يتماشى مع حجم الشبكة "النتوورك"، ولا يريدون توسيع الشبكة لأن العائد لن يكون كافي فحجم الزيادة في مستخدمين الانترنت بطيئة، فبدلاً من أن يوسعوا من حجم الشبكة قرروا تحديد التحميل لكل مستخدم حتى لا يحتاجوا لتوسيع الشبكة وتكون الشبكة كافية.

هذا القرار حسب ما عرفت أنه تم تطبيقه من كل الشركات، وكل شركة تطبقه بتفاصيل مختلفة قليلاً، فشركة قد تقطع الانترنت عنك بعد تجاوز الحد المسموح، وأخرى قد تنزّل سرعتك إلى حد الربع فقط... وهكذا.

المصيبة أن الشركات بدأت بتطبيق هذه السياسة الجديدة دون إخطار أو تبليغ للمستخدمين، حتى لا يأخذ الموضوع ضجة إعلامية قد تؤثر عليهم، ولكن بدأ الموضوع يخرج للعلن و"تفوح رائحته" بعد أن بدأت بتطبيقه كواليتي نت وهي أكبر الشركات، ونظراً لحجم مشتركيها الضخم فقد بدأ الناس يتحدثون بهذا الموضوع.

ولكن إلى الآن الموضوع لم يأخذ حجمه الكافي في الإعلام، ويجب أن يأخذ حجمه الكافي حتى يشكّل ضغط على شركات الانترنت، والضغط عليهم يجب أن يكون من خلال النواب في المجلس بالضغط على الوزير للضغط عليهم، أو من خلال الإعلام مباشرة للضغط عليهم. فالوزارة لن تبادر بنفسها إلى التدخل لأنها أساساً نائمة أو راضية!

سعر اشتراكات الانترنت في الكويت مقارنة مع الدول الأخرى مبالغ فيه أساساً، ومع ذلك كنا ندفع ولم نتكلم. ولكنهم لم يكتفوا ويشبعوا بل يريدون انتقاص خدمتهم -الرديئة الغالية- ليصبح ربحهم مضاعف، والمطلوب منا أن ندفع كالعادة ولا نتكلم... تباً لهم فلن يشبعوا أبداً !

ساهموا في نشر هذا الموضوع قدر الإمكان، في المنتديات والصحف بل والقنوات إن استطعتم، فلن نرضى بأن نُسرق بهذه البساطة. 

أخشى بعد هذا البوست أن يقطعوا الانترنت عني :) 

Saturday, June 11, 2011

وثيقة لا تشرفني

لم أكن أود أن أكتب الليلة، ولكن الحديث الذي دار بيني وبين بعض الأخوة في تويتر أطلق عنان الكتابة لدي حول ما حصل يوم أمس.

الوثيقة التي أطلقها مسلم البراك قبل أسبوع، والتي صوّرها الكثير على أنها وثيقة "الخلاص" ووثيقة العز والشرف والإباء والكرامة والحرية، والوثيقة التي ستكشف "المستخبي" وستفضح الخونة والمندسين، وبات التويتر والصحف لا موضوع لهم إلا هذه الوثيقة؛ أمر غريب يدعو للتعجب!

أصبحت كأني العربي الوحيد بين عَجَم! فلا أفهم ما يقولون ولا يفهمون ما أقول. حتى هذه اللحظة لا أفهم سبب هذه الضجة الإعلامية على وثيقة البراك؟ هل فعلاً هي مهمة لهذه الدرجة أم أن الصحف والقنوات وبعض الشباب في تويتر استغلها ليملأ فراغه بها ويدندن عليها طوال الأسبوع؟

اطّلعت على أسماء الـ16 نائب "فقط" الموقعين على الوثيقة، والأسماء كما توقعتها وتوقعها كل كويتي -باستثناء ناجي العبدالهادي الذي أصبح بطل بين ليلة وضحاها-، فلم نجد مثلاً حسين القلاف بين الموقعين أو سعد زنيفر أو حتى جاسم الخرافي! فهم نواب المعارضة نفسهم لم يتغيروا... فلماذا كل هذه الضجة؟

هل هذه الوثيقة كفيلة بإسقاط رئيس الوزراء؟ حتى لو وقّع عليها الـ49 نائباً في مجلس الأمة لن يسقط ناصر المحمد لأنها مجرد حبر على ورقه للإستهلاك الإعلامي ليس إلا.. فما بالكم بها وهي لم يوقع عليها إلا 16 نائب فقط!

إذا كانت الوثيقة وُضعت لإحراج التكتل الوطني، فأنا أرى -رغم شدة اختلافي مع التكتل الوطني- أنهم الأصدق بين كل من وقع على الوثيقة، فهم اتخذوا موقفاً مسبقاً منها وكانوا صادقين مع أنفسهم وناخبيهم والشعب الكويتي، وكان بإمكانهم التوقيع عليها وحين يأتي موعد كتاب عدم التعاون -وقد لا يأتي- يتنصلون من إلتزامهم بأن هذا الإستجواب غير دستوري أو طائفي أو غيرها من التهم المعلبة الجاهزة.

تريدون حقيقة وثيقة مسلم البراك كما أراها أنا شخصياً؟ إليكم إذا بالحقيقة...
وثيقة البراك لم تكن إلا ورقة للإسهتلاك الإعلامي لا معنى ولا فائدة حقيقية منها، وحيك حولها الغموض من قبل البعض من أجل إخراج المشهد بشكل "أكشن" مشوّق، ولكن الموضوع كان واضحاً... أو بالنسبة لي على الأقل.

وثيقة البراك التي جعلت من ناجي العبدالهادي بطلاً بين ليلة وضحاها، وجعلت من مرزوق الغانم ود.أسيل العوضي وصالح الملا خونة وانبطاحيين ومتحالفين مع سمو الرئيس.. وثيقة كهذه لا أريدها ولا تشرفني.

Thursday, June 09, 2011

ماذا يحصل داخل "نهج"؟

كنت ومازلت فاقد الإيمان بما يسمى "المعارضة"، والتي للأسف انجرف الشباب خلفها، وقررت أني لا أود كتابة شيء عن هذا الموضوع على الأقل خلال الفترة الحالية... ولكن هناك شيء حصل يتحتم علي أن أكتبه وأن أبرئ ذمتي أمام الله وأمام جميع الشباب حتى يكونوا على بيّنة وعلم بما يدور حولهم.

اجتماع نهج الذي تم قبل الأمس، حصل به شيء خطير جداً يجب أن يعلمه الكل لكي يعرفوا حقيقة ما يقوموا به. فعندما اشتد النقاش بين النائب الفاضل د.وليد الطبطبائي وأحد الأخوة الذين كانوا في الاجتماع حول مكان التجمع القادم، باغته الأخير قائلاً للنائب "هل تريدون أن تتحكموا بالشباب أم ماذا؟" فرد عليه النائب وليد الطبطبائي بكل صراحة ووضوح قائلاً "إي نبي نتحكم فيهم"!

ما حصل يثبت بما لا يدع مجالاً للشك ما قلته وأقوله، أن النواب اختطفوا هذا التجمع لأنفسهم، والمصيبة أنني كنت أعتقد أن هذا الاختطاف جاء بمحض الصدفة، ولكن يبدو من رد النائب الفاضل أن هذا الاختطاف كان مخططاً له منذ البداية!

ويدلل على ما حدث أن الشباب اختاروا منذ أن انتهت الجمعة الماضية، اختاروا الجمعة القادمة في ساحة الصفاة تحت اسم "جمعة الشباب"، فأتى النواب وحولوا اسمها إلى "جمعة الوثيقة" وستكون في ساحة الإرادة... هكذا!

عفواً أي وثيقة هذه التي سـ"تجمعون" لها؟ الوثيقة "الخرطي" التي لا تسمن ولا تغني من جوع؟ الوثيقة التي أطلق عليها صاحبها اسم وثيقة "الزنقة"؟ الوثيقة التي لا محل لها من الإعراب؟

وأين رأي الشباب وكلمتهم في هذا كله؟ أصبحوا الآن لا معنى ولا فائدة لهم بعدما صعدتم على أكتافهم ونجحتم في الوصول إلى دفة قيادة هذه التجمعات.

هم بارعون في اقتناص الفرص وتحيّن الوقت المناسب للقفز، وبعد أن "تمسكنوا" للشباب حتى "تمكنوا" منهم رموهم وضربوا برأيهم وكلمتهم عرض الحائط وأصبحوا لا داعي لهم.

وددت هنا أن أضع ما حصل بين يديكم، وأترك الخيار لكم، فهل تشاركون وتنقادون خلف هؤلاء "الخاطفين"، أم يكون لكم رأي آخر؟

أما أنا فمازلت على رأيي بعدم المشاركة نهائياً مادام الوضع الحالي مازال قائماً.

Saturday, June 04, 2011

فقدتُ إيماني

كما توقعت، فقد كانت جمعة الرد أو الرحيل أو أياً كان يوم أمس هي القشة التي قصمت ظهر البعير وأفقدتني إيماني بهذه التجمعات!

صحيح أن العدد كبير، وهو أمر رائع ولاشك، ولكن ما الفائدة حتى وإن وصل العدد إلى مليون مواطن إذا كان النواب والكتل السياسية يتصدّرون التجمع ويقودونه وفق ما يشاؤون وما يرتؤون؟ حتى وصل الحال بالنائب محمد هايف أنه قال لن أحضر التجمع ممثلاً عن ثوابت الأمة إلا إذا لم يكن هناك مسيرات.. وكأن التجمع سيقف إن لم يحضر!

هؤلاء النواب، وممثلي الكتل السياسية الذين يحلمون بأن يصبحوا نواب أو أن يعودوا مرة أخرى للكرسي الأخضر، هؤلاء الذين تخلّوا عن الشباب في جمعة الدستور وجمعة الغضب إلا من رحم ربي، ورفضوا الحضور وامتنعوا عنه، رأيتهم أمس يجلسون على الصفوف الأمامية ويخطبون من على المنبر خطبهم العصماء التي حفظناها حتى مللناها... فما الذي تغير؟

فقدتُ إيماني عندما رأيت هذه التجمعات التي بدأت عفوية شبابية وطنية تأخذ منحى سياسي مصلحي. فقدتُ إيماني وأنا أرى البعض يتسلق على ظهور الشباب ويقطف ثمار جهودهم ويخطف تجمعهم. فقدتُ إيماني عندما وجدت أن المنبر يوم أمس أصبح منبراً للتشريف فالكل يريد القفز عليه، والكل يريد أن تلتقطه فلاشات المصورين ليحصل على لقطة رائعة يضيفها إلى مجموعة إنجازاته الورقية.

فقدتُ إيماني عندما وجدت أن القرار أصبح بيد النواب والكتل السياسية، فهم من يحدد أين ومتى وكيف سنجتمع، بعد أن غابوا وتخلوا عن التجمع في بداياته. فهؤلاء النواب والسياسيين يضعون لنفسهم دائماً وأبداً خط رجعة لا يتجاوزونه، فلا يذهبون إلى أبعد منه.. بعكس الشباب الذين لا يعرفون خطوط الرجعة ومستعدين للذهاب إلى أبعد مدى في معارضتهم للحكومة، والحكومة عندما علمت أن النواب والسياسيين هم من يقود التجمع تنفست الصعداء وفتحت لهم المجال وأعطتهم الضوء الأخضر.. فلا خوف منهم!

فقدتُ إيماني وأنا أرى أن الجمعة الثالثة انتهت ومازال الاختلاف حول المكان.. هل الإرادة أم الصفاة؟ الصفاة أم الإرادة؟ فقدتُ إيماني وأنا أرى شباباً مترددين بين هذا وذاك، مترددين بين الإنسياق وراء النواب والسياسيين، وبين الاستقلال بتجمعهم نظيفاً طاهراً عن أيدي العابثين.

فقدتُ إيماني وأنا أرى مسلم البراك الذي لطالما اعتبرته رمزاً وهو يدغدغ مشاعر الشباب بوثيقة "خرطي" لا تسمن ولا تغني من جوع!

فقدتُ إيماني عندما اكتشفت أن الهدف من التجمع في نظر الكثير كان فلاشات الصحفيين وكاميرات المصورين.. أما غير ذلك فهو ليس مهم لأنه لن يتحقق بهكذا تجمع يقوده السياسيين والنواب بـ"خطوط رجعة".

لهذا فقدتُ إيماني، ومادام النواب والسياسيين سيظلّون يتصدّرون التجمعات القادمة ويدعون إليها رغبة في صنع بطولات زائفة على حساب الوطن أولاً، والشباب ثانياً؛ فإني أقولها وبصراحة أني سأمتنع عن المشاركة والحضور.

Thursday, June 02, 2011

لا وألف لا للإرادة

نعم أقولها لا وألف لا للإرادة، فلن نسمح لوزارة الداخلية بأن تمنعنا من التجمع وممارسة حقوقنا الدستورية حيث نريد وتلزمنا بأن نجتمع في ساحة الإرادة. ولن نسمح للنواب بأن يختطفوا قرار وإرادة الشباب ويذهبوا بهم للإرادة مجاملة للوزير الحمود فهذا أمر مرفوض تماماً فلا مجاملة على حساب الوطن.

ما حصل أمس في اجتماع "نهج" أمر غريب عجيب كما سمعت من بعض الأخوة... وأخشى ما أخشاه أن يكون البعض من النواب والكتل السياسة قد ساوم على رأي الشباب.

نائب الأمة له الاحترام والتقدير، وليمارس دوره داخل المجلس كما يريد، ولن نمنعه أن يشاركنا التعبير عن الرأي من خلال الشارع لو أراد. ولكن لماذا النواب يقودون التجمع؟ أليس هذا التجمع شبابي؟ ألم تكن الفكرة شبابية؟ ألم يكن الشباب هم من أشعل الفكرة؟ ألم يأتي هذا التجمع وهذه الفكرة إلا بعد أن أفلس النواب داخل قاعة عبدالله السالم؟

إن كان النواب يريدون المشاركة فعلاً فليشاركوا من خلال قاعة المجلس، وليغرقوا الحكومة بالاستجوابات كل أسبوع، ونحن سنتكفل بإغراقها بالتجمعات كل جمعة حتى تسقط هذه الحكومة الفاشلة.

أدعوكم أخواني الشباب للإنضمام إلى أخوانكم الشباب الذين سيتواجدون في ساحة الصفاة يوم الجمعة مساء، وإن كانت الساحة مغلقة وتعذر الوصول إليها فسنتواجد في ساحة البلدي ولن نتصادم مع رجال الأمن أبداً.

وأما ساحة الإرادة فدعوها للنواب ولوزارة الداخلية، فلن نسمح بأن نكرّس هذا المبدأ الذي تحاول الحكومة تكريسه بأن تحدد لنا أين وكيف نمارس حقوقنا !

اتفقنا منذ البداية على ساحة الصفاة، وسنظل على ساحة الصفاة لن يثنينا الترهيب أو الترغيب. ودعونا نمارس حقنا بالتعبير والتجمع السلمي.