ها هي مسيرات الفرح تنطلق في شوارع الرباط العاصمة المغربية فرِحة مستبشرة.. تشبه إلى حد كبير تلك المسيرات التي انطلقت في شوارع القاهرة بعد سقوط حسني مبارك والمسيرات التي انطلقت في شوارع تونس العاصمة بعد سقوط بن علي... ولكن هذه المرة من سقط في المغرب لم يكن رئيساً أو طاغية أو دكتاتور بل كان العناد والكِبر والغباء!
الشعب المغربي حصل على ثورته بدون إسقاط النظام، وبدون مجازر، وبدون معارك، وبدون فوضى.
من خلال مظاهرات واعتصامات ضغط بها الشعب على حكومته وملكه، فكان الملك رجلاً ذكياً فطناً، يجيد قراءة التاريخ كما قال مسلم البراك، ويجيد أيضاً قراءة الواقع والمستقبل، ففضل أن يبادر بنفسه للإصلاحات -المعقولة- التي يريدها شعبه قبل أن تتفاقم وتصبح -غير معقولة-، فيصبح بذلك الملك العظيم المحبوب الذي لبّى طلبات شعبه، فيحظى بكرسيه ولا يخسره كما خسره الآخرون، ويحظى شعبه بما يريد من غير دماء ولا صدام ولا فوضى.
كم حاكم عربي يتمتع بهذه العقلية؟ كم حاكم عربي فعل ما فعله الملك محمد السادس؟
عدد الحكام العرب الذين أعجبت بهم قليل جداً جداً، واليوم ازداد العدد واحداً وهو الملك محمد السادس.
فهنيئاً للشعب المغربي ثورته الاستثنائية التي حصل بها على اصلاحاته المنشودة ومطالبه المشروعة، وهنيئاً له بملك حكيم كـمحمد السادس.
ها هي ثورة عربية جديدة تنقضي وتطوى صفحتها، مقلصة بذلك من مساحة الظلم والتخلف والجهل من على خريطة الوطن العربي، ولكنها هذه المرة كانت ثورة استثنائية ومختلفة... ثورة مغربية.
4 comments:
الشيخ عبدالله السالم وضع الدستور قبل الثورات و بدون ضغط شعبي و لا مظاهرات
و ايامها ايام المد الشيوعي فلو اعدم الخطيب و رفاقه لما بكاهم احد
قلت واكرر إنها ضربة معلم
وذكاء وبعد نظر
من الملك
وهنيئا للإخوان في المغرب
وتمنياتي لهم بغد أفضل
غير معرف/
الله يرحمه
بس ما فهمت شنو العلاقة؟
حياك الله
تحلطم
كما قلت يا صديقي
ذكاء وبعد نظر :)
حياك الله
Post a Comment