قلب نظام الحكم بالقوة

أستغربت الحقيقة من التهم التي وجهتها وزارة الإعلام إلى قناة سكوب وفجر السعيد من خلال النيابة العامة، فبالإضافة لتهم قانون المرئي والمسموع الإعتيادية، وجهت إليها تهمة التآمر والتحريض على قلب نظام الحكم بالقوة على خلفية مسلسل (صوتك وصل)!

تهمة كهذه لا تكون إلا لمن حاول استعمال القوة بمفهومها التقليدي لقلب نظام الحكم، سواء بأشخاصه أو مؤسساته، أما أن توجه لأي شخص "يشط" قليلاً أو كثيراً عن قانون المرئي والمسموع كما حدث مع محمد عبدالقادر الجاسم من قبل ويحدث الآن مع فجر السعيد فهو موضوع خطير جداً ولا ينبغي السكوت عنه.

لست أكتب هذه الكلمات دفاعاً عن فجر السعيد، فما قدمته في مسلسلها السخيف (صوتك وصل) حمل من الإساءات الكثير لأشخاص بعض النواب والأكثر لمجلس الأمة كمؤسسة، ولو كان هناك مجال للمحاسبة فيجب أن تكون من خلال قانون المرئي والمسموع، أو قانون الجزاء في أبعد الأحوال، أما قانون جرائم أمن الدولة فهذا الذي لم أفهمه بعد... ولن أفهمه!

توجيه تهمة ثقيلة كهذه إلى فجر السعيد لمجرد أنها تعدت حدود قانون المرئي والمسموع أمر لا ينبغي السكوت عنه كما قلت، فاليوم فجر السعيد بكل عيوبها، وغداً قد يكون أي شخص آخر يتعدى الخطوط الحمراء للقانون.

مرة أخرى أقول القضية ليست قضية سكوب وفجر السعيد، وإنما قضية المبدأ، فهذه التهم الخاصة بجرائم أمن الدولة يجب ألا ترمى هكذا جزافاً وبلا حساب.

وقبل أن أختم، لا أنسى أن أذكر "الأفيه" الرائع للنائب د.سلوى الجسار، فهي كعادتها تحب دائماً أن يكون لها تعليق في كل قضية مهما كان تعليقها لا معنى له، أو حتى خارج الموضوع!

وعلى ذات السياق قالت د.سلوى الجسار أن فجر السعيد بنت الكويت وكفانا اتهامات باطلة ورخيصة، مؤكدة أن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار فالكويت باقية ونحن زائلون.

وتقولون الأخبارالسياسية كئيبة؟ والله حرام عليكم!