Pages

@LeKoweit لكل من يود التعليق أو المناقشة حول المقال يسعدني ذلك عبر حسابي على التويتر

Saturday, January 29, 2011

الثورة.... سهلة

جموع المتظاهرين في ميدان التحرير في القاهرة


ليست معتاداً على الكتابة "الدولية" لو صح التعبير، ولا أحب الخوض فيها، ولكن لا يمكن أن أتخطى هذا الحدث الذي حدث ويحدث إلى سواه بدون حتى مجرد التعليق !

لن أتعمق في تفاصيل ما حدث، فلست بصدد التحليل الدقيق للموضوع، وإنما سأتحدث عن الموضوع بنظرة عامة.


ما يحدث اليوم، هو التاريخ الذي يكتب ونحن شهود عليه، ولعل الكثيرين لا يتاح لهم مثل هذه الفرصة، فلكم قرأنا وسمعنا عن أحداث تاريخية بارزة كثورات وحروب وانتفاضات وغيرها، ولكن كم مرة سنحت لنا الفرصة لنكون شهود عليها؟


"عدوى تونس" كما يحلو للبعض تسميتها، اجتاحت الشارع المصري ممثلة بيوم الغضب الذي شهد تظاهرات لم تشهد مصر لها مثيل، مطالبة بإسقاط النظام ورحيل حسني مبارك.


بعد نجاح ثورة تونس، أصبحت الشعوب العربية متحفزة ومتأهبة، وأصبحت في حالة استعداد، ولعلنا شاهدنا مظاهرات في الأردن واليمن والجزائر. ولكن اليوم، إذا نجحت ثورة مصر فستتحرك الشعوب العربية وتنتفض، وستشتعل المظاهرات في أكثر من عاصمة عربية، فسقوط النظام القمعي المصري سيسقط معه بقية الأنظمة القمعية العربية بدون شك.


والسبب في ذلك واضح، فهذه الثورات محركها الأول والأساسي هم الشباب، فلا أحزاب تقودها ولا قوى سياسية ولا رموز معارضة، إنما هم شباب. وعندما شاهدوا أن التحرر سهل جداً ليس كما كانوا يتصورون، فإنهم تحمسوا لأن يضفروا بحريتهم.


هذه الثورات سيطلق عليها التاريخ أحد اسمين ولا شك، "ثورات الشباب" و"ثورات الانترنت"، فلقد كان للانترنت دور محوري ورئيسي في إشعال هذه الثورات، وتحديداً "الفيس بوك" و"التويتر"، ولقد شاهدت ذلك بنفسي، وهو الذي أدى بالحكومة المصرية إلى أن تقطع كل وسائل الإتصال من انترنت وشبكات المحمول في مصر إلى هذه اللحظة !


التاريخ يُكتب أمامنا اليوم ونحن نشهده بأعيننا، والقلوب توحدت مع مصر اليوم كما توحدت مع تونس أمس، وأشعر بما قاله أحد المتصلين على قناة الجزيرة يوم أمس "أول مرة أشعر بالفخر أنني عربي" !

أتمنى التوفيق لإخواننا في مصر، فالشعب المصري أثبت أنه شعب حر وانتفض متحدياً نظام من أكبر الأنظمة القمعية العربية، وبإذن الله سيتحقق مرادهم وينالون حريتهم وتعود مصر "أم الدنيا" كما كانت.



خارج الموضوع، كنت قد وعدت في البوست الأخير بأن البوست القادم سيكون عن النهج الحكومي الجديد بالظهور، ولكني أعتذر منكم، فقد قررت تأجيل هذا البوست بضعة أيام.

5 comments:

alsyasya said...

صحيح انظمة الحكم في تونس ومصر والجزائر واليمن تعتبر جميعهاانظمة قمعية وتحتاج الى مظاهرات لكن حتى تنجح المظاهرات تحتاج الى خطة وتنظيم

مظاهرات الشباب تقوم على الشعب نفسه بدون تنظيم ولا ترتيب ولا يوجد خطه، مثل مظاهرات النخبه او الانقلاب العسكري

فمثل هذا النوع من المظاهرات بدل لا تعود بالفائدة للدولة والشعب تعم بالفوضى والدمار والسرقة والخراب

واذا استمر الحال ستنتقل البلاد الى مرحلة الخيانات ومن ثم الفساد والانحطاط

وهذا الذي لا نتمناه لمصر وباقي الدول ان تؤول حالتها الى هذا الحد


\\تحياتي\\

le Koweit said...

السياسية/

صحيح ان مظاهرات الشباب قد تكون فوضوية نوعا ما
وبلا تنظيم واضح
ولكنها افضل من الانقلابات بكثير

الخوف الوحيد
هو ان تسرق هذه الجهود من شخص او اشخاص مستفيدين
فيقفزون على السلطة في ظل هذه الفوضى

واتمنى التوفيق لمصر وبقية الدول العربية

حياج الله

الفرقد said...

مرحباً لك ...

بالفعل الثوره كانت شعبية شبابية بحته ...

و كم كنت اعتقد ان الشعب المصري مكبل وغير قادر على الثوره مجدداً ...

ولكن فعلوها احفاد الفراعنه ...

تعليقاً على خروجك عن الموضوع : الظاهر سياسة التروي عندك موازيه لسياسة الظهور عند الحكومة ما تبي تسرع عدل ... ماكو اشكال بإنتظارك

le Koweit said...

الفرقد/

كلنا كنا نتقد ذلك
ولكنهم فعلوها :)

اما بخصوص الموضوع اللي بكتبه
لوول لا مو جذي السالفة
بس كنت انطر لقاء وزير الداخلية
وعقب تأجل اللقاء :)

حياك الله

شطــحات said...

قال احد علماء الاجتماع

بأن الكثير من الثورات حدثت للفروق

الاجتماعيه والاقتصاديه في المجتمع الواحد

وفي التاريخ عبره ماحدث ايام عثمان بن عفان رضي الله عنه

احتجو الناس لانه كان هناك نوعين من الطبقات

اولاً طبقه تضرب الفضه والذهب بالفؤوس

وطبقه تغلي الماء لتسكت اطفالها الجياع

وهذا الان يحدث في مصر نرى بأن مناطق الاغنياء والفلل تكون مناطق العشوائيات بجانبها