الكثير أصابهم اليأس والإحباط بعد تكليف الشيخ ناصر المحمد بتشكيل حكومته السابعة. ولا ألومهم، بل أنا أيضاَ أصابني مثل ما أصابهم ولكني فكرت ووجدت أن الأمر لم ينتهي بعد.
فإعادة تكليف الشيخ ناصر المحمد ليست نهاية المطاف، لقد خسرنا معركة ولكننا لم نخسر الحرب.
في عالم كرة القدم عندما يضع مدرب الفريق خطة للفوز، ويحاول مرة بعد مرة وتفشل الخطة ويمضي الوقت، فإنه من الغباء بلا شك أن يستمر على نفس الخطة بحجة أن الظروف قد تتغير أو أن الحظ سيسعفه، بل المفترض أن يبادر إلى تغيير وتعديل الخطة لكي يستطيع الفوز.
وهذا بالضبط ما يجب أن نقوم به، فلنعترف بأن الخطة فشلت، وبأن محاولات الضغط والاستجوابات وغيرها قد فشلت في الدفع برئيس الوزراء إلى ترك منصبه، ولكن الأمر لن ينتهي، بل سنغير الخطة ونعاود الهجوم.
أنا أرى أن الخطة يجب الآن أن ترتكز على مجلس الأمة، فهو السبيل إلى تحقيق ما نصبو إليه.
فيجب أن ندعو ونضغط لإقرار الدائرة الإنتخابية الواحدة كبداية، فهي ستساهم في إجهاض محاولات التزوير في الانتخابات وستقلل من تأثير المال السياسي، وستوسع الخطاب السياسي ليشمل الكويت كلها بدل أن يكون موجه لطائفة أو قبيلة أو فئة. ويجب أن نتفق على صياغة معينة للقانون كي لا تشوهه الحكومة كما شوهت قانون الدوائر الخمس متعمدة.
وبعدها يجب أن نقاتل لإقرار قانون كشف الذمة المالية الذي رفضته الحكومة. فيجب أن تكشف ذمة العضو قبل دخوله المجلس، وأثناء عضويته، وبعد انقضاء عضويته. فمن لا يخاف الله ولا يحترم وطنه، سيخاف الناس. وليس الأعضاء فحسب بل حتى الوزراء والقياديين. يجب أن تسود الشفافية تماماً.
وأخيراً، قانون إشهار وتنظيم الأحزاب السياسية. يجب أن نعرف من يموّل الحملات الانتخابية، وكيف تموّل، ومن أين تموّل. وماهو فكر هذا المرشح، وأي تيار يمثل. لنقضي على نواب الخدمات ونواب الطوائف ونواب القبائل ونواب المناطق.
هذه خطوات ثلاث، من وجهة نظري لو نجحنا في تحقيقها فسنستطيع أن نحصل على مجلس أمة يمثل إرادة الأمة، مجلس أمة نظيف، مجلس أمة قوي، وبهذه الحال لن يستطيع ناصر المحمد أن يستمر في منصبه دقيقة واحدة، وسيبادر بنفسه إلى الإستقالة.
ويجب أن نحاول أن نحقق هذه الأهداف قبل أن تنتهي دورة هذا المجلس، أو قبل حله لو كان هناك حل. لكيلا نعود إلى الانتخابات بذات الوضع السيء فـ"لا طبنا ولا غدا الشر".
لقد قال الدكتور جمعان الحربش أن خلال المرحلة القادمة يجب علينا توحيد الخطاب السياسي، نواب ومجاميع شبابية، لكي نستطيع أن نصل إلى هدفنا. وهذا ما أرجوه من جميع المجاميع الشبابية المخلصة، ومن جميع النواب الأحرار الشرفاء.
أنا أعتبر ما كتبته بالأعلى بمثابة دعوة لكل من يهمه أمر هذا البلد.
6 comments:
الآن اتضح السبب انه الأحباط و اليأس الذي جعلك لا ترد على
بعض المعلقين في بعض المواضيع السابقه خصوصا وانه
ذكر شخص سمو الشيخ ناصر المحمد تحديدا
غير معرف/
اي معلقين اللي ما رديت عليهم؟؟
يمكن نسيت او ما انتبهت
إذا كان التركيز على مجلس الأمه
فإن كشف الذمة المالية مفيد
ولكن أعتقد بضرورة وجود آلية شعبية لمتابعة أداء النواب ومحاسبتهم أثناء عضويتهم والضغط عليهم لتبني مواقف ناخبيهم
تحلطم/
يفترض ان يكون النائب حر
ولا سلطان لاحد عليه حتى ناخبيه
وهذا بنص الدستور
ولكن لا مانع من المتابعة معه
حياك الله
كلام سليم واضيف له يجب ان نضغط على الاعضاء الحاليين الحكوميين ونقاطعهم
لأنهم يخافون على الكرسي وليس على البلد
الفرقد/
صدقت
يعشقون الكرسي بئسا لهم
حياك الله
Post a Comment