لم أستطع.. والله لم أستطع !

كنت قد قلت في البوست السابق أن هذا البوست سيكون الأخير في شهر رمضان، ولكني لم أستطع والله لم أستطع، يبدو أن الله لم يكتب لذلك البوست أن يكون الأخير... ليس بعد.

فلقد صدمت وتفاجأت من التصريح الذي صرّح به المدعو حسين القلاف النائب في مجلس الأمة -مع الأسف-... انظروا ماذا قال

القلاف: سأستجوب رئيس الحكومة إذا سحبت جنسية ياسر ولم تسحب جنسية عثمان

ومن جانبه اعلن النائب حسين القلاف انه سيعد مسودة استجواب لرئيس الحكومة اذا تم سحب جنسية ياسر الحبيب ولم تسحب جنسية عثمان الخميس، فنحن نعتقد ان ياسر اخطأ وان عثمان ليس اقل خطأ منه والبلد اعز من أي مثير للفتنة، اما الكيل بمكيالين فلن نقبل فيه حتى لو كان على قطع الرقاب.

وناشد القلاف كل من يملك فيديو او شريط كاسيت او سي دي او كتاب يكفر فيه عثمان الخميس الشيعة ويتعرض لعقيدتهم ويتطاول على الامام المهدي عليه السلام او يمس العلماء ان يقدمه لسكرتارية مكتبي في اقرب وقت ممكن.

وقال القلاف اننا امام منعطف تاريخي خطير اما يحكم البلد آل الصباح الكرام او فيصل المسلم وهايف والطبطبائي والحربش، فقد ارتضينا ابناء واباء واجداد منذ 300 سنة حكم آل الصباح أما الاخرون فلا نقبل حكمهم ساعة.

والله هذا الرجل "فصخ الحيا" وكشف وجهه الآخر، وضرب الناس كلهم بعرض الحائط، أتذكر أيام القبض على شبكة التجسس الإيرانية قال "ننتظر كشف خلايا القاعدة و طالبان" في محاولة لجعل الموضوع موضوع سنة وشيعة وليس موضوع أمن بلد !!

واليوم يريد أن يستجوب رئيس الحكومة إذا سحبت جنسية القذر ياسر الحبيب ؟!!!

ما الذي يعنيه هذا الكلام؟ لا يعني شيئاً سوا أنه موافق على ما قاله ياسر الحبيب بل ومؤيد له، وتعذّر بأنه يجب أن تسحب جنسية الشيخ الداعية عثمان الخميس أولاً لأن خطؤه ليس أقل من خطأ ياسر الحبيب !!!

سبحان الله ! هل تحوّل الموضوع إلى سنة وشيعة؟ سحبتوا جنسية شيعي لازم نسحب جنسية سني !!!

ياسر الحبيب الذي سب أم المؤمنين رضي الله عنها -المفروض أنها أم المؤمنين وليست أم السنة فقط- يتساوى في نظر القلاف مع عثمان الخميس الذي لم يسب الشيعة بل كان دائماً في برامجه يناظرهم ويحاورهم ويقارع الحجة بالحجة.

ثم لو افترضنا جدلاً أن عثمان الخميس سب الشيعة -على سبيل المثال-... فهل سب الشيعة يستوي مع سب أم المؤمنين ؟!

يا ناس الرجل كشف عن وجهه الحقيقي، هذا الشخص مريض طائفي حتى النخاع، وهو لا يمثل الشيعة بل يمثل نفسه فقط وكل من يؤيده من المرضى والطائفيين.

ويكمل في تصريحه المريض ليهدد أن الموضوع سيكون في قطع رقاب ! وبعدها يريد لأي شخص يحمل دليل على عثمان الخميس أن يقدمه لديه ! يريدها فوضى وطائفية !

ثم يحاول التضليل في نهاية تصريحه السخيف ليقول أن البلد  يحكمها آل الصباح وليس المسلم وهايف ! ما علاقة هذا بذاك يا طائفي؟ هل تحاول خلط الأوراق كما تفعل دائماً؟!

والله ثم والله ثم والله حرام يكون هذا الرجل كويتي أساساً فما بالكم بعضو في مجلس الأمة، وجوده في المجلس يسيء للمجلس وللدستور بأن أصبح أمثال هؤلاء المرضى يمثّلون الأمة مع الأسف!

ما بكم أيها الشيعة؟ هل ترضون بأن يمثلكم هذا الشخص المريض؟ هذا الشخص الذي يستتر بعمامته السوداء كقلبه خلف مرضه وطائفتيه البغيضة؟

ما بكم... ما بكم؟

والله لم أكن أنوي أن أكتب شيئاً... ولكن أمثال هذا يجعلون حتى الحجر ينطق.