Pages

@LeKoweit لكل من يود التعليق أو المناقشة حول المقال يسعدني ذلك عبر حسابي على التويتر

Saturday, May 28, 2011

هؤلاء هم الشباب

بدون مقدمات، أقول لمن هاجم هؤلاء الشباب الذين خرجوا لجمعة الغضب أمس وجمعة الدستور قبلها وسيخرجون لجمعة الرحيل المقبلة، أقول لمن يهاجمهم ويخوّنهم ويشكك بولائهم ووطنيتهم، ماذا قدمت لوطنك يا هذا كي تهاجم هؤلاء الشباب الذين تركوا بيوتهم وضحوا بيوم العطلة وخرجوا بهذا الجو الحار ليقفوا بالساعات على أرجلهم، حملوا معهم هموم ومشاكل الوطن على عاتقهم واستشعروها بينما أهملها الكبار قبل الصغار.. ماذا قدمتم لوطنكم أخبروني؟

هؤلاء الشباب أشرف منكم، وحبهم للكويت لا حدود له، قد يكونون اخطأوا هنا أو هناك وهذا أمر طبيعي فالإنسان ليس بمعصوم، ولكنهم أشعلوا شمعة محاولين تبديد هذا الظلام الذي يلف البلد منذ سنوات... بدلاً من أن يفنوا عمرهم كله يلعنون الظلام و"يتحلطمون" ويندبون حظهم كالنساء.

هؤلاء الشباب أصابهم اليأس والإحباط من الحكومة، فانبحت أصواتهم وهم يتكلمون ويصرخون على مدى سنوات، وجفت أقلامهم وهم يكتبون وينتقدون لسنوات، وتعبوا من الصبر وتعب الصبر منهم... فلم يجدوا بداً من الخروج للشارع لكي يصفعوا الحكومة صفعة علّها تطيح بها وتأتي بغيرها أو تجعلها تستقيظ من سباتها الطويل الذي هي فيه.

هؤلاء الشباب تداعوا بكل عفوية للتجمع، بدون تخطيط سياسي، وبدون مصالح نواب، وبدون حسبة أحزاب وتكتلات وتيارات، شباب كويتيين استشعروا الضياع الذي تدور به البلد.. فقرروا أنه حان الوقت للتحرك ومحاولة تعديل الأوضاع.

هؤلاء الشباب اختاروا مجابهة الحكومة، ومحاربة الفساد، ومواجهة الظلم، وهو الطريق الصعب الوعر الجاف المتعب المليء بالمخاطر، وكان أسهل لهم لو جلسوا في حضن الحكومة الناعم الطري كما فعل غيرهم كثيرون.. ولكن عشقهم لبلدهم يمنعهم، وحرصهم على مستقبلها يخيفهم.

هؤلاء الشباب هم أبناء وأحفاد من ضحوا بحياتهم من أجل ديمقراطية بدأت الحكومة تحاربها، ومن أجل دستور بدأت السلطة تنتهكه.. فتدافعوا لحماية ديمقراطيتهم والدفاع عن دستورهم.

هؤلاء الشباب أحرار يرفضون الخنوع والخضوع والذل والهوان، يرفضون ترهيب السلطة قبل ترغيبها، يرفضون الطريقة البدائية في إدارة البلد.

هؤلاء الشباب هتفوا بإسقاط الرئيس الذي دمر البلد وعاث فيها الخراب ونمّى الفساد وكسر القانون وداس على الدستور وضيّق على الحريات وشوّه الديمقراطية وأفسد ذمم النواب وقرّب اللصوص وأبعد الشرفاء.

هؤلاء هم شباب الكويت، ووالله إنهم لفخر للكويت والكويتيين، وأجدر بكم يا من تهاجمونهم أن تدعموهم بكلمة أو موقف.. فإن لم تستطيعوا ولن تستطيعوا فاسكتوا واتركوهم ينقذون البلد التي لم تستطيعوا أن تنقذوها أنتم... فهم أفضل منكم.


* ملاحظة: أنا هنا أوجه كلامي لمن يهاجم الشباب ويخوّنهم ويشكك بوطنيتهم، أما من ينتقدهم ويختلف معهم فعلى العين والراس.

5 comments:

سلة ميوّة said...

احترم طرحك
احترم اسلوبك
واحترمك...

بغض النظر عن اتفاقي معك
او اختلافي..
بغض النظر عن القضية التي تطرحها..
إلا إني كل يوم أحترمك أكثر ...
الجملة الأخيرة التي كتبتها جعلتني اقف واضرب لك سلام تعظيم...

الله يصلح الحال..ويكثر من أمثالك


اختك
سلة ميوة

Anonymous said...

كلامك يشعرني بأن الكويت لحد الحين بخير دام فيها شباب وطني والحماس اللي فية مايطلعة وﻻ يخلية يتهجم ويطعن بالناس ويشكك بوطنيتهم,,, اخوي محمد لك مني كل التقدير واﻻحترام....
أخوك: مشعل الخضير

le Koweit said...

سلة ميوة/

اشكرج على هالكلمات الراقية
يسعدني ويشرفني هالشي
وانا احترمج اكثر علي رقيج ورايج :)

حياج الله

le Koweit said...

مشعل الخضير/

اشكرك اخوي مشعل
يسعدني تواجدك

حياك الله

le Koweit said...

فوركس فيجن/

شكرا لك

حياك الله