سبّ الدهر

صارلي جم يوم مشغول ماني قادر أدش النت أو أكتب شي، حتى مدوّنات الزملاء اللي كنت دايم أتابعها صارلي جم يوم ما دخلتها.

اليوم وصلني إيميل مهم وحبيت أنشره للفائدة، هذا الإيميل من موقع (بلغوا عني ولو آية)، هالموقع صارلي فترة طويلة مشترك فيه على أساس يدزون حديث مع الشرح كل أسبوع تقريباً، لكنهم يدزون حديث كل سنة الله يجزاهم خير :)

المهم حديث اليوم أعجبني ووجدت فيه نهي عن خطأ تقريباً كلنا نقع فيه... مثل لما نقول "شنو هالجو الخايس!"... أعتقد كلنا نقول هالجملة أو بما معناها، وهي تدخل كما عرفت في باب "سبّ الدهر" الذي نهى عنه الحديث الشريف، أترككم مع الحديث والشرح...

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي قَتَادَةَ وَجَابِرٍ رَضِيَ الله عَنْهُمْ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَا تَسُبُّوا الدَّهْرَ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الدَّهْرُ". أخرجه مسلم

سُئِلَ الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن حكم سب الدهر فأجاب قائلا في "فتاوى العقيدة " (1/197) :

 سب الدهر ينقسم إلى ثلاثة أقسام. القسم الأول: أن يقصد الخبر المحض دون اللوم، فهذا جائز مثل أن يقول "تعبنا من شدة حر هذا اليوم أو برده" وما أشبه ذلك لأن الأعمال بالنيات واللفظ صالح لمجرد الخبر. القسم الثاني: أن يسب الدهر على أنه هو الفاعل، كأن يقصد بسبه الدهر أن الدهر هو الذي يقلِّب الأمور إلى الخير أو الشر، فهذا شرك أكبر لأنه اعتقد أن مع الله خالقا حيث نسب الحوادث إلى غير الله. القسم الثالث: أن يسب الدهر ويعتقد أن الفاعل هو الله ولكن يسبه لأجل هذه الأمور المكروهة، فهذا محرم لأنه مناف للصبر الواجب وليس بكفر، لأنه ما سب الله مباشرة، ولو سب الله مباشرة لكان كافراً.

انتهى كلامه رحمه الله، ومن ذلك قولهم في هذه الأيام: يلعن الساعة التي فعلت فيها كذا، أو اليوم التي عرفت فيها فلان، وكل ذلك لا يجوز كما ورد في هذا الحديث وغيره.