ثلاث أثلاث

رغم أنني قررت -بيني وبين نفسي- ألا أكتب أي بوست إلى العيد، ولكن هناك أمور وأخبار تجعل من كتابة البوست أمر لابد منه، إما للتعليق أو الرد على البعض.

لذا سأقسّم هذا البوست إلى ثلاث أثلاث، وسيكون بإذن الله هو البوست الأخير في هذا الشهر الفضيل.

***

قرأت هذا الخبر في جريدة الجريدة والذي كان عنوانه "القلاف يسأل العبدالله عن إجراءاته تجاه قناة الصفا". وزبدة الخبر أن النائب القلاف وجّه سؤالاً برلمانياً إلى وزير الإعلام يسأله فيها عن قناة صفا وصاحبها "المدعو عثمان الخميس" كما ورد في السؤال، وعن إجراءات الوزارة ضد هذه القناة التي تثير الفتنة على حد قوله !

السيد القلاف ترك الجويهل سيء الذكر وقناته التي تثير الفتنة ليل نهار، وترك سكوب وإثارتها للفتنة منذ سنوات، ولم نسمع له صوتاً ولن نرا حتى صورة عمامته في أي صحيفة بخصوص هذا الموضوع الذي يهمنا ككويتين.

والآن يأتي إلى قناة دينية يملكها الشيخ الداعية عثمان الخميس ويصفها بأنها تثير الفتنة!

أي فتنة هذه يا سيد؟ ثم هل أصبحت متحدثاً عن شيعة العالم كلهم؟ هل أصبحت الطائفة الشيعية -مع كامل احترامي وتقديري لهم- وأمورهم أهم من الكويت التي أقسمت بالذود عنها؟

ليتك سكتّ لكان أفضل.

تحديث

• بلغني أن الشيخ عثمان الخميس قد ترك القناة منذ تاريخ 1/4/2009 وهذا الفيديو الذي أعلن به ذلك.

***

كل يوم يزيد إيماني بأن "حقوق المرأة" ماهي إلا أكبر كذبة عرفتها البشرية، وأن من يصدقها ويتشدق بها ماهو إلا -مع احترامي- ساذج.

ازداد إيماني بهذا الأمر عندما قرأت أمس خبراً عن ممثلة فرنسية اسمها كاثرين دينوف مصرحة قائلة "لا بد أن تحدث ثورة للنساء من أجل الحصول على كامل حقوقهم"، وقالت أيضاً "أن هناك ضرورة لمواصلة المرأة الكفاح من أجل الحصول على حقوقها"، مضيفة "لقد تحسنت أوضاع كثيرة، إلا أن التقدم في هذا المجال يسير ببطء شديد"، وانتهت إلى أن "لابد أن يحصل النساء على مزيد من الاعتراف بمكانتهن في العالم خصوصاً في أماكن العمل".

عندما تقول ممثلة فرنسية هذا الكلام، في دولة تعتبر قبلة الحريات لأؤلك السذّج، إذاً ماذا بقي لدينا نحن لنقوله في هذه القضية -إن كانت فعلاً قضية- ؟

فقط لتعلموا أن "حقوق المرأة" إنما هي كذبة اخترعتها النساء لكي يشغلوا أنفسهن بها عوضاً عن "الحش" و"تنوقل الحجي"، ويظهرون بمظهر المثقفات اللواتي يحملن قضية مصيرية يدافعن عنها.

مع كامل احترامي لتلك الفئة، المرأة ليست أقليّة ولا مضطهدة ولا مهمّشة ولا معزولة لكي تطالب بحقوقها !

***

وأختم هذا البوست بأن أعايد عليكم

عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير،
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال،
وأعاد الله علينا شهر رمضان كل عام بالخير واليمن والبركات.