أولى غنائم المعرض

لنأخذ استراحة أو "بريك"، ولنتجه إلى شيء رائع -بالنسبة لي على الأقل-. نعود إلى الكتب، وفي هذا البوست أحمل لكم كتابين.

الكتاب الأول

حياة في الإدارة

لـ: غازي القصيبي

إصدار: المؤسسة العربية للدراسات والنشر

الطبعة 14 - 2010

الصفحات: 358

كتاب أكثر من رائع، أحد غنائمي من معرض الكتاب، يتحدث الدكتور غازي القصيبي عن سيرته في الإدارة كما هو واضح من العنوان. فيبين أهم الأسرار لنجاح الإداري في عمله، ويبين أهم المواقف التي واجهته، ويبين وجهة نظرة في الإدارة والأفكار التي اعتنقها وطبقها.

الكتاب كما يحمل عنوانه يتعلق بالإدارة، ولكنه ليس كتاباً إدارياً جافاً، فقد طعّمه الدكتور غازي بسيرته الشخصية أحياناً، وبآرائه الخاصة أحياناً أخرى، وبالتأكيد فإن الكتاب لم يخل من خفة الدم هنا وهناك.

كتاب يستحق القراءة، وكما قال لي البائع في المعرض عندما سألته عن هذا الكتاب، قال: إذا لم تقرأ هذا الكتاب فأنت لم تقرأ شيئاً للدكتور. وفعلاً، ففي هذا الكتاب خلاصة حياة الدكتور غازي منذ أن كان طالباً في مدارس البحرين، إلى أن أصبح سفيراً في البحرين.

المؤسف في الأمر أن هناك مراحل من حياة الدكتور لم يتسن له توثيقها، كمرحلة السفارة في لندن، ثم عودته للحكومة مرة أخرى من خلال وزارة الكهرباء، ثم وزارة العمل، فلم توثق في كتاب، وأنا واثق أنها لو وثقت ستكون كنز رائع مليء بالفائدة كهذا الكتاب، ولكن الموت كان أسرع، فرحم الله الدكتور غازي رحمة واسعة.

الكتاب الثاني

أما بعد ..

لـ: وليد الرجيب

إصدار: دار الفارابي

الطبعة الأولى - 2010

الصفحات: 278

هذه أيضاً كانت إحدى غنائمي من المعرض، أول رواية أقرؤها للروائي الكويتي وليد الرجيب، وكانت رائعة الحقيقة.

تتحدث الرواية عن يهود الكويت، وهي أول رواية تتحدث عن هذا الموضوع، والرواية مبنيّة على فكرة حقيقية. فتتحدث عن حقبة العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات عندما كان في الكويت يهود، وكان عددهم ليس قليلاً، وكان لهم فريج خاص بهم اسمه "فريج اليهود"، وكان لهم سوق اسمه "سوق اليهود"، وكل هذه معلومات حقيقية، أضاف عليها الكاتب خياله ليبني القصة.

موضوع اليهود ليس هو محور الرواية الأساسي، وإنما أحد المحاور الثانوية لو صح التعبير. رواية رائعة تستحق القراءة.

وبإذن الله سأكتب كل فترة عن أحد غنائمي من معرض الكتاب، فغنائمي هذا العام كثيرة جداً، قد أظل أكتب عنها لعام كامل.