مازالت الرؤية في الانتخابات ضبابية ولم تتضح بعد، وتحديداً في الدائرة الخامسة دائرتي. فالغالبية ينتظرون الفرعيات أو "التشاوريات" المجرّمة قانوناً ليحددوا بعدها من ينتخبون.
حتى الآن اتضح مرشحان فقط من ذوي الكفاءة والوطنية والوعي السياسي، وهما النائب السابق خالد الطاحوس الذي أعلن عدم خوضه الانتخابات الفرعية والنزول مباشرة بالانتخابات الرئيسية، والمحامي الحميدي السبيعي الذي أعلن ذلك أيضاً وسيخوص الانتخابات مباشرة.
احتراماً لموقفهم الواضح، ولأنهم احترموا القانون واحترموا الشعب، فأني أعلن أنني حجزت صوتين من أصواتي الأربعة لهما، ومازال البحث جارياً عن اثنين آخرين يمثلاني ويمثلان الأمة داخل مجلس الأمة.
نقطة مهمة؛ من يتحايل على القانون ويخوض الانتخابات الفرعية رغم علمه بتجريمها، وبأن المحكمة الدستورية فصلت بأن القانون لا يخالف الدستور، فهو بذلك يتحايل على عقولنا قبل أن يتحايل على القانون، ولا يوجد أي سبب يبرر ما يقوم به.
فمن يكذب مره يستمرئ الكذب ويكذب ألف مرة، ومن يسرق مرة يستمرئ السرقة ويسرق ألف مرة، ومن يزوّر مرة يستمرئ التزوير ويزوّر ألف مرة، ومن يخون مرة يستمرئ الخيانة ويخون ألف مرة، ومن يتحايل على القانون مرة فلا تتوقع منه إلا أن يستمرئ التحايل على القانون فسيتحايل ألف مرة على القانون وبل وعلى الدستور أيضاً... من يدري؟
إن كنت أيها المرشح مؤمناً بالانتخابات الفرعية، فحاول أن تضع في برنامجك الانتخابي إلغاء القانون بعد وصولك للمجلس، وكن واضحاً وصريحاً أمام الناخبين، ولكن لا تتحايل علينا.
"التشاورية" كما يحلو للكثير من أبناء القبائل تسميتها، ماهي إلا تحايل على اسمها الأصلي وهي الانتخابات الفرعية، كمن يتحايل على الخمر بأن يسميه "مشروب روحي"، فهو في النهاية واحد، وإن تعددت الأسماء!
نريد مرشحين يحترمون القانون، لأن احترام القانون من احترام النظام القانوني والدستوري بالدولة، وهو من احترام الشعب وعقولهم بالدرجة الأولى.
1 comment:
تسلم إيدك ونعم الرأي رأيك
أتمنى أن يكون رأي الجميع وموقفه من الفرعيات بمختلف مسمياتها متطابق مع موقفكم منها
ومع الأسف بعد هبتنا لتصحيح الأوضاع وحماية الدستور نعود كما كنا سابقا لنكسر القانون متى ما عارض مصالحنا
Post a Comment