هل هي جريدة ...؟

الحقيقة لا أعلم ماذا يمكن أن أطلق على تلك الأوراق التي أراها ملقاة كل يوم في الكافتيريا والتي تحمل اسم "الحرية"...؟

فهل هي جريدة؟ أنا أستبعد ذلك حقيقة، لأن الجريدة تتطلب على الأقل وجود محررين يعرفون القراءة والكتابة والفهم كأضعف الإيمان.

ولا أعتقد أن هذا الأمر متوفر في محرري "الحرية"، فقد نشروا اليوم على صدر صفحتهم الأولى -الملقاة في الكافتيرا- مانشيت وبالبونط العريض تصريح منسوب للشيخ أحمد الفهد يقول فيه "أنجزنا 56 % من «التنمية».. و«الخاص» شريكنا الأساسي". (الرابط) 

أما في جريدة الوطن فقد نشروا على صدر الصفحة الأولى مانشيت أيضاً وبالبونط العريض تصريح للشيخ أحمد الفهد يقول فيه "أنجزنا %26 من المشروعات التنموية" ! (الرابط)

هذا التناقض الواضح والكبير جداً لا يمكن أن يكون إلا أحد ثلاثة أمور،

1- الحرية دايخين.

2- الوطن دايخين.

3- أحمد الفهد يمشي ويصرّح وكل تصريح غير عن الثاني!

وبالرجوع إلى الفقرة في الخبر بجريدة الحرية وجدت الآتي:

 

أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الاسكان ووزير التنمية الشيخ احمد الفهد ان خطة التنمية تسير بشكل سليم وصل الإنجاز فيه الى 56 في المئة بالرغم من قصر المدة،

أما في جريدة الوطن فقد كان الآتي:

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التنمية والاسكان الشيخ احمد الفهد ان الحكومة انجزت %26 من المشروعات الواردة في الخطة التنموية للدولة مشيرا الى ان نسبة الانجاز في بعض المشروعات وصلت الى %56 على الرغم من المدة القصيرة منذ الاعلان عن انطلاق الخطة.

 

وبالتالي يتضح أن الإنجاز من خطة التنمية -طبعاً حسب تصريح مايسترو التنمية الشيخ أحمد الفهد وليس حسب الشواهد والقرائن المحيطة- بلغ 26% وأن في بعض المشاريع فقط كان الإنجاز قد وصل 56%.

 

 

والآن، هل في "الحرية" محررين يقرأون ويكتبون ويفهمون.... أم ماذا؟