من أسخف العبارات التي أسمعها واقرأها -مع احترامي لأصحابها- لكنها فعلاً سخيفة وتنم عن جهل مطبق، هي عبارات "النواب عندهم مجلس ليش ينزلون الشارع؟" أو "عندكم مجلس وعندكم نواب ليش تنزلون الشارع".
من يقول هذه العبارات لا يخرج عن اثنين، إما شخص جاهل يعتقد أنها صحيحة بتأثير من هنا وهناك، أو شخص مستفيد من الوضع المزري الحالي ويريد تحجيم دور الأمة.
النائب عندما يصبح عضو في مجلس الأمة لا يعني أنه استُرق، وبالتالي لا يحق له أن يفتح فمه إلا تحت قبة البرلمان، فهو قبل كل ذلك إنسان ومواطن، ويحق له النزول للشارع والتعبير والاعتصام وغيرها.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فإن وجود نواب لا يعني أننا قد حكم علينا بالصمت المطبق لمدة 4 سنوات، فالنواب لهم دور ونحن لنا دور، ونزولنا للشارع وتعبيرنا عن رأينا لا يتعارض مع دور النواب، ودور النواب داخل المجلس لا يتعارض مع دورهم خارجه أو مع دور الناس بالشارع.
أتمنى على الأشخاص الذين يرددون هذه العبارات عن جهل أن يعرفوا الحقيقة الآن، فلا عذر لهم بعد ذلك، أما القسم الآخر المستفيدين فلا فائدة ترتجى منهم.
لعلكم تسألون كم مرة تكلمت عن هذه النقطة؟ سواء بالمدونة أو بتويتر أو حتى بالدواوين؟ ومع ذلك ما زال هناك من لا يستوعب؟ البركة إذا بالأعلام الفاسد.
نقطة أخيرة، فمع كل ذلك، عندما تكلم العم أحمد السعدون في جلسة اليوم -تكلم داخل الجلسة كما يريدون ويتحججون دائماً- لم يعجبهم كلامه وبدأوا يهاجمونه بل يسبونه! حتى داخل الجلسة لا يعجبهم؟!
ما تقولولي شنو يعجبكم بالله؟
قبل الختام، شكراً كبيرة من القلب، لشباب تجمع 8 مارس، على ما قاموا ويقومون به. وبإذن الله مستمرون معكم حتى تتحقق مطالبنا جميعاً كشباب كويتيين نريد حاضراً جيداً، ومستقبلاً أفضل لوطننا. حكومة جديدة برئيس جديد ونهج جديد.
2 comments:
صح كلامك
النواب لهم دور وأحنا لنا دور
وإذا نكتفي بدور المجلس والنواب نعزّل مدونات وجرايد وندوات
المشكله المجلس محتاج مواطنين يراقبون عمله ويوجهونه ويسّمعونه رايهم
تحلطم/
بالضبط مثل ما قلت
محتاج مواطنين يراقبون
مو نايمين وما يدرون وين الله قاطهم
للأسف !
حياك الله
Post a Comment