بعد سنوات من التحارب والتطاحن بساحة القضاء وساحة الإعلام، والساحات الخلفية، وانتقال المعركة إلى قاعة عبدالله السالم، والكثير من "التلسب"، ها قد وافق مجلس الوزراء يوم أمس على مشروع مرسوم تعيين فيصل الجزاف مديراً عاماً للهيئة العامة للشباب والرياضة. كنت قد تساءلت قبل أيام هل عودة الجزاف هو نتيجة لصفقة الوطني مع رئيس الوزراء، أم هو نتيجة لسقوط دولة أحمد الفهد؟
ولكن السؤال لم يطل بقاؤه، فقد أتى الجواب في نفس الخبر، فأمس أيضاً، وافق مجلس الوزراء على مشروع مرسوم آخر بتعيين صلاح المضف بمنصب مدير عام بنك التسليف والإدخار بدرجة وكيل وزارة.
فصلاح المضف قطعاً لا علاقة له بأحمد الفهد، ولكنه حتماً على علاقة بصفقة التكتل الوطني. وحتى لا يقال أني أدخل بالنوايا، فهذه ليست نوايا أبداً، وإنما معطيات نراها بأعيننا، منصب مدير عام بنك التسليف ظل لفترة شاغراً من بعد توزير مديره السابق محمد النومس، فماذا يعني أن يتم القفز بتعيين صلاح المضف متخطين بذلك من يستحقون من كبار موظفين البنك؟
ولكن إذا عرفنا أن صلاح المضف "نائب أمين عام التحالف الوطني الديمقراطي" يبطل العجب!
والأمر كذلك مع فيصل الجزاف، بغض النظر هل هو المستحق لهذا المنصب أم لا، ولكن لماذا عاد لمنصبه الآن فقط من أنه قد حصل على حكم منذ سنوات؟
الجواب لا يحتاج إلى ذكاء خارق... "بانت فيلجا"!
هذه حكومتنا، وهذا رئيسها... فبدل أن تحاول الحكومة حل المشاكل الكثيرة التي لدينا، والتي تنوء بحملها الجمال والجبال، يتفرغ سموّه لعقد الصفقات مع أشباه الوطنيين من أجل أن يحصل على مزيد من الوقت على كرسي رئاسة الوزراء!
2 comments:
يا حبيبي كلها صفقات بصفقات,سواء بالإتفاق أو بدونها بالترضية فالنتيجة واحده
تحلطم/
بالضبط
الصفقات هي التي تسيرهم للأسف
حياك الله
Post a Comment