بعد ان انتهى لقاء الوزير د.محمد البصيري على قناة الوطن قبل قليل، والذي كان بالمناسبة لقاء أقرب منه إلى المسرحية الهزلية لكثرة ما كان فيه من كذب وضحك على الذقون، بعد ان انتهى اللقاء، فكرت فيما قيل، وفكرت في فهم الوزير لوظيفته وفهم الوزراء الآخرين لها.
وظيفة الوزير تتكون من شقين، الشق التنفيذي الوظيفي، والشق السياسي، وبالتالي فهو ليس كالموظف العادي الذي وظيفته عبارة عن وظيفة تنفيذية لا جانب سياسي بها.
الموظف الذي يعمل لدى الحكومة لا علاقة له بسياسات الحكومة. فمهما كانت سياسة الحكومة سيئة ولا تتفق مع رأيه، ومهما كانت سياسة الحكومة فاسدة، ومهما ومهما ومهما، فهو لا علاقة له بها، لأن دوره في الحكومة دور تنفيذي يقتضي على تنفيذ حدود وظيفته فقط.
بعكس الوزير، الذي يملك بجانب هذا الدور التنفيذي في وظيفته، فهو يملك شق سياسي، وبالتالي يجب أن يكون له دور ويكون له رأي في سياسة الحكومة، وأن وجوده واستمراره في الحكومة يعني بأنه موافق على سياسة الحكومة ومؤيد لها، لأنه إن لم يكن موافقاً لقدّم استقالته بطبيعة الحال.
وغير صحيح ما حاول البصيري أن يروّج له، من أن عدم اقتناع الوزير بسياسة الحكومة ليس بالضرورة أن يؤدي للإستقالة، لأنه -أي الوزير- يجب عليه أن يحترم رأي الأغلبية في مجلس الوزراء كما يحصل في أن النواب يحترمون رأي الأغلبية في المجلس. وهذا أمر غير صحيح، وعارٍ عن الصحة، فالوزير ينفذ هذه السياسة، ويمثلها، ويدافع عنها، وهو متضامن مع بقية الوزراء، ليس كالنواب في مجلس الأمة، وبالتالي فإن لم يكن مقنتعاً بها، فليس هناك أي تفسير من استمرارية بقائه في الوزارة إلا تشبثه بالكرسي حتى الرمق الأخير !
هذا الكلام النظري، ولكن حين نأتي للكلام التطبيقي أو العملي، فهو أمر آخر تماماً. فمن شاهدته اليوم لم يكن وزيراً، لم يكن رجل دولة، لم أشعر بشخص يملك قراره، شخص يصنع القرار، شخص يشارك بإدارة البلد... بل على النقيض تماماً، شعرت بأني أرى موظف حكومي برتبة وزير، يتلقى الكلام عبر سماعته التي يضعها في أذنه، درس وحفظ ما يجب أن يقوله قبل أن يأتي إلى اللقاء، يحاول قدر الإمكان بألا يخرج عن النص المعد له سابقاً !
لماذا لا نملك وزراء حقيقيين؟
قبل الختام، أتمنى منكم المشاركة في التصويت الموجود في أعلى يمين المدونة. رأيكم يهمني.
10 comments:
المشكله ياصديقي اكبر وأوسع وعميقه جدا وتتلخص بالاتي :
1- اصبح الموظفون في وزارات الدوله مسيسون وظمن نطاق عمل ضيق الافق
2- عدم وجود الحريه الكافيه للوزير بالعمل والاصلاح والضغط عليه من قبل السلطه التنفذيه والسلطه التشريعيه ممى يولد هشاشه في العمل وانحدار الكفائه العامه
3- توليد البطانه الفاسده القائم على ولائات وليس كفائات
مع التحيه لمقالك
تابعت اللقاء
لفت نظري كتحليل نفسي ان البصيري غير مقتنع بكلامه نهائيا
حتى ما عنده حماس النواب الانبطاحيين يعني اهم متحمسين بالدفاع عن الحكومه اكثر منه وهاذا ما يعني ان اهو بصير معارض عقب باجر او بسوي المستحيل بتقديمه استقالته ولكن كلامي ان فاقد الحماس للكومه عنده اهو انها نقيصه ومسبه يمكن لو يسمع كلامي بقول لاااااااااااا غير صحيح انا افضل مدافع عن الحكومه :)
أممممممم
كرته محروق
تم التصويت
برأيي ان كتاب المقالات في الصحف تأثيرهم أكبر كون ان هناك نسبة كبيرة من القراء لا يتابعون المدونات وانما يقرأون ما تكتبه الصحف والمجلات
بالمناسبة لو كويت .. مافي فاصل بعيد عن السياسة ويفضل يكون فاصل ثقافي :) وعلمنا شنو تقرأ حالياً :)
كل التقدير
بالنسبه للتصويت ,,, انا ارجح المدونات لانها مستقله نوعاما عن الصحف لان الصحف لها رئيس تحرير مسير وليس مخير
والمدون هو رئيس تحرير نفسه
مؤيد لكلامك
مع الأسف أصبح الوزير موظف
بل وأصبحت مهنة طارده يتجنبها المؤهلين لها
ومتى يصير المعلم موظف برتبة وزير ومته يعترفون ان مهنة التعليم مهنه شاقه كلن بهمه سرى>>>
كتاب الصحف
مازالت هي الأكثر إنتشارا وإعتبارا
مع مراعاة فارق العمر
قراء المدوانات أغلبهم من جيل الشباب والطلاب
لذلك التأثير سيكون مستقبلا أو بعد 10 سنوات بالمتوسط
أما عن البصيري فهو نفس مشابه الى حد كبير الوزير الروضان
اعضاء موزرين مهمتم الدفاع عن الحكومه حتى فى حالة الخطا وهذه المشكله
وهم مايسترو النواب
تحياتى
أخي الكريم السؤال المهم
هل كان محمد البصيري
يتكلم بقناعات
أم ضمن حدود التعليمات
البصيري كان يتكلم في لقائه باتجاه معروف مسبقا وان كان ينوع بالالفاظ فالاتجاه معروووف
شكرا لكم جميعاً على المرور من هنا
اسعدني مشاركتكم وابداء رأيكم :)
بالنسبة لأختي المهندسة أبرار
والله ودي ابتعد شوي واغير المود
لكن انتي شايفة الوضع شلون صاير؟
:)
حياكم الله جميعاً
Post a Comment