Pages

@LeKoweit لكل من يود التعليق أو المناقشة حول المقال يسعدني ذلك عبر حسابي على التويتر

Tuesday, July 05, 2011

الربيع العربي... حالة أم مرحلة؟

مع بداية هذا العام المميز عام 2011، بدأ في الوطن العربي شيء جديد مختلف لم يسبق أن شهد الوطن العربي له مثيلاً، وهي موجة الثورات والتحرر الضخمة التي اجتاحت الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، حاملة اسم "الربيع العربي".

منذ بدأ "الربيع العربي" شاهدنا أنظمة ديكتاتورية قمعية سقطت، كمصر وتونس واليمن، وأخرى على وشك السقوط تصارع من أجل البقاء، كليبيا وسوريا. شاهدنا دول بادرت إلى الإصلاح بنفسها وركوب الموجة قبل أن تركبها الموجة، كالمغرب والأردن. شاهدنا في كثير من الدول ارتفاع نسبي في سقف الحرية، كدول الخليج وتحديداً الكويت.

لا شك أن "الربيع العربي" هذا ليس أمراً عادياً، وهو ولاشك أمر جديد على المنطقة العربية وعلى الشعوب العربية، ولكن السؤال الذي أطرحه ويدور في ذهني منذ فترة... هل "الربيع العربي" حالة مؤقتة ستنتهي بانتهاء موجة الثورات؟ أم أنها مرحلة جديدة ستنتشل الوطن العربي من مراحل الجمود والتخلف والرجعية والظلم التي رزح تحتها لعقود طويلة؟

واضح أن موجة الثورات هدأت وقل بريقها وشارفت على الانتهاء، فمع الانطلاقة القوية المدوية للموجة بعد سقوط تونس ومصر، عادت فهدأت بعد صمود الأنظمة في ليبيا وسوريا وما سببه من مجازر يندى له الجبين وتدخل متواضع من قبل المجتمع الدولي. قد تكون الموجة ارتفعت قليلاً بعد سقوط النظام اليمني برحيل رئيسه، ولكنه ارتفاع بسيط لم يعد بالموجة إلى أوج تألقها وفورتها كما كانت قبل 4 أو 5 أشهر من الآن.

هي بالنهاية موجة، وكل موجة مهما امتدت وكبر حجمها فإنها بلا شك منتهية. ولكن السؤال الذي طرحته، وأكرره مرة أخرى بصيغة مختلفة، هل "الربيع العربي" يقتصر على هذه الموجة؟ وسيزول بزوالها؟ أم أنه مرحلة جديدة أشعلتها وابتدأتها الموجة وسيستمر حتى بعد زوال الموجة؟

إن كان "الربيع العربي" مجرد موجة، فإنه مع انتهاءها سيعود الوطن العربي لما كان عليه قبل عام 2011 ولكن بتغيّر الوجوه لا أكثر، ليس بالضرورة أن يعود الوضع كما كان خلال أشهر أو سنة.. بل قد يعود بعد سنوات ولكنه بلا شك سيعود إن كان الأمر مجرد "موجة".

ولكن إن كانت مرحلة، ونهج جديد، وجيل كامل يتربى ويكبر على هذا النهج وفي هذه المرحلة، فإنه بلا شك سيكون أمر مختلف تماماً، وسيكون النهضة الحقيقية لهذه الأمة من جديد.


في الكويت، فإن "الربيع العربي" ساهم بارتفاع سقف الحرية بشكل أو بآخر، ونحن الآن في الكويت نتمتع بحماية "الربيع العربي"، فليس من صالح السلطة أبداً القمع أو التضييق على الحريات كما كان النهج قبل عام 2011، فنهج الملاحقات القضائية والترهيب والتضييق تلاشى بشكل ملحوظ خلال هذا العام، لأن الأعين العربية والأجنبية  -على السواء- تتفحص الدول العربية باحثة عن بوادر ثورة جديدة، أحياناً للسبق في تغطيتها، وأحياناً كثيرة لدعمها إيماناً بحق الشعوب بالحرية والمساواة. ولكن إذا انتهت موجة "الربيع العربي"، واتضح أن الأمر لم يكن سوى "موجة" فقط وانتهت... هل سنعود في الكويت لما كنا عليه قبل "الموجة" من ملاحقات قضائية وتضييق على الحريات... أم أن الوضع سيكون اسوأ مما كان عليه قبل "الموجة"؟

اسئلة لا أملك الإجابة عليها الحقيقة، أتركها لعقولكم وتفكيركم... وللزمن، ليجيب عليها.

4 comments:

Anonymous said...

حالة وستبقى في المنطقة بقاء المقيم لا الزائر.فالخوف زال والرهبة من الأنظمة وإرهابها إنتهى مفعولها وأثره بعد سفك الدماء وتقديم قوافل الشهداء.

Anonymous said...

nice post, either way we go forward.. lets go q8!

le Koweit said...

تحلطم/

فعلا
الخوف زال والرهبة كسرت :)

حياك الله

le Koweit said...

غير معرف/

اشكرك :)

حياك الله