بما أن التشكيل الحكومي أصبح شبه جاهز، وفي حالة أخرى كنت سأقول لم يبقى إلا الرتوش النهائية للتزيين، ولكن لا رتوش ولا تزيين في حكومة ناصر المحمد القبيحة شكلاً وفعلاً وفكراً.
نعود للتشكيل الحكومي، فمن المتوقع الإعلان عنه اليوم مساءاً أو غداً، وأكثر من قائمة تسربت وتقريباً بتنا نعرف من سيخرج ومن سيدخل ومن سيبقى، لذلك لا مانع من التذكير فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
كلنا يعرف الهولوكست، تلك المحرقة التي صنعها هتلر ليحرق بها اليهود. ولكن ما لا ايعرفه الجميع أننا لدينا في الكويت أيضاً محرقة أو هولوكست، ليست محرقة تحرق عرقاً معيناً، بل محرقة تحرق الوزراء.. والوزراء فقط. هذه المحرقة هي مجلس الوزراء الكويتي.
لا شك أن مجلس الوزراء في ظل قيادة الشيخ ناصر المحمد له تحول إلى محرقة سياسية، تحرق الوزراء وتقضي عليهم تماماً. فتدمر ماضيهم وتقضي على مستقبلهم ثم ترميهم على قارعة الطريق محترقين تماماً. والأمثلة كثيرة من الحكومة السابقة، فهناك الدكتور محمد البصيري الذي كان من خيرة النواب، ها قد احترق الآن ولم يعد ينفع أبداً ودمر ماضيه وقضي على مستقبله، هناك الدكتور هلال الساير والدكتورة موضي الحمود، هناك المستشار راشد الحماد... جميعهم احترقوا تماماً. ولنرجع إلى الحكومات التي قبل السابقة، نورية الصبيح، أحمد باقر، بدر الدويلة، نبيل بن سلامة... والقائمة تطول.
كلهم احترقوا في محرقة مجلس الوزراء، كلهم دمروا تاريخهم، ودمروا مستقبلهم. فاحترقوا تماماً سياسياً.
نعم، لدينا في الكويت هولوكست سياسي متخصص في حرق الوزراء وهو مجلس الوزراء، نعم لدينا هتلر كويتي قام ببناء هذا الهولوكست وقيادته على مدى خمس سنوات وهو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء من أجل حماية نفسه وكفالة بقائه أطول مدة ممكنة في الحكم.
أقولها الآن وقبل الإعلان النهائي للتشكيل، دخول أي وزير إلى الحكومة يعني دخوله إلى المحرقة، وسيحترق تماماً، ولعل الأسماء المطروحة للتشكيلة القادمة بها أسماء محترمة ولها سمعة طيبة، أمثال أحمد المليفي وسامي النصف، ولكني على يقين بأنه بمجرد أن يرتدوا البشت ويقسموا القسم سيكونون قد حكموا على أنفسهم بالموت -سياسياً- حرقاً داخل الهولوكست، ولا مجال بعدها للتراجع!
4 comments:
لا إعتراض ولكن
من يختار قبول التوزير يتحمل تبعات قراره
واللوم على من يحرق نفسه فمن يتلون بعد التوزير وينزع رداء القيم والمباديء لا نأسف عليه
ومن يتمسك بمبادءه لن يحترق أبدا
تحلطم/
بالضبط
يتحمل تبعات قراره
لكني اشير الى ان مجلس الوزراء تحول الى محرقة
والبركة بناصر المحمد
حياك الله
لي ملاحظتين اولاً ان تقصد ان الوزير السائر عندما ذكرته انه احترق فأنا لا اعتقد
تجداه قبول في الأوساط الطبيه وترحاب واراه كما يراه الكثيرين وزير اصلاحي وقد يكون افضل وزير في حكومة المحمد الفاشله
و من ثم ادعوك لتغيير رأيك تجاه القادميين الجدد لأن احدهم وهو النصف كان قد كتب مقاله يمتدح محمود حيدر ويبجله قبل اختياره بيومين
كذلك الخليفي الحكومي واللذي يعرفه اهل الثالثه جيداً ولذا أسقطوها من حساباتهم فهو عنصري مقيت و حكومي
حسبك انهم رضوا الانضمام الى حكومة الشيخ ناصر الفاشله
انتهى
شكراً لك عزيزي ودمت بود
الفرقد/
الساير قد يكون ما زال له مكانة في الاوساط الطبية
ولكن في الوسط السياسي احترق تماما
اما المليفي
فقد يكون كلامك صحيح :)
حياك الله
Post a Comment