لا يقف في وجه التغيير الا اثنان لا ثالث لهما، إما غبي لا يعي ما يفعله، وإما مغرور يعتقد أنه سينجح فيما فشل به الآخرون ويوقف التغيير، وبالنهاية النتيجة واحدة... سينكسر.
في الامارات: محاربة ومحاكمة وسجن وقمع الجماعات الاسلامية ودعم الانقلاب في مصر بشكل واضح صريح.
السعودية: سجن وقمع وتهجير المعارضين، وآخرها قرار الملك بمنع الدعم والتأييد بل وحتى التعاطف مع الجماعات الاسلامية.
في البحرين: قمع وسجن المعارضين وانتهاك لحقوقهم الانسانية والمدنية.
قطر: لاشك ان جمال العمران والتنمية يخفي تحته الكثير من القبح، وآخرها حبس الشاعر ابن الذيب مدى الحياة لمجرد نقد الحاكم.
الكويت: الوضع معروف ولا يحتاج تدليل أو تفصيل.
إن دول الخليج تتراجع وتزيد من القبضة الامنية في الوقت الذي بدأ يعلو فيه صوت الشعوب ويزداد وعيها وانفتاحها.
في السعودية مثلاً بدأنا نرى انتقاد للمسؤولين والامراء وبدأنا نرى تحركات بالشوارع وان كانت لقضايا هامشية. وفي الكويت اصبحنا نرى افكار حول حكومة منتخبة وتعديل دستور وتقليص لصلاحيات الامير وغيرها من الافكار المتقدمة.
ولكن دول الخليج في المقابل بدل ان تحاول التأقلم مع هذه التغييرات فإنها تحاول صدها والوقوف بوجهها، واعتقد ان الاتفاقية الامنية -بما فيها من انتهاكات لأبسط حقوق وضمانات مواطنين دول مجلس التعاون- هي القشة التي ستقصم ظهر البعير، ولكن الغباء والغرور يعميهم من مشاهدة ما يجري وما سوف يجري!
كريستوفر ديفيدسون الاكاديمي المتخصص في الشؤون الخليجية في كتابه الصادر سنة 2011 تحت عنوان "ما بعد الشيوخ" تنبأ بسقوط الملكيات الخليجية في غضون خمس سنوات!
فهل تعي الأنظمة الخليجية ذلك؟ أم أنها تحفر قبورها بأيديها؟ وهل ترى ما يحدث حولها؟ أم أن الغباء والغرور أعماها؟
No comments:
Post a Comment