Pages

@LeKoweit لكل من يود التعليق أو المناقشة حول المقال يسعدني ذلك عبر حسابي على التويتر

Wednesday, May 18, 2011

صورة مع الدستور وحياتك

مبروك يا جماعة! تحول الدستور إلى ديكور جميل "نكشخ" به أمام الدول المحترمة، فنظهر أمامهم أننا دولة محترمة لدينا دستور، بينما في الحقيقة أننا دولة غير محترمة لا دستور يحكمها.

أيام الغزو، عندما كان الشيخ سعود الناصر سفيرنا لدى الولايات المتحدة، قام بطباعة نسخ مترجمة للانجليزية من الدستور الكويتي ووزعه على عدة شخصيات أمريكية سياسية واعلامية، من أجل حشد رأي عام أمريكي ودولي مؤيد للقضية الكويتية، بإثبات أننا دولة محترمة نتحاكم إلى دستور ديمقراطي يكفل للجميع حقوقه ويبين للجميع واجباته.

ولكن يبدو أن الشيخ سعود الناصر كان "يقص" عالأمريكيين؟ لا دستور ولاهم يحزنون، مجرد كتيّب احتوى على 183 مادة جميلة ولكنها حبر على ورق لا أكثر.

سكتنا عن الانتهاكات الصغيرة للدستور، فإذا بالحكومة تتمادى، وإذا بالانتهاكات تكبر وتكبر وتكبر ككرة الثلج، وإن سكتنا أكثر فستحطمنا كرة الثلج جميعاً.

قلت في تاريخ 9 ديسمبر 2010 بعد أحداث ديوانية الحربش مباشرة، قلت أن انتهاك الدستور يكون بالجملة، وهذا ما حصل ويحصل وسيحصل. والسبب أن الشعب الكويتي شعب ميّت لا يتحرك ولا ينتفض للدفاع عن حقوقه ومكتسباته. ومن لا يدافع عن حقوقه لا يستحقها، وقد قال بينجامين فرانكلين أن من يضحي بحريته من أجل سلامته لا يستحق كليهما.

الدعوات التي انطلقت من التويتر لـ"جمعة الدستور" في ساحة الصفاة مساء مستحقة ويجب على كل كويتي حر أن يلبيها، دفاعاً عن ما تبقى من كرامة وعن ما تبقى من حرية.

إن سكتنا هذه المرة أيضاً فسنصل إلى اليوم الذي يصبح فيه هذا الدستور للصور ولزوم الزينة والديكور، ولطباعته وتوزيعه على الأجانب كما فعل الشيخ سعود الناصر، لنقف ونقول "صورة مع الدستور وحياتك!".. ولعمري ليس هذا اليوم ببعيد إن استمرينا بالتهاون والتخاذل.

واختمها بما قاله المتنبي:
مَنْ يَهُنْ يَسْهُل الْهَوَانُ عَليْه :: مَا لِجُرْحٍ بِمَيّتٍ إيلامُ

2 comments:

panadool said...

صبحك الله بالخير يالخوش

خطأ حكومي كبير

يضاف الى إخفاقات الحكومة

اللى قاعد أفكر فيه ما سيحصل بإستجواب الفهد القادم ؟؟؟؟

Su said...

تماما مثل مصر و سورية و اليمن و تونس و التي كانت جميعها "جمهوريات" نظريا و ملكيات عمليا.

أملي بالله ثم الشعب و الشعب و الشعب بأن تتغير الاحول للأفضل .
يجب التركيز على توعية الشعب بحقوقه و واجباته و أهمية وجود دستور و قانون و احترامه.