Pages

@LeKoweit لكل من يود التعليق أو المناقشة حول المقال يسعدني ذلك عبر حسابي على التويتر

Thursday, January 13, 2011

التعذيب في الكويت

جريدة عالم اليوم في عددها الصادر اليوم تكشف قصة تعذيب وقتل المواطن محمد غزاي المطيري، أضع القصة لكم وتعليقي بعدها.




تعذيب تقشعر له الابدان وآلام تدمع لها العيون وانتهاك للحقوق يندى لها الجبين، وصف يشيع في النفس الكآبة واليأس ما وصل له الحال في كويت الديمقراطية والحرية.. كويت السلام والمحبة.. كويت الحقوق والواجبات.. كويت العدالة والرحمة.

ما تعرض له محمد المطيري قبل وفاته تجدونه عند صديقه الذي رافقه في رحلة العذاب بالمباحث وتلك التفاصيل نقلها صديق محمد الى احد اقرباء المتوفى وهو «ابو مشعل» الذي روى لـ«عالم اليوم» خفايا ما حدث مع محمد وصديقيه كاشفا معلومات خطيرة عن المستوى الذي وصل له بعض افراد المباحث في اللاإنسانية بعد تعذيبهم غير المبرر لمحمد وصديقيه وتزويرهم التقرير الطبي الخاص بوفاة محمد واتهامهم لمحمد وصديقيه اتهامات باطلة.

ابو مشعل تحدث لـ«عالم اليوم» عن خطورة ما حدث مع محمد وصديقيه قارعا جرس الإنذار حين أكد أن الوضع يحتاج تداركا لوقف التعذيب في أقبية المباحث وتدخل النواب والجمعيات الحقوقية للضرب على ايدي بعض افراد المباحث الذين وجدوا من يساندهم للقيام بذلك، كل التفاصيل فيما يلي:
 

> ما القضية التي تم على أساسها القبض على محمد؟

< لا يوجد هناك أية قضية، وقد ادعت المباحث انه تم ضبط محمد المطيري وصديقيه بتهمة الاتجار بالخمور، وذلك غير صحيح فلم يتم ضبط خمور معهم أو مع محمد؟

> كيف تم إلقاء القبض عليهم؟

< المباحث لاحقتهم في منطقة الجليب وعندما تم ايقافهم رفضوا «محمد وصديقاه» النزول من سيارتهم فطلب المباحث الاسناد، وتم نقلهم لسيارة المباحث المدنية بعدما عجزوا عن نقلهم بالقوة.



معلومات خطيرة



> وماذا حدث بعد ذلك؟

< صديق محمد أبلغني كل التفاصيل، حيث ابلغني انهم تعرضوا لتحقيق في سيارة المباحث التي كانت متوقفة في ساحة ترابية بمنطقة جليب الشيوخ «براحة» حيث استخدموا الضرب وسألوا محمد: هل تخرج للبر؟ واستفسروا منه عن معرفته ببعض الأشخاص، وقالوا له هل عندكم شاليه؟ فأجاب محمد بالنفي، فرد رجل من المباحث: هذا وجهه وجه شاليه؟.. هذا وجهه وجه جاخور.

> وهل تم نقلهم بعد ذلك إلى مكان آخر؟

< بعد ان سألوا صديق محمد عن الجاخور وارشدهم عليه، فقيدوه حيث فتشوه فلم يجدوا شيئا، فقاموا بأخذ محمد وصديقيه إلى ساحة قرب الجاخور، حيث ضربوهم ضربا مبرحا، وقال أحد أفراد المباحث لهم بعد ان اظهر سيجارة وقطعة حشيش: إما ان تتعاونوا معنا كمخبرين وتحضروا لنا القضايا أو نضع الحشيش في سيارتكم ونورطكم بقضية، وسنأخذكم إلى إدارة المباحث حيث سنضربكم بشدة وإن ما تم فسنحقنكم بمواد مخدرة ونرميكم في حاوية قمامة.

> هل وجه رجال المباحث اتهامات لمحمد وصديقيه.

< اتهموهم من باب الترويع بقتل الأندونيسية ثم بالسرقة، وذلك بلا دليل ودون سبب واضح.

في المباحث



> وهل تم نقلهم فعلا للإدارة؟

< نعم حيث تم وضع عصابات على أعينهم وتعرضوا لضرب بالغ وتم استخدام الشواية وتعليق محمد من قدميه ورأسه للأسفل حيث كان يصرخ رجليني .. لا استطيع.. ارحموني فقام رجال المباحث بجعل فراش هندي يضع مسحوقا على رجلي محمد ليعاودوا تعذيبه، كما تم تجريدهم من ملابسهم ورش ماء بارد عليهم، واستمر التعذيب من يوم الخميس عندما تم ضبطهم حتى يوم السبت.

> كيف وصل محمد إلى مرحلة أدت لوفاته؟

خضع محمد في ادارة المباحث بالأحمدي لتحقيقين الأول انهار خلاله وتم اسعافه إلى مستشفى شركة نفط الكويت، وعندما تحسنت حالته خضع لتحقيق قاس آخر فانهار ايضا فتم ابلاغ الاسعاف حيث حضر فنيان أحدهما فلسطيني وأبلغا المباحث بأن حالة محمد سيئة للغاية وخطرة وتستدعي نقله للمستشفى غير أن رجال المباحث رفضوا وطلبوا إبقاءه لديهم لأن جسمه كان قد تعرض للسحجات والضرب ولم يريدوا أن يتم اكتشاف أمرهم.



وفاة محمد المطيري



> وماذا حدث بعد ان ساءت حالة محمد الصحية؟

< بعد ساعات من ابقائه في ادارة مباحث الاحمدي وعدم اسعافه فارق الحياة.

> وما الاجراءات التي اتخذتها المباحث؟

< عندما توفى طلبوا الاسعاف من جديد، وتم نقله الى المستشفى حيث تم عمل تقرير طبي بحالته، وقام بذلك 4 اطباء، ثم رفضت ادارة المستشفى ابقاء الجثة لان لونها كان أزرق وهذا يدل على وفاة محمد قبل أكثر من 6 ساعات.

> وماذا حدث لصديقي محمد؟

< بعد وفاة محمد ابقت المباحث جثته 6 ساعات لديها، وخلال ذلك قام رجال المباحث بتعذيب أحد صديقي محمد حيث تم كسر أنفه وقص حلمة ثديه ونقله من مخفر الفحيحيل إلى مخفر الأندلس بتهمة الاشتباه بسرقة، حيث هددته المباحث بالقول: اذا تكلمت عما حدث سنورطك بقضية مخدرات وندخلك السجن، وذلك دليل على خوفهم بعد وفاة محمد حيث طلبوا منه التكتم على الموضوع.



طيب الخاطر



> ومن أبلغ أهالي محمد وصديقيه بما حدث؟

< أخو صديق محمد جاء إلى مخفر الفحيحيل للسؤال فلم يعطوه جوابا، فتم التوسط لدى بعض الاشخاص الذين اتصلوا بمباحث الأحمدي حيث اكدت لهم المباحث ان محمد وصديقيه لديهم للاشتباه فقط بأنهما سارقان.. وقال مسؤول المباحث: ما لكم غير طيب الخاطر.

> وماذا فعل أهل محمد؟

< ابلغهم المستشفى بانهم استلموا الجثة، فجاؤوا لاخذها حيث رفض المحقق منحهم تقريرا طبيا بعد ان سألهم عدة اسئلة عن محمد وحول ما اذا كان لديه قضايا سابقة أو كان مريضا فأبلغوه بانه لم يكن مريضا ولم تسجل بحقه أية قضية.

> وكيف تصرفوا بعد رفض المحقق اعطاءهم تقريرا طبيا؟

< ذهبوا الى مستشفى شركة النفط حيث قابلوا المدير بالإنابة الذي ابلغهم ان الملف ليس لديه بل عند عضو مجلس الادارة، فذهبوا إليه لكنه رفض لقاءهم وابلغتهم سكرتيرته انه لا يعلم شيئا وان كل شيء لدى المخفر، فيما كان قد طلب سرا من المدير وضع التقرير الطبي في ظرف وتسليمه له دون ابلاغ أي شخص.



الجثة



> وهل تم استلام الجثة؟

< نعم واستعجلنا بدفنها لاننا وثقنا بمدير الطب الجنائي الذي اقسم بالله انه لن يسمح لاحد بالعبث بالتقرير، لكننا رغم شهادتنا له بالنزاهة نخشى تحييده وقد طالبت جمعيات حقوقية اميركية وبريطانية بفتح تحقيق بالقضية كما اكدت «الصليب الاحمر» انه في حال ثبوت وجود تلاعب بالتقرير فسيتم نبش الجثة لاعادة فحصها مؤكدة ان ذلك من حقها.



ادعاء كاذب



> وماذا ابلغك صديق محمد بعدما ظل وحيدا؟

< روى لي كيف تم كسر انفه وقص حلمة ثديه وحبس الدم في معصميه ما أدى لتعفن الجلد، وكذلك تم استخدام الشواية معه، وقال لي: كنت انظر من تحت غطاء العينين كيف يعذبون محمد المطيري، ومنعونا من النوم، وكانوا يتوالون على تعذيبنا، فقد كانوا يشكلون مجموعات من «4» اشخاص ويقولون لبعضهم: ما رأيكم ان نتسلى بتعذيبهم؟ كما كان محمد يصرخ ويقول لهم: هل أنتم مسلمون ام ماذا؟ فيجيبون: لماذا تقول ذلك؟ فيقول: لأن تعذيبكم لمسلم بهذا الشكل غير صحيح.

أخطر المعلومات



> أبو مشعل ما أهم ما رواه لك صديق محمد؟

< قال: ان احد رجال المباحث كان أبيض اللون طويل القامة يرتدي دائما ملابس رياضية ويفرق شعره من المنتصف كما ان احد الضباط متهم بقضية تعذيب تدخل فيها احد النواب وضابط كبير عليه قضية بعد تعذيبه مذيعا بإحدى الفضائيات العربية، وكذلك فإن الداخلية اخذت كل الأوراق الخاصة بملف محمد من مستشفى شركة النفط بالاحمدي وتم تحويل القضية من المحقق الى رئيس التحقيق ويقولون ان وزير الداخلية طلب الملف.



ناقوس خطر



> ماذا فعل صديقا محمد بعد وفاته؟

< اما صديقه الأول فقد تدخل احد النواب للافراج عنه وقد اغلق هاتفه بعد اخلاء سبيله وادعى انه لا يعلم شيئا عن الموضوع واما صديقه الثاني الذي روى لي كل تلك التفاصيل فقد استمر حجزه في مخفر الاندلس وقد استشرنا رجل قانون فأبلغنا بضرورة تسجيل قضية وقد اقنعنا صديق محمد بتسجيلها.

> ماذا تقول في كلمتك الأخيرة؟

< لو لم يكن هناك ظهر وسند لهؤلاء الذين اجرموا بحق محمد وصديقيه في المباحث لما تجرؤوا على ذلك واذا لم يتدخل النواب والجمعيات الحقوقية لاجبار الحكومة على تغيير تلك السياسة فما حدث لمحمد سيحدث مستقبلا لكل مواطن كويتي!

 
 
 
هل هذه القصة تحصل في الكويت؟ نعم لا تستغربوا ما قرأتموه بالأعلى حدث بالكويت.
 
أعتقد أننا شاركنا بهذه الجريمة بطريقة أو بأخرى. فكلنا نعلم أن الضرب والتعذيب موجود في المخافر وأجهزة الأمن، بل وكلنا سمع أو رأى تعذيب أو ضرب للوافدين وكنا نسكت وكأن الوافدين ليسوا بشر مثلنا.
 
واليوم يحدث ما يحدث بسبب سكوتنا الطويل.
 
أبشركم أن كل واحد منكم معرض لأن يحصل له ما حصل لمحمد المطيري، ولا عزاء للدستور ولدولة المؤسسات. وإن لم نتدارك الأمر ونوقف هذه المهازل والجرائم والإنتهاكات الخطيرة فسنتحول إلى دولة قمعية بلا شك !

2 comments:

الجودي said...

كأني أقرأة مذكرات الغزو

شلت أيديهم من تجرأوا على محمد و صديقة

حسبي الله و هو نعم الوكيل
حسبي الله و هو نعم الوكيل
حسبي الله و هو نعم الوكيل

الله يرحمة و يغفر له

le Koweit said...

الجودي/

فعلا والله
كأنها مذكرات عن الغزو
شي مهوّل !
حسبي الله على من كان السبب ...
والله يرحمه ويصبر اهله

حياج الله