قرأت قبل قليل هذا الخبر في جريدة القبس، والذي يقول أن وزارة الأوقاف بصدد إصدار تعميم لجميع مساجد الكويت بعدم التطرق للأحداث السياسية من قبل الأئمة أو غيرهم، سواء عن الأحداث في مصر أو غيرها.
الحقيقة أمر جميل، وطبيعي، فالمساجد ليست مكاناً للخوض في السياسة، وليست مكاناً لتكوين القناعات والآراء السياسية، وليست مكاناً لتأييد ذاك السياسي أو مهاجمة الآخر.
ولكن أليس في هذا تناقض؟ فأين ذهبت مثل هذه التعميمات أيام استجواب رئيس الوزراء الأخير؟
بل على العكس تماماً، أصدرت وزارة الأوقاف حينذاك تعميماً على جميع الخطباء، بأن يتحدثوا في خطبة الجمعة عن طاعة ولي الأمر، في محاولة لإستغلال منابر المساجد لتجيير الآراء السياسية للحكومة، والتدليس على الناس وإيهامهم بأن انقلاباً على وشك الحدوث، وأن هناك معركة تدور رحاها ضد سمو الأمير، كل ذلك لأن الاستجواب المقدم لرئيس الوزراء كان على وشك النجاح !
قد يكون الوقت قد فات للحديث عن تلك الحادثة، ولعل كثرة الأحداث حينها أسقطت مثل هذه الحادثة عن طاولة المناقشة، ولكنها حادثة خطيرة، ولعلها عادت إلى ذاكرتي من خلال هذا الخبر، فالحكومة استغلت كل شيء وأي شيء من أجل دعم رئيسها، ولم تتوانى حتى عن استخدام منابر المساجد وتحويلها لمنابر سياسية تدعو لرئيس الوزراء.
التناقض ليس شيئاً جديداً على الحكومة، فهذا ديدنها كما تعودنا، ولكن الحمدلله أن الوزارة هذه المرة قررت إبعاد منابر المساجد عن الأحداث السياسية ولم تدخلها لتأييد حسني مبارك !
لعل الأحداث الأخيرة في مصر جعلتنا نلتفت قليلاً عن الحكومة كما قال الوشيحي، ولكننا لم ننسى أبداً، لم ننسى إغلاق مجلس الأمة بكل احتقار لما يعنيه هذا الصرح، لم ننسى قتل محمد غزاي وأن الوزير مازال موجود في منصبه، لم ننسى أن هذه الحكومة استمرأت ضرب النواب والمواطنين، لم ننسى أن الحكومة حبست د.عبيد الوسمي وستحبس غيره، لم ننسى .... أشياء كثيرة لم ننساها ولن ننساها، وسنعود لكي نزعج الحكومة مرة أخرى بما لم ننساه، فهو كثير.
11 comments:
الحكومة همها وضع رئيس مجلس الوزراء بين الشعب وخصوصا بعد ما أثاروا أعضاء مجلس الأمة المواطنين فكانت تريد تأييد من الشعب بأي طريقة ،ولكن الان الوضع اختلف وتوجهه الناس إلى قضايا سياسية أخرى وهذا الوضع أزاح هم الحكومة بعد ما كان الشعب شغله الشاغل ربيس مجلس الوزراء وإزاحته عن منصبه
وأتوقع الحكومة لما تلجأ إلى منابر المساجد وقامت بمنعها عن الخوض بالمواضيع السياسية لأن ترى ذلك من مصلحتها أو القضية بالنسبة لها ليست مهمه بقدر قضية رئيس مجلس الوزراء
الله أعلم ..لكن الحكومة لا تقوم بفعل إلا وتدرسه من جميع الجوانب وذلك لتحقيق مصلحتها وليست مصلحة الشعب
وأعذرني إذا كان في بدليات لأن كتبته عن طريق البلاك بيري p;
شكرا = )
ليش سموها سياسه
شخصيا لا ارى تناقض
اولا نحن ليس بدولة علمانية تفصل الدين عن السياسة
شريعتنا الاسلامية لا تختص فقط بتنظيم حياة الافراد و انما تشمل ما هو اكبر من ذلك كتنظيم علاقة الدول ببعضها و تنظيم علاقة الحاكم و المحكوم
ثانيا بحالة رئيس الوزارء فهو شأن داخلي و حالة مصر هي شأن خارجي و الواضح ان الكويت لا تريد التدخل بما يحدث بمصر بشكل كبير ربما بسبب موقفها الحرج
فهي من جهة لا تنسى موقف حسني مبارك من تحرير الكويت و بالوقت نفسه حسني مبارك طاغية بالنسبة لشعبه مما يجعل الكويت خجولة بتصريحاتها بما يجري بمصر
و شكرا لك و بنتهزها فرصه(دام اول مرة اختلف معاك بالراي و احط تعليق) اقول ان مدوناتك مستواها عالي تناقش امور مهمة و باسلوب راقي
انا مؤيد لحريه خطيب الجمعه تحت مظله القانون اي ان يكون سقفه القانون وان تكون الخطبة مجرده من اسماء الشخصيات العامه الغير دينية
السياسية/
ما اعتقد الحكومة تدرس افعالها
لان لو كانت تدرسها
لما وصلنا الى ما نحن فيه اليوم :)
حياج الله
سامي/
بس مو لهدرجة :)
حياك الله
غير معرف/
ولو اني اختلف معاك
صحيح نحن لسنا دولة علمانية
ولكننا لسنا دولة اسلامية
ولكني احترم وجهة نظرك
واشكرك على الاطراء،
شهادة اعتز فيها :)
حياك الله
واحد1/
اتفق معاك
يجب ان تترك الحرية للخطيب
وفق حدود القانون
ملينا من الخطب النموذجية !!
حياك الله
أولاً
المسجد للدين وللدنيا
فيجوز للإمام أن يتحدث بالسياسه
لأن ديننا الإسلامي فيه سياسه
ثانياً
الخبر صحيح
حتى أن إمام مسجدنا يتحدث بالسياسه الخارجيه والداخليه
ولكن يوم الجمعه اللي فات
قال لنا أن وزارة الأوقاف تبي تبث صلاة الجمعه على التلفزيون ومن هذا المسجد ولمدة ثلاث أشهر
وأتوا بأمام جديد
الله المستعان
بوعبدالملك/
اتفق معاك
ولكن اليوم الوضع مختلف
فأمام هذا الانقسان السياسي
المسجد سينحاز لأي طرف ؟
حياك الله
Post a Comment