Pages

@LeKoweit لكل من يود التعليق أو المناقشة حول المقال يسعدني ذلك عبر حسابي على التويتر

Friday, November 04, 2011

بعد ١٠ سنوات

في تاريخ كل أمة هناك محطات مهمة، وهناك محطات أهم، وهناك محطات مفصلية... أو مفترق طرق.

في الكويت، اليوم، نحن أمام محطة مفصلية، مفترق طرق. ولعله من حسن حظنا أو من سوء حظنا -لا أعلم- أن نكون نحن الجيل الحالي، الجيل الذي يقع على عاتقه أن يجتاز هذه المرحلة المفصلية، أن يجتاز مفترق الطرق.

بعد ١٠ سنوات من الآن، سيكون أمران لا ثالث لهما، إما أن نقرأ عن الكويت وكيف استطاعت بأبنائها أن تجتاز تلك المرحلة الحرجة، كيف استطاعت أن تخرج من عنق الزجاجة بجهود وسواعد أبنائها المحبين لها، أو... لن نقرأ شيء لأنه لن يكون هناك كويت وقتها!

بعد ١٠ سنوات من الآن، إما أن نسمع ونقرأ كلمات المديح والثناء والتخليد لما قمنا به اليوم وأنقذنا به البلد، أو سنسمع ونقرأ لعنات وشتائم ابناؤنا وأحفادنا لأننا أضعنا الكويت ولم ننقذها كما يجب!

بعد ١٠ سنوات من الآن، سيعيش ابناؤنا وأحفادنا في بلد محترم متماسك كما يستحقون، أو لن يجدوا سوى أرض خرِبة يعيشون فوقها... هذا إن استطاعوا العيش!

بعد ١٠ سنوات من الآن، حين نتذكر عام ٢٠١١ إما أننا سنضحك على تلك الأيام وكيف غلبناها، أو سنبكي على حالنا وكيف غلبتنا تلك الأيام!


كل الشعوب والأمم الموجودة اليوم مرّت بمثل هذه المرحلة التي نمر بها اليوم، ونجحت في اجتيازها واختارت الطريق الصحيح بين مفترق الطرق، لأن أولئك الذين فشلوا في اجتياز تلك المرحلة واختاروا الطريق الخاطئ لم يعودوا موجودين اليوم!

2 comments:

alsyasya said...

هذا موضوع متداول عند نسبة قليلة من الكويتيين لان الظروف التي تمر بها الكويت الان ظروف طبيعية وعادية تمر بها اي دولة ديمقراطية فلو نسترجع ذاكرتنا للماضي ونرى الاحداث والقضايا التي عانت منها الكويت وكيف اجتازها رجالها لما دارت الشكوك حول بقاء الكويت

مرحلة الشك او التهديد في استمرار بقاء الدولة لا يكون في دولة تتمتع بالديمقراطية وحرية الرأي وكفالة الشعب وبالاخص في ظروف الكويت الان وسط اجواء الاضرابات !

اذا كانت الدولة تسمح بغياب دورها كدولة وتنعدم علاقاتها الخارجية وتختفي من الخريطة فالشعب لن يسمح بذلك ! الثوارت التي قامت على الدول وعلى الرؤساء الكبار قامت بسبب الشــــعّب

والقضاء على الدولة يحتاج اما على موافقة الدول المجاورة (الذين يمثلون مجلس التعاون الخليجي او جامعة الدول العربية) اما على حرب عالمية ثالثة ولنفترض الافتراض الاول وان الدول تسمح بذلك سيكون هذا بمثابة تهديد للوطن العربي كله والافتراض الثاني شبه مستحيل

انت قلت انه يوجد طريقين لاجتياز هذه المحنة ويجب اختيار احد الطرق حتى تستمر الدولة واذا اخترنا الطريق الاخر لن يكون لنا وجود او لن يكون لدولة الكويت وجود هذا الطريق تم اختياره من قبل في احداث دموية واشد من الان



وباك بعد فترة دامت 10 شهور :D

الجودي said...

عيدك مبارك الكويت

و تقبل الله طاعتك