أسبوعان قد مروا منذ تكليف الشيخ ناصر المحمد بتشكيل حكومته السابعة على التوالي، وإلى الآن لا شيء في الأفق.
ما الذي ينويه سموّه؟ هل ستظل البلد هكذا معلقة لفترة طويلة؟ هل ستظل البلد بلا حكومة دستورية؟
حكومة تصريف العاجل من الأمور لا ينبغي أن تستمر لفترة طويلة، فهذا أمر غير مرغوب به، خصوصاً وأنها حكومة لا يمكن محاسبتها لأن وزرائها مستقيلين أساساً. ولكن هذا لا يعفي رئيس الوزراء من المحاسبة كما يرى الدكتور عبيد الوسمي، فتأخيره في تشكيل الحكومة يعد تقصيراً منه يستوجب المحاسبة السياسية وتحديداً الاستجواب، سواء الآن أو بعد التشكيل.
ما يقوم به الشيخ ناصر المحمد لهو التأزيم بعينه. تأزيم سيء يتحدى به الجميع ويضرب به مصالح البلاد والعباد بعرض الحائط من أجل أهداف تافهة في رأسه تنم عن جهل وقصر نظر.
فالمتضرر الآن ليس المجلس والديمقراطية والدستور فقط، بل حتى الشباب الذين ينتظرون التوظيف، فقد عُلّقت طلباتهم لأن الحكومة مستقيلة، ومازالوا ينتظرون لأن سموّه يريد أن يلعب ويريد أن يعطّل المجلس وأن "يمطط" الموضوع حتى تدخل الإجازة الصيفية للمجلس وينتهي دور الإنعقاد الحالي.
إذا كان سموّه لم يستطع تشكيل حكومته رغم مرور أسبوعين حتى الأن، فهو إذا عاجز وحريّ به أن يعتذر عن المنصب، فهو تكليف وليس تشريف.
هل ينوي سموّه التأزيم؟ عموماً نحن أحق بالتأزيم منه، فنحن من سئمنا هذا المجلس المختطف وتلك الحكومة السيئة الفاشلة -برئيسها ونهجها وأشخاصها-. وإذا كان سموّه حقاً ينوي التأزيم... فـمرحباً بالتأزيم !
2 comments:
المضحك في الأمر هو الاصرار على التعنت بالرغم من الموافقة على مبدأ المحاسبة السياسية و الاختصاصات الممنوحة للنواب
لا فرق بيننا و بين الدول التي تطالب بالديمقراطية اذا كان الدستور مجرد ديكور
و الأنظمة الديكتاتورية تختفي يوما بعد يوم
و الكل مجمع على أن للشعب الحق في ذلك
و الكل يقف بجانب تلك الشعوب
سو/
صدقت
لا فرق بيننا وبينهم
ان كان دستورنا للزينة فقط !
حياك الله
Post a Comment