Pages

@LeKoweit لكل من يود التعليق أو المناقشة حول المقال يسعدني ذلك عبر حسابي على التويتر

Monday, August 09, 2010

اللَّقَب... أَم الرَجُل؟ - 2

لم ينتهي الحديث عن لقب سموّه بعد....




كتبت في البوست السابق عن لقب رئيس مجلس الوزراء، ومدى تعارضه مع كمال النظام الديمقراطي البرلماني في البلد، وسأكمل اليوم هذا الحديث من زاوية أخرى مهمة لم أتطرق لها في البوست السابق.


تنص المادة 54 من دستور دولة الكويت على أن "الأمير رئيس الدولة، وذاته مصونة لا تمس"، وبالتالي فبما أن الأمير قد أُعفي من النقد والمسائلة بنص الدستور، وأصبحت ذاته مصونة لا تمس (وهذه الفكرة مأخوذه من النظام البرلماني البريطاني والتي تنص على أن "الملك لا يخطئ" وبالتالي فهو بعيد كل البعد عن ميدان المحاسبة والمساءلة)، يصبح لزاماً لسير العمل البرلماني أن يكون هناك شخص يتحمل النقد والمساءلة والمحاسبة، فأتت المادة التالية مباشرة وهي المادة 55 لتنص على أن "يتولى الأمير سلطاته بواسطة وزرائه"، وبالتالي الوزراء هم الأداة التي يمارس بها الأمير صلاحياته وسلطاته التنفيذية، فالمحاسبة إن وجدت ستوجد على هذه الأداة وليست على صاحبها، وبالتالي كانت المادة 58 تحصيل حاصل أو نتيجة لهذا الأمر، فنصت على أن "رئيس مجلس الوزراء والوزراء مسؤولون بالتضامن أمام الأمير عن السياسة العامة للدولة، كما يسأل كل وزير أمامه عن أعمال وزارته".


الفكرة التي أشير إليها هنا، هي أن رئيس الوزراء وُجد أساساً في النظام البرلماني للنقد (على المستوى الشعبي) وللمحاسبة (على المستوى البرلماني)، وهو نتيجة طبيعية لكون ذات الأمير مصونة لا تمس، وكما هو معروف أن السلطة تقابلها المسؤولية، ولا سلطة بلا مسؤولية، وبما أن مجلس الوزراء هو من يهيمن على مصالح الدولة بنص المادة 123 من الدستور، وبما أن الأمير يمارس صلاحياته من خلال هذا المجلس كما ذكرنا، فبالتالي كان من الطبيعي أن تكون المسؤولية ملقاة على عاتق هذا المجلس، وأولهم هو رئيس مجلس الوزراء.
 
ولكن حينما يصبح رئيس مجلس الوزراء له ذات "غير عادية" أو قريبة من "المصونة" لكونه يحمل لقب "سمو" تماماً قبل اسمه، وسمو الأمير أساساً ذاته مصونة لا تمس بنص الدستور، فمن نحاسب ومن ننتقد؟ من الذي سيتحمل تبعة المسؤولية؟ فليس من المعقول ولا من المنطق أن تكون كل تلك السلطة والصلاحيات بلا كفة تعدل ميزانها وهي كفة المسؤولية والمحاسبة !
 
هنا نقطة التعارض التي أشير إليها، أن ذاتين مصونتين على رأس السلطة التنفيذية أمر لا يستوي أبداً، ويجب أن تضحَّى بإحداهما من أجل الأخرى، وبما أن سمو الأمير استمد ذاته المصونة من الدستور، فبالتالي يجب أن نضحي بالأخرى التي أتت بغير مبرر ومخالفة لروح الدستور والنظام البرلماني.
 
 
نقطة مهمة أكرر الإشارة إليها مرة أخرى، لقب "سمو" الذي يسبق لقب رئيس مجلس الوزراء أمر لا يستوي وكمال النظام البرلماني، وإزالته ستكون خطوة مهمة في طريق إكمال البناء الديمقراطي والبرلماني في البلد، وكما قلت فليس اللقب هو من يصنع الرجال، وإنما الرجال هم من صنعوا الألقاب والتي ظلت خالدة على مر العصور.

22 comments:

Sami said...

انتوا "سموه" و دايسين بمردانه ..شلون اذا شال سموه ..شبسوون؟؟:))

انا اتفق معاك اميه بالميه بموضوع الالقاب ..اعتقد الالقاب مهمه فقط في السلك العسكري و الجيش.علشان الواحد يعرف تراتبية المناصب

الدســتور said...

اللقب لا يزيد ولا ينقص

المهم الاعمال

عين بغزي said...

أهممممممممم

aL-NooR . said...

الله يهدي كل كويتي حق منفعة الكويت
ولا الاسامي و الالقاب
دايما اتحمل الاشخاص فوق طاقتهم اذا ما كانوا صج من داخل يعطون بدون مقالبل



:)
صبك الله بالنوير

*********************

دستورنا سورنا said...

المسمى لم يكسبه حب الشعب
وفقدان اللقب لن يزيد شعبيته

المشكلة في طريقة عمله و اداءه

Anonymous said...

"(وهذه الفكرة مأخوذه من النظام البرلماني البريطاني والتي تنص على أن "الملك لا يخطئ" وبالتالي فهو بعيد كل البعد عن ميدان المحاسبة والمساءلة)،"

على حد علمي ان بالنظام البريطاني وجود الملكه رمزي ولا مشاركه سياسية او اي دور في الوضع السياسي المحلي.

alsyasya said...

اللقب كلش ما له داعي ،وسواء اللقب منتسب له ولا مو منتسب له رئيس مجلس الوزراء راح يتلقى الاستجواب والانتقاد غصبن عليه

لكن الحمدلله انه "للحين" ما صارت له ذات مصونه ..وعادي يسوونها

تسلم

le Koweit said...

سامي/

لووووول حرام عليك
الانتقاد حق مشروع :>

حياك الله

le Koweit said...

الدستور/

صدقت
عمره اللقب ما كان معيار

حياك الله

le Koweit said...

عين بغزي/

اهمممم
:)

حياك الله

le Koweit said...

النور/

صح كلامج
اللقب ما يقدم ولا يأثر
المهم العمل..

مساج الله بالنور :)

حياج الله

le Koweit said...

عراب الدستور/

مثل ما قلت اللقب لن يقدم او يأثر في موضوع الشعبية
لكن يأثر في موضوع النظام البرلماني
ونقد السلطة

حياك الله

le Koweit said...

غير معرف/

عدل كلامك
وهذا اهو معنى عبارة الملك لا يخطئ
لانه دامه لا يخطئ فمعناته لا مسؤولية عليه
ودام ماكو مسؤولية اذا ماكو سلطة
لان السلطة تقابلها مسؤولية :)

احنا عندنا الامير له سلطات لكنها محدودة جدا
لكون نظامنا برلماني مطعّم ببعض أوجه النظام الرئاسي

حياك الله

le Koweit said...

السياسية/

مثل ما قلتي اهو راح ينتقد ويستجوب عادي
لكن اللقب مأثر على البعض
واولهم رئيس الوزراء نفسه
مثل ما ذكرت بالبوست السابق :)

حياج الله

فريج سعود said...

اهنيك على هذين البوستين الرائعين


زاوية لم يتعرض لها الكثيرون

why me said...

الامهم الاعمال



==


مبارك عليك الشهر


وعساك من عواده

بنت الشاميه said...

مبارك عليك الشهر
اللهم اهل علينا رمضان بالامن والامان والايمان والسلامه والعون بحسن العباده

كل عام وانت بخير

مَـــــعْــــمَــــعَـــــه said...

مبارك عليك الشهر

كل عام وانت بخير

le Koweit said...

فريج سعود/

اشكرك :)
يسعدني انهم حازوا اعجابك..


حياك الله

le Koweit said...

واي مي/

صدقتي والله :)


علينا وعليج
والله يتقبل منا ومنج يارب
مشكورة :)


حياج الله

le Koweit said...

بنت الشامية/

علينا وعليج
والله يعوده علينا كل سنة يارب

مشكوورة على هالبادرة الطيبة منج
اسعدتني والله :)

حياج الله

le Koweit said...

معمعة/

علينا وعليك
وكل عام وانت بخير يارب
اشكرك على هالبادرة الطيبة :)

حياك الله