رسالتي إلى تلك الفئة الرمادية، تلك الفئة التي لا تعجبها الحكومة ولكن أيضاً لا تعجبها المعارضة، التي لا يعجبها انتهاك الدستور ولكن أيضاً لا يعجبها النزول للشارع، التي لا يعجبها اختطاف المجلس ولكن أيضاً لا يعجبها إقامة الندوات والاعتصامات.
تلك الفئة السلبية، التي تقف موقف المتفرج مما يحدث بالبلد.
رسالتي لهم: إلى متى ستبقون هكذا؟
يقولون ما تقوم به المعارضة ليس الحل، أقول لكم إذاً أين الحل؟ أرونا حلولكم وسنأخذ بها... ولكن أين هي؟
هم يفضلون الجلوس والانتظار لعل الحل ينزل من السماء كما ينزل المطر، يفضلون الجلوس والانتظار بالمعجزة أن تأتي بالحل ونسوا أن زمن المعجزات قد انتهى، يفضلون انتقاد كل الاطراف ولا يقومون بشيء مفيد إيجابي.
سلبيتكم هذه تدمر البلد أكثر من الحكومة، وبقاؤكم في الخانة الرمادية تشجيع للحكومة للتمادي أكثر فأكثر فأكثر... فإن كان أقصى ما تقدرون عليه هو الانتقاد فلا خوف منكم إذاً وستسمر الحكومة سعيدة وستوفر لكم كل سبل الانتقاد... ولا شيء غيره.
أعلم أنكم تحبون البلد، ولكن حب الوطن لا يكون في الأغاني الوطنية وفي مباريات المنتخب وفي مسيرات العيد الوطني.. حب الوطن يكون بالتضحية من أجله وبإنقاذه من الانهيار.
صدقوني كل يوم يمر يقربنا أكثر من الهاوية، الانتظار والصبر لم يعد ممكناً بعد اليوم، فقد أصبحنا في سباق مع الزمن لإنقاذ بلدنا.
كونوا إيجابيين وانفضوا عنكم السلبية، فالبلد اليوم تحتاج أبناؤها المحبين والمخلصين، وبأسرع وقت ممكن.
4 comments:
الزميل الخوش دائما
هذه الفئة هي مصدر القوة والتوازن فيما يحصل الآن
لاأدري هل هم أكثرية أم أقلية وبالمناسبة أنا أحدهم
لاتلوم المحايد أو كما تقول الرمادي على موقفه
أبدا لاتلومه
فماذا عساه أن يقول أو يفعل
كلا ليس مع الحكومة السيئة جدا
وكلا ليس مع هذه المعارضة المتناقضه والتايعه للمصالح ومدعومه على الأقل داخليا
لا
لن أكون مع الحكومة ولا المعارضة
أنا بموقف صعب , وأريد طريقة أو حل يكسر فخار الحكومة ونوابها مع فخار المعارضة
هل من طريق ثالث ؟؟
وجميعنا مخلصين وحزينين لهذا الوطن , ولكن كل واحد منا يفكر بطريقته وينظر من زاوية معينه
ويمكن أنت أعلم مني يا بوجاسم بالحال
ربك يفرجها
مقالك خوووش تسلم إيدك
أشكرك أولاً على المقال ، وأعتقد أنك تخاطبني ، فلزم عليّ الرد :) من وجهة نظري الشخصية طبعًا والتي قد لا تُعبّر بالضرورة عن رأي باقي الفئة الرمادية. واعذرني على الإطالة مقدمًا.
أخي الفاضل ، أنا علمية أكاديمية ولست بسياسية ، تركت السياسة للنواب (الفئة المنتخبة منا) لكي يدافعوا عن حقوقنا ويوصلوا صوتنا للمجلس والحكومة. فإن فسدت الحكومة ، وفشل النواب في تأدية واجبهم وتوصيل أصواتنا ، فكنت سأحترمهم إن قاطعوا المجلس ونزلوا للشارع ليُفقّهوا الشعب ويلقوا بخطبهم العصماء ثم يقودوه نحو التغيير للأفضل. غير أن ما حدث أن النواب الأفاضل ، لم يفشلوا فقط في تأدية واجبهم ، بل أشعلوا الشارع وزّجوا بالشباب المتحمس (الذي يتطلع إليهم) في المظاهرات وقادوهم مؤخرًا للتخريب ، ثم رجعوا على كراسيهم في المجلس الذي كانوا بالأمس يتظاهرون ضده ، والذي فشلوا في إصلاحه من الداخل. والطامة الأكبر ، أن بعضهم صرّح بأنه أول من سيُسلم نفسه للداخلية إن لزم الأمر ، كونه أول من دخل المجلس ، مما يدل على إيمانه بأن ما أقدم عليه كان مخالفًا للقانون. فإما أن تتبع القانون ، وإما أن تثور ضده للنهاية. هذه الازدواجية في المعايير ، تُفسد المطالب وتُلوث القضية.
ولنترك النواب جانبًا ، ونركز على القضية الأساسية ، فساد الحكومة × ثورة الشعب. فلا أحد يختلف على الأولى ولكن الثانية لها نوعان أساسيان. فالثورة إما أن تكون سلمية (كالتي ينادي بها أمثالي) ، أي أن يثور الشعب بدون همجية أوفوضى ، حتى وإن تم الاستفزاز من قبل قوات الأمن ، وإما أن تكون عنيفة، تخريبية ، فوضوية مستفزة للأمن، مودية بأفرادها أينما حلّوا. أما "الرمادي" على حد قولك: فهم من ينادي بمطالب المعارضة ولكنه لا يُدين التخريب الذي حدث يوم الأربعاء ، لأنه تخريب ناتج من أفعال الحكومة ولا يجب أن تكون القضية الأساسية للحوار. بالضبط كقولنا: خبرٍ خبزتيه يالحكومة... فتلك المنهجية لن تصل بكم إلا إلى الثورة على نظام الحكم وليس الحكومة فقط! علمًا بأن من نزل الشارع يوم الأربعاء أكّدوا بأنه لم ولن يكن خيارًا أو مطلبًا من المطالب في يوم من الأيام. إذًا فمن الأولى ألا تقوم المعارضة بمخالفة القانون والدمار والتخريب ،حتى لا يصل بها الأمر لمخالفة قانون الدولة الذي يدافعون عنه ، ومن ثم مخالفة حُكامه. لكم حق التظاهر السلمي والخطب ، وليس لكم حق التخريب والتدمير من أجل أن تصل كلمتكم.
أخي الفاضل ، يقولون إن رفعت صوتك وصرخت أثناء النقاش ، خسرت قضيتك ، فما بالك بمن صرخ ونادى ثم خرّب وقادَ؟! مهما كانت القضية والمطالب ، فلقد خسرتموها.
تريد الحل؟ (والذي، نعم، أقوله من عقر داري ومن خلف شاشة كمبيوتر:)) نظّموا الصفوف ، حددوا المطالب ، ولتكن لديكم منهجية في العمل ، واتركوا نظريات: الحكومة السبب ونحن النتيجة ، ولن يسمعوا أصواتنا إلا بالعنف ، والعنف لا يولد إلا عنف ، وغيرها من النظريات الفوضوية.
واسمح لي ، لستم من يقرر كيف أخدم وطني وكيف أعبر عن حبي له ، وليس لكم الحق بتصنيفي بأي فئة :) بدأت وسأنتهي بها ، أنا علمية ، أكاديمية ، أؤمن بلغة العقل ، وأخدم بلدي بما لدي من علم ومعرفة ، وفي اليوم الذي تحتاج مني الكويت النزول للشارع للدفاع عنها ، لن أفكر مرتين ، فلم نتركها أيام الغزو ولن نتركها للدمار على أيدي الحكومة أو المعارضة!
شاكرة لك مرة أخرى مقالك واعذرني على الإطالة.
إحم .. استوعبت
أمن الدولة: أنا لا أحرض على الانقلاب .. قاعدة أقول لهم يعني لا يخالفون القانون
:D
بمعنى آخر كأنك تقول أنت يا معانا يا علينا !
أنت من بهذا الطرح تبحث عن الحل السحري و يد القدرة الإلهية التي ستغير كل شي بلمح البصر ، هل بمجرد الانضمام للـ"معارضة" و الوقوف خلفها ودعمها الدعم اللامحدود سيتم القضاء على الفساد الحكومي؟ و هل مؤازرة الحكومة و التصفيق و التطبيل لها هو ما سيردع الخواء النيابي في البلد؟
الاعتقاد بأن نصرة أحد الفريقين على الآخر هو الحل أعتبره تفكير ساذج و يفتقر للنظرة بعيدة المدى! و لنا في الثورات العربية الحالية بل و حتي السابقة خير دليل على خطورة انجرار الشارع اليائس نحو إيجاد الحلول السريعة دون تخطيط و تأصيل للفكر الذي سيؤدي للحل طويل المدى
بمعنى آخر... الفئة المادية كما أسميتها هل الفئة التي آثرت المراقبة بصمت لدراسة ما يحدث على الساحة ، هي الفئة التي تقوم يتحقيق التوازن بين القوى التي قد بدوام صراعها و اشتداده سيخرب البلد بما فيه
بدلا من مطالبة هذه الفئة باتخاذ موقف و الانحياز إلى فئة ليتك كنت دعوتها لأن تثقف نفسها حتى تصل إلى قناعات و حلول يستفيد منها الجميع.. الحكومة و المعارضة و الرماديين
Post a Comment